لم تتوقف إنسانيته عند حدوده الجغرافية، ولم يحدها إقليمه المحيط ولا قارته الواسعة، بل جاب بإنسانيته العالم.
جسد الروح الكويتية الأصيلة والمعنى الحقيقي للتكافل الذي حض عليه ديننا الإسلامي الحنيف، واقتدت به عاداتنا وتقاليدنا ككويتيين منذ نشأتنا، كيف لا وهو أمير الإنسانية المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، الذي مد أياديه البيضاء في كل أنحاء العالم ولم يفرق بين عرق و دين وملة، بل توحدت انسانيته مع أعماله لترسم صورته الناصعة اسم الكويت في المحافل الدولية ولدى الشعوب، ليثبت مرارا وتكرارا أن هذا البلد الصغير بحجمه كبير بعطائه وشعبه وقيادته.
وإذا كان محبو الكويت كثرا خارج حدودها، فكيف بمن يقطنها ويعيش على ثراها الطيب الطاهر، حيث كانت للعديد من الجاليات مساهمات تعبيرية حال وفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، ومنها ما رسمه الخطاط محمد حفني من الشقيقة مصر، والذي جسد حبه لأميرنا الراحل بهذه اللوحة التعبيرية.