المدرسة البريطانية في الكويت، وهي تخطو بخطى سريعة باتجاه الإبداع والريادة في مستوى الخدمات التعليمية، والأخذ بكل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا صناعة التعليم، أقامت مهرجانها السنوي الذي توجت فيه طلابها من الصفوف الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، وذلك برعاية وكيل وزارة التربية للتعليم الخاص والنوعي د.عبد المحسن الحويلة، وبحضور ضيوف الشرف من أعضاء السلك الديبلوماسي في الكويت، وعلى رأسهم سفير المملكة المتحدة، مايكل دافنبورت، إضافة إلى لفيف من أولياء أمور الطلاب والمدعوين.
وشهد فندق الريجنسي انطلاق فعاليات المهرجان التي اشتملت على العديد من الكلمات المعبرة، والفقرات الفنية التي تألق فيها طلاب المدرسة، والتي ألقى فيها ضيفا الحفل د.عبد المحسن الحويلة والسفير مايكل دافنبورت خطابين مفعمين بالمشاعر الصادقة، والحكمة العميقة، والنصح الصادق للطلاب الخريجين، وهم يضعون أقدامهم الأولى على عتبات المرحلة الجامعية، وحثهم على الاستفادة من الفرص الرائعة التي هيأتها المدرسة البريطانية بالكويت لهم لتلقي مستوى تعليمي رائد وفريد من نوعه.
وفي أجواء مفعمة بالسحر والجمال، تألق طلاب المدرسة البريطانية في الكويت ككواكب في سماء الكويت، حيث تم تكريم الطلاب المحتفى بهم من قبل المدرسة، إضافة إلى منحهم جوائز التميز الأكاديمي المقدمة من مجلس المدارس البريطانية الدولية للتميز الأكاديمي والإنجاز في الأنشطة اللا صفية، والتي نالها بجدارة كل من: فرح بدر، ريخا رافيكومار، وألكساندرو مورارو، وذلك بالإضافة إلى الجائزة الجديدة لـ2019 التي قدمها نادي هارفارد الكويت، ممثلة بكتاب هارفارد الذي كان من نصيب الطالب علي العبيدان من طلاب السنة الثانية عشرة، والذي قدمه له السفير الأميركي لورانس سيلفرمان، ثم أعقب ذلك تقديم وسام الشرف إلى الطالبة سجا عويضة، والذي قدمته لها مؤسسة المدرسة البريطانية مدام فيرا المطوع.
وكما عودت ضيوفها بكل ما هو جديد ومدهش في مهرجاناتها السنوية، حرصت المدرسة على أن يشارك ضيوفها من السفراء من كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفلسطين وصربيا والبرازيل وأستراليا وكندا في تكريم طلابها، ليرسموا بتلك المشاركة الحماسية البسمة والفرحة على وجوههم، وهم يتسلمون جوائز الإبداع في اللغات المختلفة: العربية وآدابها، والفرنسية، والألمانية، والإنجليزية.
وعلى صعيد آخر، سردت فيرا المطوع جانبا مشرقا من الرحلة الأكاديمية التي قام بها خريجو المدرسة لعام 2019، من تكوين الصداقات، ومواجهة التحديات، والوصول الى الهدف الأسمى الذي اجتمعوا حوله وهو النجاح الباهر، ثم اختتمت كلماتها الرائعة بشكر الطلاب وأولياء أمورهم الأوفياء، ومعلميهم المخلصين على جهودهم المضيئة التي ساهمت في تحقيق النجاح لهذا الصرح التعليمي.
ثم كان الحضور على موعد مع الإمتاع والإبهار معا، حيث تألقت فرقة أوركسترا المدرسة البريطانية في الكويت «لاكامراتا» المؤلفة من 8 عازفين المقطوعة الموسيقية التي حازت الجائزة الأولى في بطولة البحرين الدولية للموسيقى، بعنوان «أغاني كويتية»، حيث عزفت ثلاثية «وطني النهار»، و«صوت السهارى»، وأغنية «مسموح يا للي تعذر» من توزيع الموسيقار مجدي طلعت.
وقبل أن تطوي المدرسة البريطانية صفحة هذا المهرجان الذي سيبقى عالقا في ذاكرة طلابها، قدمت الطالبة ريان محمد، والطالب محمد رباني، كلمة الوداع بالنيابة عن زملائهم الطلاب، حيث حققا بحضورهما المميز خاتمة مثيرة، توجها خلالها بتحية من القلب إلى أولياء الأمور الحريصين على مستقبلهم، وإلى الموظفين المخلصين في المدرسة البريطانية في الكويت، صرح الريادة والتميز.