عبدالعزيز الفضلي
تشارك الكويت بوفد تربوي يترأسه وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب، في أعمال الدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، التي انطلقت اليوم الأربعاء بجمهورية مصر العربية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة 49 دولة من الدول الـ51 الأعضاء في المنظمة.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية، ألقى د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة، متمنيا لأعمال المؤتمر النجاح وتحقيق النتائج الكفيلة بالنهوض بالعالم الإسلامي وتعزيز دوره في قيادة المسيرة التربوية والعلمية والثقافية والتكنولوجية.
وأعرب الوزير المصري عن ثقته الكبيرة في قرارات منظمة الإيسيسكو الحكيمة، لتعزيز إشعاعها واستدامة عطائها وإنجازاتها، ورؤيتها التحديثية والتطويرية للدول الأعضاء، مضيفا أن المؤتمر يعد فرصة طيبة لتوثيق أواصر المودة والإخاء التي تجمع قيادات وشعوب العالم الإسلامي.
وفي كلمته أشاد د. علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس الدورة 13 للمؤتمر العام للإيسيسكو، بدور الإيسيسكو المحوري وعملها الدؤوب لتلبية احتياجات دولها الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، ونجاحها في إقرار الانسجام والتنسيق والتعاون وتطوير الابتكار، وتبادل المعارف والخبرات في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة بين دول العالم الإسلامي.
كما نوه ببرامج ومشاريع الإيسيسكو لفائدة دولة فلسطين والقدس، وإدراج المنظمة للمعالم التراثية الفلسطينية على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
وفي كلمته جدد د. سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جهورية مصر العربية، والدكتور خالد عبدالغفار، على حسن استضافة أعمال المجلس التنفيذي في دورته 42 والمؤتمر العام الرابع عشر للإيسيسكو. كما عبر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، على ترشيحه لمنصب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، ولكل الدول الأعضاء على ثقتها الغالية.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو المبادرات التي استطاعت أن تصنع بصمة فارقة عبر دعمها جهود الدول الأعضاء في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، وإرسائها إصلاحات هيكلية عميقة، وبلورتها لرؤية استراتيجية تبوأت فيها المنظمة مكانة ريادية على الصعيد الدولي، وإجراءات تطويرية عديدة في مقدمتها تعديل ميثاق الإيسيسكو وأنظمتها الداخلية، وتعديل هيكلها التنظيمي، ووضع وصف وظيفي للقطاعات والإدارات والمراكز ولمختلف الوظائف فيها، والعمل على استقطاب كفاءات جديدة عالية المستوى، وإحداث إدارة قانونية تولت ضبط إجراءات عمل المنظمة في إطار مقاربة حقوقية ومؤسسية، ورقمنة نظام العمل، وتحديث آلياته وفق معايير الشفافية والجودة، وتطوير جهاز المنظمة الإعلامي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تخصصية لبناء القدرات في مجالات اختصاص المنظمة.
وفي ختام كلمته، أشار الدكتور المالك إلى الشهادات والجوائز الدولية التي أحرزتها الإيسيسكو، والتي تشكل حافزا قويا لمضاعفة العمل، واستمرار التحسين والتطوير في خدمة الدول الأعضاء، من أجل الإسهام في تحقيق تطلعات الشعوب إلى تنمية مستدامة، ومستقبل زاهر.
وعقب الكلمات جرى توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين «الإيسيسكو» وعدد من الشركاء وتسليم جائزة الإيسيسكو-حمدان لتطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي.