أكد السفير الياباني لدى الكويت ياسويوشي كوميزو بالقوة الكامنة لدى الشباب الكويتي للارتقاء بالدولة وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل من خلال الصناعات وخصوصا التحويلية منها.
وقال السفير كوميزو
لـ «كونا» في ملتقى عقد امس للطلبة الكويتيين في اليابان مع الطلبة اليابانيين المشاركين في برنامج التبادل الطلابي لمدرسة «قادة اليابان في المستقبل» الذين يزورون البلاد حاليا، ان افضل استثمار تقوم به اي دولة هو في شبابها «خصوصا انه وحسب ما فهمت من احصائية ان عدد الكويتيين دون العشرين عاما يمثلون اكثر من نصف السكان».
وافاد بأنه بالرغم من قلة الموارد الطبيعية وموارد الطاقة في اليابان الا انها ومن خلال دعم ثقافة التصنيع والانتاج لدى الشباب اصبحت على ما عليه اليوم من دولة مصنعة وتعتمد على الصناعات التحويلية لدفع عجلة اقتصادها مؤكدا اهمية عرض ثقافة التصنيع والانتاج على الشباب في الكويت حتى يتسنى لهم المساهمة في تنشيط واقامة الصناعات في الكويت والتي بدورها ستجعل الكويت «اقوى».
وقال «اننا في اليابان نريد ان يرتفع عدد طلبة العلم المبعوثين من الكويت من خلال البعثات والمنح للدراسات العليا ودرجة البكالوريوس التي تمنحها الحكومة اليابانية وغيرها» مشيرا الى ان العديد من الجامعات في اليابان «على اتم الاستعداد لاستقبال واستضافة الطلاب الكويتيين، وعلى سبيل المثال استقبلت احدى الجامعات في الآونة الاخيرة اكثر من 15 طالبا سعوديا ووفرت لهم جميع متطلباتهم من الطعام الحلال واماكن مخصصة للصلاة».
واضاف ان اقامة هذا الملتقى السنوي للطلبة الكويتيين الذين درسوا او مازالوا يدرسون في اليابان هي للاحتفاء بهم وبالمجهود الذي يقدمونه في التبادل الثقافي والعلمي والاجتماعي والذي بالتأكيد سينعكس في عملهم وعطائهم لوطنهم في المستقبل القريب مشيرا الى تزامن هذا الملتقى مع قرب الذكرى الاولى للكارثة الطبيعية التي عاشتها اليابان في نفس الشهر من العام الماضي.
واستذكر السفير كوميزو وقفة الكويت الانسانية مع الشعب الياباني بالتبرع بخمسة ملايين برميل من النفط الكويتي الخام.
وأكد ان هذا يبين ان المسؤولين في الكويت يحيون العلاقات اليابانية ـ الكويتية التي تمتد الى اكثر من خمسين عاما، ويثبت ان جيل الشباب قد لا يعون هذه العلاقات وانما اندفاعهم واحساسهم بالمسؤولية الانسانية جعلهم يهتمون ويتعاطفون مع الكارثة معربا عن تفاؤله بعالم متجانس يحيي ويقدس الانسانية بالرغم من الاختلاف الثقافي والحضاري بين الشعوب.