- أعلى نسبة إصابات تم تسجيلها في الفئة العمرية من 20-40 عاماً
ثامر السليم
أعلن نائب مدير جامعة الكويت لمركز العلوم الطبية أ.د.عادل الحنيان عن نشر باحثين من المركز لدراسة مرجعية عن مرضى «كورونا» في الكويت في دورية بلوس ون الأميركية والمصنفة Q1 طبقا لتصنيف SJR Scopus.
وأشار الحنيان الي أن الدراسة التي اعدها فريق بحثي بقيادة د.حمد ياسين وا.د.علي دشتي من مركز العلوم الطبية وبعضوية أطباء ومختصين من وزارة الصحة ومعهد دسمان للسكري، والتي شملت 417 مصابا بـ«كورونا» في الكويت من ضمنهم حالات بلا أي أعراض Asymptomatic، خلصت الى أن أعلى نسبة إصابات تم تسجيلها في الفئة العمرية من 20-40 عاما. ولفت الحنيان الى أن أعلى نسبة وفيات طبقا لنتائج الدراسة تم تسجيلها بالفئة العمرية 71-80 سنة، مشيرا إلى أن نسبة مرضى كورونا الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، بلغت 39% مقابل 41% للمرضى الذين عانوا من أعراض متوسطة بينما بلغت نسبة المرضى الذين تطلبت حالتهم الرعاية بالعناية المركزة 20%. ووفقا للدراسة فقد كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة، والوفاة مقارنة بالنساء، مشيرا ان الأعراض الأكثر شيوعا بين المرضى بصورة عامة كانت الحرارة والكحة والتهاب البلاعيم بينما كان ضيق التنفس أحد أهم الأسباب الدخول للعناية المركزة.
وبين الحنيان بأن الفترة ما بين المسحة الإيجابية والمسحة السلبية للمرضى الذين لا يعانون من أي أعراض بلغت بالمتوسط نحو 21 يوما، لافتا الى ان مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المصابين بكورونا كانوا أكثر عرضة للأعراض الشديدة والوفاة، مؤكدا ان أغلب المضاعفات المسجلة في حالات الوفاة كانت متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والسكتة القلبية وتسمم الدم Sepsis.
وأشار الحنيان الى تمكن الفريق البحثي من تقديم تحليل دقيق وقتي لستة متغيرات حيوية في مرضى العناية المركزة، حيث بينت وجود فوارق جوهرية بين الحالات التي تنتهي بالوفاة والتي تتعافى، منها بأن حالات الوفيات عادة تسجل زيادة في مجموع كريات الدم البيضاء فوق المستوى الطبيعي من وقت الدخول للعناية المركزة وحتى الوفاة بينما تكون الزيادة عند من يتعافى من المرضى ثانوية نسبيا.
كما بينت الدراسة بأن عدد الخلايا الليمفاوية عند كلا المجموعتين من المرضى يكون متقاربا عند الدخول للعناية المركزة، ولكن بعد اليوم الرابع يبدأ العدد بالتزايد عند المرضى الذين ينتهي مرضهم بالتعافي. كما أشارت الدراسة إلى تدهور وظائف الكلى عند الحالات التي تنتهي بالوفاة مقابل استقرار نسبي للمجموعة الأخرى بالعناية المركزة، كما بين تحليل بيانات لاحق لنفس الفريق بأن المرضى ذوي الأصول الجنوب آسيوية أكثر عرضة للوفاة بحوالي 7 مرات من المرضى العرب، وهو ما قد يشير بأن نمط المعيشة والوعي الصحي بصورة عامة قد يلعب دورا في تطور مرض كوفيد- 19.
وشدد الحنيان على أهمية هذه الدراسة المرجعية والتي ستتيح للعلماء والمختصين حول العالم من عمل مقارنة دقيقة بين المرضى بالدول المختلفة والتعرف على سبل السيطرة على المرض وتعزيز نسب الشفاء بظل عدم وجود تطعيم حتى الآن.