يوسف غانم
شدد الملحق الإداري في المكتب الصحي في لندن نايف الخرينج على أهمية استخلاص العبر والدروس من الغزو العراقي للكويت والذي مضى عليه 30 عاماً، استطاعت الكويت خلالها أن تشهد نهضة تنموية في جميع المجالات بفضل جهود أبنائها وإصرارهم على البذل والعطاء وبتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة التي وضعت مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
وقال الخرينج إننا اليوم ونحن نعيش ذكرى الغزو العراقي الغاشم لكويتنا الغالية فإننا نستذكر وبكل الفخر تضحيات أبناء شعبنا بمختلف أطيافه، وكيف وقفوا صفا واحدا في وجه الغزاة ورفضوا ادعاءات المحتل الباطلة، والديبلوماسية الناجحة لقيادتنا حيث كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وزيراً للخارجية.
كذلك لن ننسى شهداء الكويت الأبرار وما قدموه من دماء زكية وتضحيات بأرواحهم الطاهرة فداء للكويت وكرامة أهلها، مؤكدا أن ذكراهم وتضحياتهم ستبقى خالدة في قلوبنا ونفوسنا وسيبقون مثالاً يحتذى به في التضحية العطاء لنا وللأجيال القادمة، وهذا ما علينا ان نعلمه لأبنائنا ونغرسه في نفوسهم.
وأشار الخرينج كذلك إلى المواقف المشرفة للدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب الحق الكويتي ودعمته ورفضت العدوان واحتلال أراضي الغير بالقوة، والتي لن ينسى شعبنا ابداً هذه المواقف حتى تحررت الكويت وعادت شرعيتها وابتهج أهلها بإنهاء الاحتلال وطرد الغزاة وعادوا إلى بلدهم معززين مكرميين رافعين رؤوسهم.
كما دعا الخرينج جميع أبناء وطننا العزيز إلى أن يكونوا دوما يدا واحدة في كل ما من شأنه إعلاء راية الكويت والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وأن نجسد معاني وحدتنا الوطنية بشكل حقيقي وعملي بالتكاتف والعمل والإنجاز، وأن نعمل دائما لتحقيق آمال قيادتنا وطموحات شعبنا لتعود الكويت درة ولتبقى شامخة في ظل قيادتنا الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو نائب الأمير وولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، داعيا الله العلي القدير أن يعجل بشفاء صاحب السمو وأن يعود سالما معافى إلى بلادنا الحبيبة الكويت.