حصل برنامج الطاقة المتجددة التابع لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، على براءة اختراع صادرة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بأميركا حول قياس تأثير تراكم الغبار أو أي ملوثات أخرى على أداء الخلايا الشمسية، وسجلت براءة الاختراع بأسماء فريق البحث وهم: د.فراس الزعبي، وم.عبدالله الكندري، وم.عبدالوهاب العصفور، إذ نجحوا في تصميم هذا الاختراع، والذي يعد تصميما عمليا ونموذجا رياضيا جديدا، مخصصا لدراسة وقياس أثر توزيع الغبار المنتظم وغير المنتظم مكانيا، على أسطح الخلايا الشمسية بدقة عالية.
ويتميز هذا الاختراع باستخدامه لخلية شمسية واحدة، يتم قياسها تحت ثلاثة ظروف مختلفة على ثلاث مراحل ضمن فترة زمنية قصيرة جدا، حيث تتعرض الخلية الشمسية تعرضا كاملا ومباشرا لضوء الشمس في المرحلة الأولى، ثم تتعرض للضوء من خلال زجاج شفاف نظيف في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة فيتم تعريضها للضوء من خلال زجاج شفاف تعرض للغبار أو أي ملوث طبيعي، حيث يسمح للخلية بالحركة باتجاهين لقياس الطاقة المنتجة تحت نقاط مختلفة من الزجاج الملوث، والذي يعتبر الخاصية المميزة لهذا الاختراع والأولى من نوعها، إذ يعمل الاختراع الذي تم الكشف عنه، كمنصة لاختبار الخلايا الكهروضوئية بجميع أنواعها وفي ظروف مختلفة، مما يسمح بمجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة.
ومن الجدير بالذكر أن قياس تأثير تراكم الملوثات على الأجهزة الضوئية لا يزال في مهده، وفيما يخص الاختراع المقدم يمكن أن يتسبب التلوث غير المنتظم في تقليل الطاقة بشكل أكبر مقارنة بالتلوث المنتظم، لأن الطاقة المنتجة من الخلايا الكهروضوئية تتحدد بالطاقة المنتجة من الخلية أو «الوحدة الكهروضوئية» الأسوأ أداء، ولتحديد تأثير انتظام التلوث على الأجهزة الكهروضوئية، تستخدم التقنيات الحالية معالجة الصور جنبا إلى جنب مع المستشعرات الضوئية والحرارية، ولكنها تفتقر إلى الدقة في القياس، إلى جانب صعوبة القيام بعملية القياس، نظرا لعدم توافر جهاز كهربائي للقياس المباشر.
ويساهم هذا الاختراع المقدم في اكتشاف عيوب الوحدة الكهروضوئية المحتملة والناجمة عن تراكم الغبار غير المنتظم، أو حتى الناجمة عن عدم التطابق بين الخلايا الشمسية، ومن ثم فإنه يساعد في تعزيز قرارات محطات الطاقة الكهروضوئية فيما يتعلق بتخطيطات تصميم ما قبل البناء.