آلاء خليفة
أوضح مصدر تربوي في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان وزارة التربية فاجأت الطلبة وأولياء أمورهم بقرار تطبيق نظام الاختبارات الورقية لطلاب الثانوية العامة «الصف الثاني عشر».
وتساءل المصدر: هل المدارس التي تتبع النظام الدولي البريطاني (IG) ومنها المدارس الإنجليزية والهندية والباكستانية، تستطيع تأمين مكان مناسب لاختبار مئات الطلاب، لاسيما ان اختباراتهم ستكون في بداية شهر أبريل اي بعد ايام من الآن مع الأخذ بالاعتبار الإمكانيات المحدودة للكثير من تلك المدارس من حيث السعة المكانية، حيث لا تتسع قاعاتها لجميع الطلاب خاصة المختبرات وقاعة الكمبيوتر وهل ستطبق كافة الاشتراطات الصحية الموضوعة من قبل الصحة؟
قرار غير عادل
متابعا: مع العلم ان هذه المدارس ستطبق الاختبارات الورقية من صف عاشر لصف ثاني عشر ومدارس أخرى من التاسع الى الثاني عشر، وهذا غير عادل مقارنة بطلبة المدارس العربية، حيث سيطبق قرار الاختبارات الورقية على طلبة الصف الثاني عشر فقط، لافتا الى ان وزير التربية ذكر في قراره ان الاختبارات الورقية ستكون للصف الثاني عشر فقط.
ومن ناحية أخرى، أشار المصدر إلى ان طلاب المدارس الحكومية والعربية الخاصة يبلغون من العمر 18 عاما وقد أخذ معظمهم التطعيم وكذلك مدرسوهم أما المدارس الأجنبية فلم يحن دورهم في التطعيم ولصغر سن الطلاب فربما لن يتم تطعيمهم، حيث انهم أقل من 18 عاما.
كما ان اختبارات المدارس العربية ستراعي ان الدراسة كانت طوال الفترة الماضية «أونلاين»، حيث ان التحصيل الدراسي طوال العام كان عن بعد أما الاختبارات الدولية فلن تراعي ذلك وهذا غير عادل لطلبة المدارس الأجنبية.
وأضاف المصدر: ان النظام الدولي كامبريدج والقنصلية البريطانية تركت قرار السماح بالاختبارات لوزارتي الصحة والتربية، حيث انه تم إلغاء الاختبارات الورقية في كذا دولة منها بريطانيا ولبنان والإمارات، وغيرها من الدول بسبب الفيروس المتحور وزيادة الحالات المرضية وحالات الوفاة، لافتا إلى انه تقييم الطلاب يكون بذلك حسب امتحانات المدرسة والواجبات والمتابعة.
وتساءل المصدر: كيف سيتم عمل الاختبارات الورقية والحالات في تزايد سواء المصابون أو الحالات الموجودة بالعناية المركزة، وكذلك ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا؟ كما أشار الى ان النظام الدولي لامتحانات «اديكسل واكسفورد» ألغى الاختبارات واعتمد على تقييم المدرسة من أكثر من شهرين وبعض المدارس اعتمدت هذه الأنظمة حتى لا تنتظر قرار الوزارة وحتى يستقر طلابها ليعلموا كيف سيتابعون دروسهم، ولكن بعض المدارس أصرت على إعطاء طلبتها اختبارات ورقية مع انه قد تم إلغاؤها من قبل «اديسكل واكسفورد» وهذا غير عادل للطلبة، حيث ان ذلك القرار لن يطبق على جميع المدارس بالتساوي، موضحا أيضا ان المدارس الأجنبية حتى الآن لم تنته من تدريس المناهج الدراسية، متسائلا: كيف ستعقد الاختبارات بعد 10 أيام؟
أسعار الدروس
وأضاف قائلا: وبسبب ضيق الوقت ولأن امتحانات الثانوية الإنجليزية ستبدأ في بداية أبريل فقد واجه أولياء الأمور مشكلة كبيرة، حيث رفع المدرسون أسعار الدروس الخصوصية لمبالغ خيالية بالساعة التي وصلت في بعض المواد إلى 40 دينارا كحصص تقوية للطلبة.
وختم المصدر: الحل الأمثل والأوسط هو تطبيق قرار وزير التربية بأن تكون الاختبارات ورقية لطلبة الصف الثاني عشر فقط، وان يتم تخيير أولياء الأمور والطلاب ما دون الصف الثاني عشر، أي الطلاب من الصف التاسع للصف الحادي عشر وعلى مسؤولياتهم ان تكون الاختبارات إما ورقية أو من خلال تقييم الطالب من قبل المدرسة «أونلاين» فقط كما حصل العام الماضي وتطبيقا لقرار الوزير.