أكد الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل اهتمام المجلس بتوطين تكنولوجيا الطيران في الكويت باعتباره من التخصصات النادرة والمطلوبة في سوق العمل الكويتي.
جاء ذلك خلال حضوره أول من أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من مهندسي وفنيي صيانة الطائرات بكلية تكنولوجيا الطيران نيابة عن راعي الحفل وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي، حيث حضر الحفل أيضا المدير العام لإدارة الطيران المدني م.يوسف الفوزان، وسفراء وممثلو سفارات دول مجلس التعاون بالكويت وعدد من الدول الأوروبية.
وقال أبل: ان قانون انشاء المجلس أعطاه بعض الصلاحيات الخاصة بإنشاء الجامعات الخاصة من بدء التقديم مرورا بالبناء حتى مرحلة التخرج، موضحا أن مسيرة انشاء كلية تكنولوجيا الطيران بدأت في العام 2003 عندما تقدم رئيس مجلس امناء الكلية د.عبدالرزاق المحمود بطلب انشاء الجامعة حتى صدر مرسومها في 2005، ومنذ ذلك التاريخ حتى العام الحالي 2019 هناك مسيرة من العمل والتحديات حتى جاء يوم الحصاد وتخريج أول دفعة اليوم من خريج الكلية فلولا صبر ومثابرة د.المحمود وحبه لعمله وهذه المهنة لما تحقق هذا الإنجاز.
واوضح أبل أن كلية تكنولوجيا الطيران لها طابع خاص يختلف عن باقي الجامعات والكليات الخاصة التي تدرس العلوم الانسانية والعلمية، ولم نكن نتوقع ان تكون هذه الكلية بهذا المستوى الراقي الذي نفتخر به في الكويت على المستويين الاقليمي والخليجي، وذلك من حيث توفير الورش والمباني والطائرات بأحجام مختلفة وطرق التدريس والتدريب والمناهج.
من جانبه، قال رئيس مجلس امناء الكلية د.عبد الرزاق المحمود: إننا الآن أمام لحظة تاريخية نجني فيها الثمار فما ترونه الآن هو ثمرة جهود مضنية على مدار سنوات طويلة مضت، حيث كان هدفنا وشغلنا الشاغل توطين تكنولوجيا الطيران في الكويت عبر سواعد وكفاءات وطنية نفخر بها جميعا، ويوما تلو الآخر بدأ هذا الكيان الوليد يكبر وينضج حتى اكتمل بنيانه وأثمر ثماره الحسنة عبر إمداد سوق العمل الكويتي بكفاءات وطنية شابة مطعمة بخبرات وعلوم حرصنا على أن تكون وفق معايير معتمدة ليس فقط محليا بل ودوليا.
وأضاف المحمود: لا أستطيع أن أصف لكم مقدار سعادتي وفخري بهذا النجاح الذي لم يكن ليتحقق إلا من خلال روح الفريق الواحد والمناخ الأسري الذي ساد الجميع أساتذة وطلبة، وهو مناخ حرصنا على ترسيخه انطلاقا من أن ما نقوم به من جهود إنما هي رسالة وطنية في المقام الأول، فلقد أعطتنا الكويت الحبيبة الكثير، وها نحن الآن نحاول رد الجميل للوطن عبر الاستثمار في هذه الثروة البشرية من أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، فلم نبخل عليهم في استقدام أحدث الأجهزة والمعدات من طائرات مختلفة الأنواع والأحجام ومحركات نفاثة ضخمة ومعامل وقاعات دراسية على أعلى مستوى.
كما ألقى ممثلو الطلبة الخريجين كلمات بهذه المناسبة أشادوا فيها بإدارة الكلية وبما قدمته لهم من برامج أكاديمية وتدريبية متقدمة ومعتمدة محليا وعالميا.