فوجئ مراجعو مكتب وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي امس بأصوات عالية وصراخ صادر من احدى موظفات المكتب المخصص للمراجعين فيما يقف على شباك الغرفة مواطن كبير في السن.
وشهد المراجعون بان الكلمات الصادرة من الموظفة للمواطن هي: روح روح انا قلتك روح خلاص، ويرد المواطن قائلا: مستقبل ابني ضاع شنو اسوي، علميني، بينما الموظفة سادرة في اسلوبها غير الانساني وكلماتها الجارحة في مشهد لا يليق بسمعة مكتب وزير التربية ولا بما يسعى اليه الوزير الاب احمد المليفي الذي يحرص على التجول يوميا بين مدارس الكويت في الجهراء والفروانية والعاصمة لتلمس مشاكل ابنائه الطلبة واخوانه المعلمين والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها.
ويضيف المراجعون ان الموظفة قالت له:
«قلت لك روح هذا قرار من مجلس الوزراء» ويعلقون بالقول: مع احترامنا الكامل للقرارات الا ان من لديهم شكوى او مشكلة يذهبون الى مكتب الوزير للاستفسار والاطمئنان والبحث عن حل آخر وكافيهم ما يحسون به من مشاعر مؤلمة عندما يعاني احد ابنائهم من مشكلة.
وهذا المواطن يقول مستقبل ابني ضاع فهل هناك اقسى على الاب من ضياع مستقبل ابنه؟ بالتأكيد لا.. وهذا الموقف يتطلب ان نأخذ بيد الاب ومساعدته على اجتياز هذه المشكلة وتوعيته ايضا بالبدائل الاخرى التي يمكن ان يلجأ اليها لانقاذ مستقبل ابنه لا ان يفاجأ بأن موظفة تقول له روح قلت لك روح!
ويقسم احد المراجعين ان المواطن خرج من الوزارة وهو يبكي ويكلم نفسه: حسبي الله ونعم الوكيل اين انت يا بوأنس انا اود مقابلتك ومنذ اقسمت اليمين الاسبوع الماضي وانا احاتي نفسي ومتأكد انك ستساعدني لانك اب ولديك ابناء وتشعر بمشكلتي بس وين اقابلك ومتى؟!
وطالب المراجعون الوزير باعطاء تعليمات الى موظفات مكتب المراجعين بحسن التعامل مع المراجعين وتسجيل اي حالة تمر عليهم دون ان يصرفوا الناس هكذا دون احترام، على ان يخصص موظفة او موظفا لتسجيل هذه الحالات ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لها.