- أدعو الجمهور لدعمي بالتصويت الإلكتروني لأرفع اسم الكويت في المحافل الدولية
- الفرشاة مثل القالب يلبسها الشخص وتنظف الأسنان في 20 ثانية دون استخدام الأيدي
- اختراعي سيتوافر بأسواق أوروبا وأميركا قريباً جداً ومكتوب عليه «صنع في الكويت»
- أزمة «كورونا» جعلتنا بحاجة إلى اختراعات جديدة لتخفيف الازدحامات في المستشفيات
- المسابقة تقام منذ 12 عاماً وتهدف لتمكين المبتكرين من تطوير حلول تكنولوجية للمشكلات
- اختيار 4 مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على اللقب والجائزة
عاطف رمضان
أعلن اخصائي جراحة اللثة وزراعة الأسنان والحاصل على البورد الأميركي من جامعة نيويورك د.محمد فيصل المقهوي عن اختياره للمشاركة في مسابقة «مخترع العرب» التي ينظمها برنامج نجوم العلوم وهو احدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك عن اختراعه «فرشاة الأسنان الأوتوماتيكية».
وقال المقهوي الحاصل على ماجستير الدراسات الاكلينيكية وآخر في المواد البيولوجية في لقاء مع «الأنباء» انه يتوقع الإعلان عن النتيجة النهائية للمسابقة في 6 نوفمبر المقبل، داعيا الجمهور للتصويت له عبر الانترنت حتى يتمكن من الحصول على نسبة 50% عن طريق أصوات الجمهور، ويحرز لقب «مخترع العرب» ويمثل الكويت في هذا المحفل الدولي، لافتا الى أن اختراعه عبارة عن فرشاة أسنان أوتوماتيكية مثل القالب يلبسها الشخص وتعمل على تنظيف جميع الأسنان في نفس الوقت خلال 20 ثانية دون استخدام الأيدي، مبينا أن كثيرا من الناس لا يغسلون أسنانهم بدقة، كما أن 4 غالونات من الماء تهدر إذا قام الشخص بغسل أسنانه في المرة الواحدة، وان هذا الاختراع سيفيد كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة.
وحول مستقبل القطاع الطبي بعد الأزمة ذكر ان هناك حاجة الى اختراعات جديدة وحلول تخفف من الازدحامات في المستشفيات عن طريق أجهزة تستخدم لتشخيص الأمراض في المنازل مثل أجهزة الضغط والسكري، فالعالم مقبل على أزمات صحية شبيهه بـ «كورونا» ويجب ان يكون لدينا استعداد لمواجهتها بأفكار جديدة ومبتكرة، منوها الى أن السوق المحلي بحاجة الى مؤسسة اقتصادية حكومية تستثمر داخليا في الشركات الكويتية التي يؤسسها الشباب وتكون شريكا في الربح والخسارة وتقوم بدراسة الأفكار الواعدة وتختار افضلها، وبالتالي تعم الفائدة على الطرفين، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية حدثنا عن اختيارك في مسابقة «مخترع العرب» التي ينظمها برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم؟
٭ تم اختياري من بين آلاف المخترعين لتمثيل الكويت للمنافسة على لقب «مخترع العرب» عن اختراعي «فرشاة الأسنان الأوتوماتيكية» في كبرى مسابقات المخترعين بالشرق الأوسط والتي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من خلال برنامج نجوم العلوم، وهذه المسابقة عمرها 12 عاما، وتهدف لتمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس، وأساليب حياتهم والحفاظ على البيئة.
ويقوم المتسابقون على مدار 12 أسبوعا، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق يضم الخبراء والمهندسين ومطوري المنتجات وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم المشاريع في كل أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج واختباره ليبقى في نهاية المطاف 4 مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على اللقب والجائزة.
ولجنة التحكيم تضم 3 أعضاء عرب بارزين هم، البروفيسور فؤاد مراد ويحمل دكتوراه في الهندسة الكهربائية وهو مسؤول التكنولوجيات الرائدة في الأمم المتحدة ود.عبدالحميد الزهيري، وهو طبيب بشري ورئيس الجامعة الاورومتوسطية في سلوفينيا، وأستاذ في كلية الطب بجامعة القاهرة ود.خالد العالي وهو مهندس فضاء وكان يعمل رئيسا تنفيذيا في وكالة ناسا الفضائية، ويتم تحديد الفائزين بناء على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.
ومن المتوقع الإعلان عن النتيجة النهائية في 6 نوفمبر المقبل، علما بأنني قد قبلت في المسابقة مع 30 مخترعا وخلال الفترة المقبلة سيتم اختيار 8 مخترعين منهم على أن تتم تصفيتهم الى 4 خلال المرحلة النهائية.
ماذا عن أهمية اختراعك الجديد وكيف يمكن الاستفادة منه؟
٭ كثير من الناس لا يقومون بغسل أسنانهم بدقة، كما ان هناك مشكلة تكمن في هدر المياه التي تصل كميتها الى 4 غالونات اذا قام الشخص بغسل أسنانه في المرة الواحدة، واختراعي عبارة عن فرشاة أسنان كهربائية تتكون من جزأين احدهما يتم وضعه في الفم مثل القالب، والثاني يضم ثلاثة أنابيب إحداها للماء، والثانية للمعجون الأسنان، والثالثة تستقبل فضلات تنظيف الأسنان.
وهذه الفكرة جاءت من صميم عملي، فأنا طبيب أسنان وبشكل يومي أشاهد أشخاصا لا يستطيعون تفريش أسنانهم بالطريقة الصحيحة خاصة كبار السن أو الأطفال وذوي الإعاقة، مما يسبب لهم تسوسا والتهابات في العظم ومن هنا جاءت فكرة اختراع فرشاة أسنان أوتوماتيكية مثل القالب يلبسها الشخص وتعمل على تنظيف جميع الأسنان في نفس الوقت من دون استخدام الأيدي خلال 20 ثانية.
صعوبات وتحديات
ما الصعوبات والتحديات التي واجهتك خلال المسابقة؟
٭ الصعوبات التي واجهتني هي منافسة آلاف الشباب المبتكر وعلى مستوى عال، فأغلب المخترعين من حملة الدكتوراه وبعضهم أساتذة جامعات، واختراعي يحمل جزءا هندسيا كبيرا مما اضطرني للقراءة العميقة في مجال الهندسة قبل التقدم للبرنامج لكي أكون ملما بالجهاز وأستطيع إقناع لجنة الحكم التي تتمتع بخبرة 12 عاما ودققت على مئات الآلاف من الطلبات لتختار افضلها، فمثل هذه اللجنة إن لم تكن على علم وثقة بكل كلمة كتبتها وناقشتها، فلن استطيع إقناعها.
ماذا عن الخطوات القادمة في المسابقة بعد اختيارك للمشاركة؟
٭ خلال الأسبوعين المقبلين سيتم الإعلان عن الـ 8 مخترعين، وبذلك اكون وصلت الى عنق الزجاجة للمرحلة النهائية ان تم اختياري بينهم.
كيف يمكن ان يساعدك الجمهور في هذه المسابقة؟
٭ الآن نحن في المراحل الأولية من تصفيات المسابقة وبإذن الله وتوفيقه في حال وصلت للمرحلة النهائية بداية نوفمبر سيكون هناك تصويت من خلاله أتمكن من الحصول على نسبة 50% من النتيجة عن طريق أصوات الجمهور، والـ 50% الأخرى حسب قرار لجنة التحكيم، وأتمنى من الجمهور ان يدعمني من خلال التصويت حتى أحرز لقب «مخترع العرب» وامثل الكويت في هذا المحفل الدولي.
«صنع في الكويت»
ماذا ستفعل في حال خروجك من التصفيات النهائية؟
٭ بالطبع، لن أتوقف عن تطوير هذا الجهاز وتحسينه إلى أن يصل إلى جميع الأسواق العالمية ليخدم اكبر شريحة من الناس، وإن لم اكمل في هذه المسابقة وأحرز اللقب، أعدكم أنكم ستجدون في القريب العاجل منتجا على ارفف الأسواق في دول أوروبا وأميركا مكتوب عليه «صنع في الكويت».
كيف ترى مستقبل القطاع الطبي في الكويت والعالم؟
٭ مما لا شك فيه أن أزمة «كورونا» التي نتج عنها تباعد اجتماعي بين الناس أظهرت الحاجة الملحة الى اختراعات جديدة والعمل على التطوير وإيجاد الحلول التي من شأنها التخفيف من الازدحامات في المستشفيات من خلال أجهزة تستخدم في المنزل لتشخيص المرض مثل أجهزة الضغط والسكر.
واختراع فرشاة الأسنان يعمل على تنظيف الأسنان بدقة فهذا الشيء يقلل مستوى التسوس والتهاب اللثة والحاجة لعلاج الأسنان داخل عيادات الطبيب لأننا نوفر علاجا وقائيا متكاملا، واعتقد ان العالم مقبل على أزمات صحية شبيهة بـ «كورونا» ويجب ان يكون لدينا استعداد لمواجهتها بأفكار جديدة ومبتكرة، وأدعو العلماء للبدء في تسخير اختراعاتهم في هذا الإطار.
نصائح للشباب
بماذا تنصح الشباب من خلال خبراتك وتجاربك في الحياة؟
٭ من المهم أن يعمل الشاب في مجال دراسته ويتسلح بالعلم سواء في الجامعة أو الدورات أو القراءة حتى تكون اختراعاتهم أو أعمالهم مبنية على أسس علمية صحيحة، وأنصح الشباب الكويتي بالمثابرة والثقة في النفس وان تكون أعمالهم والخدمات التي يقدمونها عبارة عن حلول لمشاكل حقيقية او منتجات تهم السوق والمجتمع وتحسن من مستوى معيشة الناس في الصحة والسكن والتعليم، حتى نتوقف عن استيراد احتياجاتنا من الخارج ونبدأ بالتفكير في الصناعة المحلية والاستدامة.
ماذا عن دوركم كمخترعين وكيف تخدمون الدولة باختراعاتكم؟
٭ دور المخترعين في التنمية الاقتصادية داخل الكويت كبير جدا لأن المخترع في النهاية يبتكر منتجا يحتاج الى مصانع وشركات، وبالتالي يعمل على إيجاد فرص توظيف كثيرة لمختلف التخصصات، فعندما نجلب الأفكار ونضعها في السوق ونخلق فرص عمل سوف نخفف على الدولة جزءا من الأموال التي تدفعها كرواتب للموظفين، هذا بالإضافة الى جذب المستثمرين من خارج الكويت للاستثمار في السوق المحلي.
الدعم الحكومي
كيف يمكن أن تقدم لكم الحكومة الدعم اللازم لإنجاح المشروعات والمبادرات؟
٭ الحكومة لديها الهيئة العامة للاستثمار واستثماراتها بالخارج، وبالتالي فإن فرص العمل التي تقدمها لمواطني الدول التي تقيم فيها الاستثمارات، والمواطن الكويتي لا يمكنه الاستفادة من هذه الفرص، والصندوق الكويتي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يقدم دعما ماليا للشباب على شكل قروض، وهو ليس شريكا ويكون الشباب في هذه الحالة مدينا، فلذلك نحن بحاجة الى مؤسسة اقتصادية حكومية تستثمر داخليا في الشركات الكويتية التي يؤسسها الشباب وتكون شريكا معه في الربح والخسارة، فمثل هذه المؤسسات تقوم بدراسة الافكار الواعدة وتختار افضلها، وبالتالي تعم الفائدة على الطرفين، الشباب يستفيد من الشراكة المالية والخبرة العملية التي تقدمها هذه المؤسسات، والحكومة تربح ماليا من وراء هذه الشراكة وتخفف العبء عنها.
ومن الجدير بالذكر، ان دخول الحكومة كشريك من خلال مثل هذه المؤسسات في المشاريع مع الشباب أو القطاع الخاص يعطي للشباب الأمان للعمل في القطاع الخاص، وللحكومة الخيار في إنشاء مؤسسات محلية أو جلب دور استثمارية عالمية لكي تدير استثماراتها الداخلية، ومن الضروري جدا خلق بنية تحتيه اقتصادية متكاملة والقضاء على الروتين عن طريق النظام الالكتروني المتكامل لتوفير الوقت والجهد.
هل من كلمة أخيرة؟
٭ خلال الفترة الأخيرة وضمن تداعيات أزمة كورونا اعتقد أن الشارع الكويتي مصاب بالإحباط، ونريد أن نفرح الشعب، ونعطي الأمل للشباب، وأتمنى دعم الجمهور في حالة وصولي إلى التصفيات النهائية من خلال التصويت في المسابقة وسيكون التصويت مجانا، من خلال الموقع الالكتروني لبرنامج نجوم العلوم.
والرسالة التي أتمنى إيصالها أن أبناء الكويت لديهم القدرة على المنافسة في جميع المجالات، وان نضع اسم الكويت على خريطة الابتكار والصناعة في العالم.