ندى أبو نصر
أكدت مدير منطقة حولي التعليمية منى الصلال ضرورة جعل مدارسنا خضراء لأن البيئة هي كل ما يحيط بالانسان من موجودات كالماء والهواء والكائنات الحية والجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الانسان حياته ونشاطاته المختلفة. وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم ولكن جاءت يد الانسان لتعبث بكل جميل في البيئة وتهدد الاخضر واليابس فكان ذلك الشبح المدمر وهو التلوث.
واشارت الى ان مظاهر التلوث متعددة منها ثاني اكسيد الكربون الناتج عن الكميات الهائلة من الوقود التي تحرقها المنشآت الصناعية ومحطات الوقود ومحركات الاحتراق الداخلة في وسائل النقل والمواصلات والتي ينجم عنها ثاني اكسيد الكربون وأول اكسيد الكربون الذي يضر بالجهاز التنفسي.
جاءت كلمتها خلال مؤتمر «حزامك امانك» لحملة السلامة المرورية، والذي اقيم بمدرسة صلاح الدين بالتعاون مع مجموعة الساير وشركة نفط الكويت ووزارة التربية.
وأوضحت ان المجتمع بجميع فئاته من مؤسسات حكومية وخاصة عليهم مواجهة هذه المشكلة بالالتزام في السلوك والتعامل مع الطبيعة من حولنا من منطلق الاستخلاف في الأرض لإعمارها.
ودعت الجميع إلى الحرص على نظافة المكان الذي يعيشون فيه، سواء أكان البيت أو العمل او المؤسسات لأن النظافة أساس كل تقدم ورقي، وعنوان الحضارة، ومظهر من مظاهر الإيمان.
والحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين بيوتهم وما حولها بالأشجار والنباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزهور والنباتات الموجودة في الأماكن العامة والخاصة، مع توعيتهم بأهمية زراعة الأشجار والزهور في حديقة المنزل أو داخل المدرسة، ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
كما أكد مدير قطاع الخدمة لمجموعة الساير ابراهيم الفوزان انه انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية وبعد 3 سنوات من إطلاق مجموعة الساير لمسابقة بيئية سنوية تستهدف أبناءنا الطلبة لزيادة وعيهم البيئي وتعريفهم بحجم مسؤولياتهم البيئية في المستقبل، ارتأت مجموعة الساير ان تسلط الضوء في هذا العام على ظاهرة وآفة تحصد مئات الأرواح من أبنائنا وبناتنا نتيجة السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية ففي النصف الأول من العام السابق بلغت وفيات حوادث المرور 242 حالة مقارنة مع 186 حالة في الفترة نفسها من العام 2010، ما يجعل الكويت من أكثر دول العالم في حوادث المرور مقارنة مع عدد السكان والمساحة.
وألقى د.إبراهيم المهدي محاضرة عن ضرورة وضع حزام الأمان، وأقيمت ورشة عمل شاهد فيها الطلاب أجهزة داخل السيارة تشجع على وضع حزام الأمان.
وبدراسة تحليلية لحوادث المرور في الكويت وبالنظر للفئات العمرية لوحظ ان الشباب هم الأكثر عرضة للحوادث.
كذلك تثبت الإحصائيات ان 63% من حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث المرورية لم يكن ضحاياها يربطون أحزمة الأمان، من هناك كان شعار حملتنا هو «حزامك.. أمانك».
ومن هناك كانت نقطة الالتقاء مع كل من شركة نفط الكويت «بما لديها من أجهزة وكوادر عملت لسنين في مجال التوعية المرورية وتثقيف المجتمع بمفهوم القيادة الدفاعية» ومنطقة حولي التعليمية بشغفها وترحيبها بأي مبادرة تعود بالنفع على أبنائنا جيل المستقبل ليكون سليما معافى وليؤدي دوره في بناء مستقبل واعد.