بقلم: منتهى العجيل
ارتبط اسمه في التاريخ محليا وعالميا، وبفضله اكتسبت الكويت سمعة طيبة ومكانة مرموقة في العالم، إنه المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في العالم، وهو صاحب الرؤية السديدة والديبلوماسية المتوازنة، والذي أرسى دعائم السياسة الكويتية الخارجية.
حصل سموه، رحمه الله، على عدة ألقاب منها القائد الحكيم، حيث تجلت حكمته في مواقفه الخالدة، ولعب دورا قياديا وزعيما وطنيا أثناء الأزمة الخليجية، فأنقذ الكويت والكويتيين من الآثار السلبية الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الحصار المفروض بين دول الخليج، وبفضل حكمته انتعش الاقتصاد الكويتي أثناء الأزمة الاقتصادية وبذل جهودا كبيرة ومشهودة لحل الأزمة الخليجية.
استحق فقيدنا الغالي لقب قائد العمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة نظرا لحرص سموه على تنفيذ الكثير من المبادرات والمشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم.
رحل عنا سموه بعد أن احتوانا بمظلة حنانه، شاركنا أفراحنا وأحزاننا، فلم يكن هناك حاجز بيننا وبينه، وكان قصر بيان مفتوحا ليستقبل الكويتيين الذين شاركوا في المحافل الدولية والحاصلين على الشهادات العليا، وعندما تم تكريمي بجائزة العالم لقيادة الأعمال، حصلت على شرف مقابلة سموه رحمه الله والتصوير معه بلقطة تذكارية حاضرة معي وساكنة في روحي، لاسيما أنه سموه كان الداعم الأول للمرأة الكويتية في جميع المجالات.
كان بمنزلة الأب لنا، ومع بداية أزمة كورونا حرص سموه رحمه الله على إجلاء جميع أبنائه الطلبة الكويتيين بالخارج، كما حرص على إعادة كل الكويتيين العالقين من جميع دول العالم رغم توقيف الرحلات الجوية في جميع مطارات العالم، بهدف لمّ شمل الأسر الكويتية أثناء هذه الجائحة.
اليوم نبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، فهو خير خلف لخير سلف، كل التوفيق والسداد لسموه في مواصلة مسيرة التنمية والبناء، راجين المولى عز وجل أن تظل الكويت دار عز ومجد وأمن وأمان ومنارة للتقدم والازدهار.