تعد المناهج الدراسية الأداة الفعالة التي تستخدمها المجتمعات في بناء وتطور شخصية افراد مجتمعنا، وهي احدى المكونات الرئيسية لنجاح التعليم، وعنصرا اساسيا في اداء الرسالة التربوية فمن المعروف ان المناهج الدراسية تعكس طموحات وتطلعات مجتمعنا حيث تعتبر المناهج بمنزلة الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحقيق أهداف تعليمية وتربوية.
وأبرز الأسس التي يعتمد عليها تطوير أي منهج.. الطالب، فهو ركيزة أساسية حية إذا تم توجيهها بصورة صحيحة وغرست بها أفكار حديثة فإنها تخرج بإبداعات خلابة تسهم في تطوير المجتمع، ويتم ذلك بإدخال التقنيات والأجهزة المتطورة والحديثة اللازمة لكل مجال، وأيضا محاولة موازنة العلاقة بين المناهج والمجتمع والتركيز على المنهج المتطور وإدخال طرائق تدريسية متبعة من قبل بعض البلدان المتطورة، وبذلك نستطيع خلق جيل واع ومتفتح على كل ما هو جديد ينفع في تطور وتقدم البلد، فالهدف الأساسي من التربية هو إعطاء المعاني الحاضرة للحياة الإنسانية والتي تعد حصيلة خبرة الأجيال المتتالية.
والمناهج التي تدرس في المدارس بحاجة إلى التطوير في كثير من جوانبها، فالأهداف تحتاج الى صياغات محددة، والمحتوى بحاجة إلى مزيد من الترابط والتكامل بين موادها الدراسية، والربط بين المعرفة والحياة العلمية، والتركيز على مهارات البحث العلمي وتنمية مهارات التفكير، وأيضا بحاجة الى مزيد من مراعاة ميول المتعلمين وحاجاتهم، وبحاجات وتطلعات مجتمعنا، فجميع تلك الجوانب في المناهج الدراسية بحاجة الى تطوير وتحديث ومتابعة.
كاتب المقال: وضحا الديحاني
اشراف: أ.د. عبدالله الهاشم