- تعيين 8 قاضيات كويتيات في السلك القضائي خطوة مهمة وتستحق الإشادة والاحتفال بها
- لا أتوقع حدوث انخفاض حاد في حركة التبادل التجاري .. وحركة البضائع والشحن لم تتوقف بسبب «كورونا»
- الشركات الفرنسية أبدت اهتماماً كبيراً بالمشاركة في جميع المشاريع الضخمة بالكويت كجزء من رؤية 2035
أسامة دياب
شددت القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية لدى البلاد إليزابيث باربييه على عمق الصداقة والعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرة الى أن فرنسا والكويت تتمتعان بعلاقات ثنائية ممتازة منذ استقلال الكويت عام 1961.
وأشارت باربييه في المؤتمر الصحافي الذي نظمته بمناسبة ذكرى الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي «يوم الباستيل»، الى أن العام الماضي شهد زيارات متبادلة ومستمرة ومتكررة عالية المستوى بين مسؤولي البلدين
وأشارت باربييه إلى أن العلاقة نشطة في عدة مجالات ونأمل أن يتم عمل المزيد في التجارة والتبادل التجاري، لافتة إلى أنه كان هناك عدد من الزيارات المقررة خلال هذا العام بين مسؤولي البلدين الا انه تم تأجيلها بسبب ازمة كورونا منها زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين الى الكويت وزيارة رئيس المجلس الأعلى للقضاء الكويتي ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف المطاوعة التي كانت مقررة خلال هذا العام، كما تم الاكتفاء بعقد الندوات الافتراضية عبر الانترنت.
وردا على سؤال حول مدى تأثر التبادل التجاري بين البلدين في ظل ازمة كورونا، أعربت باربييه عن عدم تأكدها مما إذا كانت التجارة قد انخفضت في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الإغلاق، وقالت «لا أتوقع حدوث انخفاض حاد حيث لم تتوقف حركة البضائع والشحن خلال هذا الوقت».
وفيما يتعلق بالتعاون بين الحكومتين في المجال الطبي خاصة فيما يتعلق بفيروس كورونا، قالت باربييه انه لايوجد تعاون محدد على المستوى الرسمي ولكن تقليديا كان هناك تعاون بين الكويت وفرنسا لتدريب الأطباء الكويتيين في المستشفيات الفرنسية، مشيرة الى لقائها مع وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا حيث تم بحث الخطط والبرامج والرؤى المستقبلية لتعزير العلاقات الصحية بين الجانبين فضلا عن تبادل الخبرات خلال الأزمات.
وأعلنت باربييه عن بدء مركز التأشيرات الفرنسية لاستقبال طلبات التأشيرة للحالات ذات الأولوية والتي تشمل الطلاب والأشخاص الذين يحتاجون إلى إقامة طويلة الأمد للعمل وإقامة العائلات والتأشيرات العلاجية، موضحة أنه لن يتم قبول أي طلب للحصول على تأشيرات سياحية حتى الآن بسبب قرار الاتحاد الأوروبي الذي سمح فقط لبعض الجنسيات من دخول الاتحاد الأوروبي.
وحول نتائج مباحثاتها مع مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي التي تمت الخميس الماضي وعما اذا تم التطرق بالحديث عن استئناف ادراج الكويت ضمن قائمة الاتحاد الاوروبي، قالت باربييه لم نطرق الى هذا الامر، وقد تم تناول هذه المسألة من قبل سفير الاتحاد الأوروبي في الكويت الذي شرح معايير وأسباب قرارات عدم السماح بدخول بعض المواطنين حتى الآن.
وأشارت إلى أنه لا توجد قائمة سلبية بل قائمة خضراء فقط للدول التي يسمح لمواطنيها بالدخول، مضيفة «وقد اعتمد ذلك على العديد من العوامل مثل عدد الحالات الإيجابية والحالات الجديدة تجاه السكان وكذلك المعاملة بالمثل، معربة عن أملها في أن يتم إصدار قائمة جديدة في 15 يوليو، وإضافة المزيد من البلدان الجديدة إلى القائمة الخضراء».
وبالحديث عن التبادل الاستثماري والسياحي، أشارت باربييه إلى أن بلادها كانت من بين أكبر الدول المستقبلة للسياح في العالم، وشكلت ما يقرب من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتمد الآلاف من الوظائف على السياحة، وبالتالي كان من المؤلم إغلاق هذه الصناعة.
وبينت أن التجارة بين البلدين شهدت نموا كبيرا وملحوظا، ففي عام 2018 بلغ حجم التجارة الثنائية 976 مليون يورو، وهناك حوالي 20 شركة فرنسية تعمل في الكويت في مختلف القطاعات بما في ذلك الصحة والطاقة والمواد الغذائية، كاشفة عن أن هناك أكثر من 2000 شركة فرنسية تعمل مع شركات كويتية وتتعامل في منتجات مختلفة.
وقالت باربييه «نتمنى المزيد من الاستثمار من الكويتيين في فرنسا»، مشيرة إلى أن بلادها كانت الوجهة الأولى للاستثمار في أوروبا العام الماضي، لافتة الى أن الشركات الفرنسية أبدت اهتماما كبيرا بالمشاركة في جميع المشاريع الضخمة في الكويت كجزء من رؤية 2035، وأن الشركات الفرنسية لديها حلول في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد الأخضر من شأنها أن تساعد الكويت كثيرا.
وقالت باربييه «الكويت لديها مايفوق عن 200 طالب يدرسون في الجامعات الفرنسية وتم إصدار أكثر من 1000 تأشيرة علاجية العام الماضي لعلاج المواطنين الكويتيين، كما يزور آلاف الكويتيين فرنسا كل عام من أجل السياحة وقد بلغ العدد الاجمالي للتاشيرات الصادرة خلال العام الماضي ما يفوق 42 الف تأشيرة بما في ذلك العلاجية والدراسية والسياحية».
وتحدثت عن التعاون في المجال العسكري والدفاعي، الى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين منذ زمن طويل في مجال الدفاع، مشيرة الى ان الكويت اول دولة خليجية عقدت اتفاقا مع بلادها في مجال الدفاع بعد التحرير ويتم تجديدها بانتظام، كما نحرص على تبادل الخبرات وتدريب الطلبة العسكريين.
وتابعت: هناك تعاون في الجانب البحري وكذلك الحرس الوطني حيث يتم تدريب عدد من الطلبة الكويتيين في فرنسا، مشيرة الى ان فرنسا جزء من التحالف ضد داعش.
وفيما يتعلق بتأجيل الحوار الاستراتيجي بين الكويت وفرنسا الذي كان مقررا عقده في مارس، أعربت باربييه عن أملها في أن يتم قبل نهاية عام 2020.
وأشادت باربييه بدور الكويت وجهودها من أجل تحقيق المصالحة الخليجية وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وقالت «للكويت دور خاص في منطقة الخليج وهي وسيط جيد، كما أنها داعم قوي لتعدد الاطراف «التعددية»، كما لعبت دورا ناجحا خلال عامين في مجلس الأمن».
واضافت» كما نحب الاستماع إلى الكويت وكيفية تحليلها للوضع في المنطقة، اضافة الى ذلك تحاول الكويت جاهدة التوسط في المنطقة، مشيرة إلى أن فرنسا والكويت لديهما العديد من الآراء المشتركة حول عدة جوانب في المنطقة.
كما تحدثت باربييه عن الوضع في المنطقة والذي وصفته بـ «المعقد»، مستشهدة بالوضع المتوتر في لبنان، وكذلك الامر في العراق، الذي كان يحاول الاستقرار للتو، لافتة إلى تأييدها تعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد وذلك من اجل استقرار الدولة.
وفيما يتعلق بالقرار الامريكي لتمديد حظر الأسلحة على ايران، اشارت الى موقف بلادها الداعم لألمانيا والمملكة المتحدة هو أن على إيران أن تلتزم بتعهداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفتت الى أن المرأة الكويتية تقلدت مناصب قيادية ومهمة في مختلف وزارت الدولة وفي مجال الاعمال والرياضة، مضيفة «نعلم انها تمت محاربتها لعدة سنوات بداء من سعيها للحصول على حقها في التصويت الى ما وصلت اليه الآن، لاشك هناك ثورة مستمرة من أجل نيل المرأة الكويتبة حقوقها».