عبر عدة مواقع حول العاصمة السودانية الخرطوم يتم توزع تبرعات أهل الكويت ومساهماتهم من مواد الإغاثة على الأسر المتضررة جراء الفيضانات والسيول والتي ضربت السودان مؤخرا، حيث قامت جمعية إحياء التراث الإسلامي وبشكل عاجل وبالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية بتوفير هذه المواد وتجهيزها بالشكل المناسب ثم تحديد مواقع مختارة للتوزيع
ومن هذه المواقع موقع أم رباح في محلية جبل أولياء في الخرطوم تم توزيع 400 سلة اغاثة غذائية على الأسر المتواجدة هناك كما تم وفي موقع شمال بحري ولاية الخرطوم منطقة واوستي توزيع 100 سلة غذائية، ومواقع أخرى كثيرة.
والجدير بالذكر ان جمعية إحياء التراث الإسلامي ومع بداية الأحداث هناك تلقت نداءات استغاثة من الجمعيات الخيرية العاملة هناك نظرا للدمار والأثر كبير الذي خلفته الفيضانات والسيول الكبيرة وما أدت إليه من انهيار وتهدم الآلاف من المنازل، وخصوصا في المناطق الفقيرة، وقد كان اكثر من تضرر الأسر الفقيرة والأرامل والأيتام لعدم وجود المعيل الذي يعين هذه الأسر بعد ان تهدمت بيوتها وفقدت معظم ممتلكاتها.
وقد أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي مشروع خاص لتقديم الإغاثة العاجلة، حيث كانت الدفعة الأولى من هذه الحملة (نصف مليون دولار) تم توجيهها لتقديم مواد الإغاثة الضرورية من مواد غذائية وإغاثة طبية وتوفير الخيام وبعض المستلزمات الضرورية للمتضررين.
وقد أفادت التقارير بأن موجة الفيضانات أصابت مناطق واسعة في عدة ولايات لم تشهد لها مثيل منذ العام 1988، وتسببت الفيضانات حتى الآن في مقتل 100 شخص، وتدمير أكثر من 100 ألف منزل، وتشريد مئات الآلاف من الأسر، وقد أعلن مجلس الأمن والدفاع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر واعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس القومى للدفاع المدني السوداني، أن السودان أصبحت منطقة منكوبة نتيجة السيول والفيضانات الحالية، مؤكدا أنه عدد المتضررين من الفيضانات وصل لحوالي نصف مليون نسمة.