ثامر السليم
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي ان وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس يتجه الى اعتماد «أستاذ دكتور» في اختيار أسماء الملاحق الثقافية، لافتة الى انه كان في السابق متاحا للجميع التقدم الى منصب الملحق الثقافي مع أن العديد منهم قد لا يكون حتى تولى رئاسة قسم أو أي منصب قيادي كعميد او عميد مساعد أو أي منصب طلابي، ما اظهر تقاعس عدد من المكاتب الثقافية عن القيام بالمهام الموكلة لها.
وأشارت الى ان الوزير اتخذ هذا القرار كونه أستاذا أكاديميا ويعلم منهجية المكاتب الثقافية خارج البلاد التي تتطلب وجود أصحاب الخبرة ومن هم بدرجة «أستاذ دكتور» كما كان معمولا به في السابق، حيث ان هذا الشرط يضمن ان يكون المتقدم لديه ما لا يقل عن 10 سنوات خدمة مع الطلبة، ويكون قد تولى عددا من المناصب في الكلية سواء رئيس قسم او عميد مساعد او عميد او حتى رائد لجمعية الطلبة، وكذلك شارك ونشر وساهم في نشر الأبحاث التي تجعل اسمه في أوساط الهيئات الاكاديمية في العالم.
ولفتت الى ان هذه الشروط تجعل هناك ثقة فيمن يتولى هذه المكاتب الثقافية التي تمثل الدولة في الخارج، حيث انه من اصحاب العلم ومعروف لدى الأوساط الاكاديمية في تخصصه ولديه علاقات وأصدقاء لمشاركاته العديدة في المؤتمرات في انحاء الوطن العربي او العالم، مشيرة الى ان هذه المدة الكافية كفيلة بصقل من سيتم اختياره من خلال تعامله مع الطلبة ومستقبلهم الدراسي وكذلك التعامل الإداري مع أعضاء المكتب او السفارة.
وأشارت الى انه لا يمكن المساواة في التقديم بين المدرس والأستاذ والأستاذ المساعد والأستاذ المشارك ممن تكلف عناء البحث والنشر وشارك في المؤتمرات العلمية ان يتم تكريمه اقل تقديرا باختياره رئيس مكتب أو ملحقا ثقافيا.
ودعت المصادر الى ضرورة إعطاء المجال للوزير الفارس للقيام بمنهجيته وأفكاره وتطبيقها على ارض الواقع دون الضغوط لقيامه برسم استراتيجية التعليم العالي، مطالبة إياه بضرورة أن «يعقلها ويتوكل».