جسَّد خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد أمس ـ بكل معنى الكلمة ـ روح وجوهر الدستور الكويتي بما يكفله من صيانة للحريات وعدالة ومساواة بين جميع أبناء الوطن.
وجاء خطاب سموه لوأد أي فتنة قد ينتهزها البعض، وتفويت كل فرصة أو اضطراب لإشاعة أجواء العبث والفوضى والتشكيك.
وأكد سموه أن الحملة على مكافحة الفساد مستمرة «ليس كخيار، وإنما كواجب»، وهو ما يتطلع إليه الناس وينبغي على السلطتين، كما دعاهما سموه إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه الآفة المدمرة للأوطان.
كما جدد سموه الثقة بسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي يشهد له الجميع على ما يبذله من جهود حثيثة وصادقة في معالجة الكم الهائل من الملفات والتحديات التي تواجهها الحكومة، المزمن منها والطارئ.
وحمل الخطاب دعوة واضحة من سموه لمد يد التعاون من الجميع إلى سمو الشيخ صباح الخالد لإعانته في مهمته بما يصب في مصلحة تقدم الكويت وتلبية طموحات كل أبنائها.
بكل الرسائل التي تضمنها، أتى خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد ليعيد تصويب البوصلة نحو اتجاهات لابد من الالتزام بها كطريق نحو تحقيق الأهداف المنشودة وبينها الإصلاح ومحاربة الفساد ومعالجة التركيبة السكانية والتركيز على التعاون بدلا من المماحكات السياسية.
كلنا أمل في أن تكون المضامين السامية لكلمة سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد هي بوصلة الجميع في الكويت لمعالجة كل المشاكل وتحقيق الأهداف المرجوة.
في الختام، ندعو الله أن يحفظ سمو نائب الأمير وولي العهد، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأن يحمي الكويت من كل مكروه.