أصبح الاهتمام بطرق التدريس شيئا مهما وأساسيا في تطوير التعليم، ومن هنا علينا أن نتعرف على معنى طرق التدريس، وهي الأسلوب الذي يتبعه المعلم للوصول الى الأهداف المراد تحقيقها من الموقف التعليمي، ومن الممكن أن يتضمن عددا من الأنشطة والإجراءات التي يتبعها المعلم داخل الفصل لتعليم الطلبة مجموعة الحقائق والمفاهيم المتعلقة بالدرس.
وكما تعلمون بسبب جائحة كورونا، ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمى بالتعليم الإلكتروني، وهي عملية تعليمية ذاتية تتم من خلال الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر وذلك من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت، كما تتيح هذه الوسيلة للطالب فرصة التعلم في أي وقت.
والتعليم الإلكتروني له مميزات عدة، منها أنه يوفر الوقت والجهد للمتعلمين، وتعد وسيلة تواصل سهلة بين الطلاب والمعلمين، وايضا تتيح هذه الوسيلة إمكانية توفير المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع، ولا شك أن لها بعض العيوب لابد أن نذكرها، أنه لابد من وجود متخصصين لإدارة أنظمة التعليم الإلكتروني، كما ينعدم في التعليم الإلكتروني وجود البيئة الدراسية التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة الطلبة، كما يشتكي بعض الآباء من صعوبة توفير الإنترنت.
وأيضا علينا ألا ننسى ذكر ما يميز التعليم التقليدي، ففيه يلتزم الطالب بوقت محدد، ويتيح للطالب إمكانية التفاعل مع المعلم، كما يشجع نظام التعليم التقليدي القدرة التنافسية بين الطلاب، كما أن لهذه الطريقة بعض العيوب أيضا يمكن تخليصها في الآتي: وجود أعداد كبيرة من الطلاب في قاعة الدراسة مما يؤدي ذلك إلى خفض دور المشاركة بين المعلم والطالب، كما يركز المنهج التقليدي على الناحية العقلية فقط دون الاهتمام على باقي الجوانب، كما تعتمد هذه الوسيلة على التلقين والتحفيظ فقط.
في هذا المقال، سنذكر أنواع طرق التدريس التي منها، طريقة المحاضرة: وهي من أكثر الطرق انتشارا، وهذه الطريقة تجعل المعلم محورا أساسيا في العملية التعليمية كما انها تساعد المعلم في طرح المعلومات المتوافرة لديه على الطالب.
طريقة المناقشة: تعد هذه الطريقة من الطرق الفعالة، حيث يتم فيها تبادل المعلم والطالب المعلومات والنقاش في الموضوع الذي يتم طرحه خلال الحصة.
طريقة البحث: حيث يقوم الطالب بعمل أبحاث للتوصل إلى الحقائق، وبهذه الطريقة تتم تنمية إبداع الطالب وحريته في عملية التفكير.
الطريقة الاستجوابية: حيث يطرح المعلم بعض الأسئلة على الطلاب وتركهم يعتمدون على خبراتهم خلال الإجابة، فهذه الطريقة تجعل الطالب أكثر حبا ورغبة في التعلم.
وهناك مجموعة من النصائح التي تساعد على تحسين وزيادة فاعلية طرق التدريس التي يتبعها المعلم وهي، مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، حيث يختلف مستوى فهمهم للمفاهيم العلمية.
وتنويع طرق التدريس حتى يدفع الملل والرتابة عن الطالب فيكون مقبلا على التعلم ومحبا له بصورة أكبر. وطرح الأسئلة على التلاميذ مما يزيده القدرة على جمع البيانات ومعالجتها.
الطالبة: مريم يوسف الحربي