بتمويل من أهل الخير في الكويت وعن طريق جمعية إحياء التراث الإسلامي، تم افتتاح مستوصف الشفاء الطبي بغيل باوزير في حضرموت (اليمن)، وذلك تحت رعاية اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية.
وقد أدلى مدير عام مديرية غيل باوزير د. عدنان محمد حمران بكلمة شكر فيها دولة الكويت وجمعية إحياء التراث الإسلامي وجمعية الحكمة، وأشار إلى أن هذا المشروع جاء ليلبي احتياج المديرية إلى مثل هذه المشاريع الصحية التعاونية، وخاصة الأحياء التي أقيم بها المستوصف، موضحا بأن السلطة المحلية على استعداد لتذليل الصعاب التي تعترض هذه المشاريع التي تخدم جميع شرائح المجتمع.
كما شكر عصام باوزير ـ رئيس جمعية الحكمة اليمانية ـ وهي الجهة التي باشرت تنفيذ المشروع، شكر جمعية إحياء التراث بدولة الكويت وحكومة الكويت على دعمهم في إقامة العديد من المشاريع الإنسانية، ومنها الصحية في عموم الجمهورية اليمنية، وحثهم على السعي لتجهيز جناح العمليات والرقود من أجل استكمال أقسام المستوصف ليقوم بدوره في تقديم الخدمة الصحية التعاونية للمجتمع.
وقد حضر حفل الافتتاح السيد حسني مبارك بن فضل مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية، والعقيد هاني محمد باشكيل مدير أمن المديرية، والأستاذ وسام باقحوم نائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمديرية.
ومع افتتاح مستوصف الشفاء تم الإعلان عن تنظيم المخيم الطبي الجراحي الذي أقيم على مدى أسبوع كامل تم خلاله إجراء العشرات من العمليات الجراحية الصغرى والمتوسطة، خصوصا للحالات الطارئة.
وجدير بالذكر أن أهل الخير في الكويت وعبر الجمعيات الخيرية سعوا لمد يد العون للعديد من الأماكن في العالم لمن هم في أمس الحاجة للمساعدة، وقد واصلت المؤسسات الخيرية الكويتية جهودها الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني في إطار مساعداتها ودعمها المتواصل للفقراء والمحتاجين في اليمن، فتم توزيع مساعدات عينية في العديد من المناطق، وخصوصا توزيع السلال الغذائية والماء والخيام للنازحين الهاربين من الاشتباكات الجارية هناك.
ولا تزال الحاجة كبيرة لتنفيذ مشاريع إنسانية وإغاثية ومساعدات طبية لمكافحة الأوبئة، بما فيها وباء الكورونا والكوليرا وغيرها من الأوبئة والأمراض.
وفي تصريح له أوضح فهد عبد الرحمن الحسينان ـ رئيس لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي ـ بأن الأوضاع في اليمن صعبة جدا، حيث أصبحت تفتقر في أغلب مناطقها للبنية التحتية، وتفتقر الى جميع الخدمات، بل ان الوضع وصل إلى حد المجاعة والكارثة في العديد من المناطق، وهم بحاجة لجميع أنواع الإغاثة الغذائية والدوائية.
وقد زاد من حجم المأساة مؤخرا تلك السيول التي ضربت في مناطق الساحل الغربي بإقليمي تهامة والجند، وقد بادرنا بحمد الله إلى تنظيم عدة حملات إغاثية كان آخرها في هذه المناطق التي ضربتها السيول، حيث شملت الحملة توزيع 551 سلة غذائية في مناطق من حيس والخوخة، بالإضافة إلى تقديم الإغاثة الطبية العاجلة، والتي تضمنت بعض العلاجات والمحاليل المخبرية الخاصة بالحميات، والتي استفاد منها ألف مريض في مديريات الدريهمي والحوك والحالي.
وأوضح الحسينان أننا وفي جميع أعمالنا ومشاريعنا ننسق مع الجهات الرسمية، ونتعاون معها، سواء في الكويت أو في اليمن الشقيق، ومشاريعنا تحظى برعاية رسمية وتعاون كبير من قبل الجهات الرسمية هناك، كما في افتتاح المستوصف، وكذلك حملة الإغاثة، حيث حضر توزيع مواد الإغاثة مديرو مديريات حيس والخوخة والدريهمي والحوك والحالي وكذلك مديرو الوحدة التنفيذية في محافظتي تعز والحديدة، بالإضافة الى عدد من ممثلي السلطة المحلية في تلك المديريات، كما تمت تغطية الحدث من مراسلي عدد من القنوات الفضائية.