- 4000 عامل ما بين معلم ومعلمة وإداري يقومون على تشغيل المنشآت التعليمية
- قدمنا 280 جهاز آيباد لطلبة الوفود في المعهد الديني خلال أزمة «كورونا»
أجرت الحوار: ليلى الشافعي
أكد رئيس قطاع التعليم في جمعية الرحمة العالمية د.تركي الحميدي أن الجمعية وضعت التعليم على رأس أولوياتها، وقد تنوعت اهتماماتها بالعملية التعليمية بين إنشاء الجامعات والمدارس والمعاهد الحرفية، وتسعى من خلال قطاع التعليم إلى تحقيق الريادة وفق معايير جودة عالية، لذا أصدرت قرارا بتشكيل فريق جودة التعليم.
وأضاف الحميدي أن المدارس في جمعية الرحمة العالمية انقسمت إلى أربعة أقسام: منها: مدارس خاصة ذات منهج عربي، ومدارس خاصة ذات منهج أجنبي، بالإضافة إلى منهج اللغة العربية والتربية الإسلامية، ومدارس ثنائية اللغة بالإضافة إلى منهج اللغة العربية والتربية الإسلامية، ومدارس خاصة ذات مناهج وطنية تابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى منهج اللغة العربية والتربية الإسلامية، كما تطرق الحميدي إلى العديد من القضايا عن التعليم في جمعية الرحمة العالمية في حوار له فإلى تفاصيله:
بداية نودّ الحديث حول رسالة «الرحمة العالمية» المتمثلة في بناء الإنسان.. وكيف تتحقق؟
٭ عملت جمعية الرحمة العالمية على إطلاق المشروعات التنموية الكبرى التي تستهدف بالأساس بناء الإنسان وإعفافه، وهي الرسالة السامية للإسلام، حيث كان هدفها في المجتمعات التي تعمل بها أن تقوم على تمكين الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة، وفقا لرؤية إسلامية قيمية حضارية، والتعليم هو الوسيلة الطبيعة التي تقود التنمية في المجتمعات.
وقد وضعت «الرحمة العالمية» التعليم في أعلى سلم أولوياتها، حيث تجاوز القائمون عليها الإطار التقليدي للعمل الخيري والإغاثي من بناء المساجد وحفر الآبار وتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، إلى وضع خطة استراتيجية شاملة وواضحة ترسم احتياجات المجتمع في التربية والتعليم وحسن استخدام وتنمية العنصر البشري. تركز رؤية جمعية الرحمة العالمية في هذا الجانب على تحقيق الريادة وفق أفضل ممارسات الجودة والأداء المؤسسي، ولتحقيق هذا الطموح والتطلع، فإنه يتطلب العمل وفق معايير جودة عالية، وخصوصا في مجال التعليم الذي توليه اهتماما خاصا من حيث الكم والكيف، لذلك تم إصدار قرار رقم 9 بتاريخ 18/2/2019 بتشكيل فريق جودة التعليم من خبراء أكاديميين في التعليم والتربية من جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي التدريب، وغيرها، بإشراف رئيس قطاع التعليم في جمعية الرحمة العالمية.
متى بدأ النشاط التعليمي في مدارس جمعية الرحمة العالمية؟
٭ بدأت الرحمة العالمية في تقديم خدماتها التعليمية من خلال الجامعات والمدارس بمختلف مستوياتها منذ نشأتها، حيث بدأ النشاط التعليمي بسيطا في عام 1986م على شكل فصول دراسية، ثم تطور ليصبح على شكل بناء مدارس متكاملة، ثم تطور أكثر لتصبح المدارس ضمن مجمعات متكاملة، ثم كثفت «الرحمة» من اهتمامها بالتعليم بجميع مراحله، وصولا إلى إنشاء كليات وجامعات في عدد من الدول، ثم صار الاهتمام بالمشروعات التعليمية كمشروعات أساسية لها الأولوية في «الرحمة العالمية»، ومن الطبيعي وجود تباين في النشاط التعليمي من دولة لأخرى، تبعا لطبيعة مناطق العمل وتركيبتها الجغرافية والسكانية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وغيرها، وفي المرحلة القادمة تسعى «الرحمة العالمية» لإنشاء 100 مدرسة خلال فترة الثلاث سنوات القادمة حسب الخطة الاستراتيجية.
وماذا عن إنجازات «الرحمة العالمية» في مجال التعليم منذ تأسيس النشاط التعليمي؟
٭ تنوعت اهتمامات «الرحمة» بالعملية التعليمية بين إنشاء الجامعات والمدارس والمعاهد، والمجمعات التعليمية المتكاملة منذ التأسيس، وبفضل الله وبعطاءات المحسنين من أهل الكويت، أصبح لدى «الرحمة العالمية» 238 منشأة تعليمية تضم 42976 طالبا في مختلف المراحل التعليمية حول العالم، يعمل بها أكثر من 4000 عامل ما بين معلم ومعلمة وإداري وغيرهم من القائمين على تشغيل تلك المنشآت.
وهل وضعت الجمعية معايير يمكن من خلالها قياس الجودة في المؤسسات التعليمية بالجمعية؟
٭ نعم هناك العديد من المعايير، منها: صياغة وتحديد مواصفات وسمات خريجي المؤسسات التعليمية التابعة للرحمة العالمية، ووضع معايير جودة التعليم للمؤسسات التعليمية بجميع جوانبها، وتقييم وتقويم المؤسسات الحالية للارتقاء بجودة التعليم فيها حسب معايير الجودة، وضبط دراسة وتصميم وتنفيذ المؤسسات التعليمية المزمع إنشاؤها في الخطة الحالية للرحمة العالمية وفقا لمعايير الجودة، وتدريب المسؤولين عن تنفيذ المعايير على كيفية تطبيقها ومراجعتها وتقييمها دوريا.
ما الهدف العام للمؤسسات التعليمية في جمعية الرحمة العالمية؟
٭ توفير البيئة التعليمية المناسبة لمساعدة المتعلمين على اكتساب الكفايات الأكاديمية والمهنية بصورة وظيفية إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم واستعداداتهم، في ضوء الثقافة الإسلامية، ومتطلبات العصر، بما يكفل التوازن بين تحقيق الأفراد لذواتهم ومشاركاتهم البناءة في التنمية المستدامة لمجتمعاتهم وأوطانهم.
ومن أهدافها أيضا إكساب الطلبة المعارف والمهارات النوعية، وتكوين اتجاهاتهم الإيجابية، وبناء الشخصية الطلابية المتوازنة والمتكاملة في أبعادها المختلفة، وبناء نظام تعليمي داعم ومحفز للتعلم ومساهم في تحقيق مخرجات متميزة، وتحسين المهارات الفنية المتنوعة لدى الطلبة استجابة لاحتياجات سوق العمل، والاهتمام بتعليم اللغة العربية باعتبارها وعاء الثقافة الإسلامية، وتوثيق الارتباط بتاريخنا وحضارتنا الإسلامية ونشر تراثها، وتعزيز الشراكة المجتمعية الفاعلة التي تسهم في تطوير العملية التعليمية وخدمة المجتمع المحلي.
نريد أن نتعرف على مناهج هذه المدارس ومستويات مخرجاتها؟
٭ تقسم هذه المدارس إلى أربعة أقسام: منها: مدارس خاصة ذات منهج عربي، ومدارس خاصة ذات منهج أجنبي بالإضافة لمنهج اللغة العربية والتربية الإسلامية، ومدارس ثنائية اللغة بالإضافة لمنهج اللغة العربية والتربية الإسلامية، ومدارس خاصة ذات مناهج وطنية تابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة لمنهج اللغة العربية والتربية الإسلامية.
ما المواصفات الشخصية لخريجي المؤسسات التعليمية التابعة لجمعية الرحمة العالمية؟
٭ أولا تنقسم المراحل التعليمية إلى ابتدائية ومتوسطة وثانوية، ولكل مرحلة جوانب للنمو فيها، ففي المرحلة الابتدائية لدينا النمو الإيماني وذلك من خلال اكتساب المتعلم المفاهيم الأساسية للدين الإسلامي، والاتجاهات والقيم التي تساعده على بناء العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتمكنه من الممارسة السليمة للعبادات والأخلاق الإسلامية القويمة الملائمة للمرحلة العمرية. وهناك النمو العقلي يكون من خلال اكتساب المتعلم المفردات والتراكيب اللغوية والمفاهيم والمعلـــومات الأساسية والاتجــاهات والميول والمهارات العقلية التي تتفق ومرحلة نضجه، وتسهم في تكوين شخصيته، والنمو النفسي من خلال اكتساب المتعلم المعارف والاتجاهات والميول والمهارات التي توفر له الصحة النفسية، وتعينه على التوافق الشخصي والاجتماعي من خلال اكتساب المتعلم قدرا من مهارات التعامل الاجتماعي التي تساعده على المشاركة الفعالة في إطار أسرته ومحيطه القريب. إلى جانب النمو الجسدي من خلال اكتساب المتعلم المعلومات والاتجاهات والمهارات التي تساعده على النمو السليم، وتمكنه من الاستمتاع بالأنشطة الملائمة لعمره والاستفادة منها.
ماذا قدتم خلال أزمة كورونا للطلبة؟
٭ تم دعم المعهد الديني للطلبة الوافدين وتزويدهم بما يقارب (280) جهاز آيباد.
كم عدد المؤسسات التعليمية التي يتم مساعدتها؟
٭ (238) مؤسسة تعليمية موزعة على دول أفريقيا وآسيا وأوروبا تبدأ من رياض الأطفال وتنتهي بالجامعة.