محمود الموسوي
أكدت نائب رئيس الفريق الرئيسي للاحتفال باليوم العالمي للمعلم مدير عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي أن اليوم العالمي للاحتفال بالمعلم مناسبة لتعزيز أهمية هذه المهنة العظيمة وللتذكير بالدور الرفيع والسامي الذي يؤديه المعلمون في استمرار تميز المسيرة التربوية في وزارة التربية بشكل خاص وصنع أجيال الوطن وتأهيل الأبناء نحو آفاق من النجاح بشكل عام ، وقد أعدت منطقة الفروانية التعليمية العديد من البرامج والفعاليات للاحتفال بهذا اليوم وتم تخصيص برامج في طابور الصباح بمدارس المناطق وعبر الاذاعات المدرسية لمواكبة هذه المناسبة التي جاءت لتكريم حملة شعلة المعرفة والعلم.
وأضافت الخالدي أن وزارة التربية كانت ولاتزال تستذكر هذه المناسبة لتؤكد دور المعلمين وما يقدمونه في الميدان التربوي، لافتة الى أن وزارة التربية تحتفل باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 أكتوبر سنويا منذ عام 1994، وهو بمنزلة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين. واضافت: أهنئ المعلمين بيوم تكريمهم ونقدر دورهم الريادي في رسالتهم وما يقدمونه من جهود ونؤكد لهم أن أبناء الكويت أمانة بين أيديهم ، فبجهودهم يحددون مستقبل دولتنا ورقيها وتقدمتها، فالمعلمون هم محط ثقتنا وجهودهم الخالصة في ميدانهم التربوي غاية الوطن، فهم صناع اجيال المستقبل لوطننا الغالي ومن بين أيديهم تستكمل مسيرة البناء بجيل واعد، ورسالتنا للمعلمين المكرمين أنهم أجادوا وتفانوا في مهنتهم وما هذا التكريم الا وفاء لهذه الجهود ودورها التربوي ونطالبهم بالاستمرار فيه وتقديم المزيد من الابداع والتميز.
وذكرت الخالدي أن المعلم في الكويت يعد بمنزلة حجر الزاوية للعملية التعليمية ،ويقع على عاتقه مسؤولية كبيرة وعظيمة كونه نموذجا مجسدا لطلابه، سواء كان ذلك داخل جدران الفصل الدراسي أو خارجه، بشرط أن يكون على اطلاع دائم ومستمر على مستحدثات المجالات العلمية والتعليمية والتربوية، وأن يتمرس ويتدرب عليها، فالمعلم المبدع يعد طالب علم طيلة عمره الوظيفي، خصوصا ونحن نعيش في مجتمع دائم التحديث والتطور في ظل ثورة تكنولوجية ومعلوماتية هائلة.
وأضافت: عندما ننظر إلى جميع التجارب العالمية في مجال التطور والإصلاح التعليمي سواء في دولة آسيوية أو أوروبية، نكتشف أن أغلبها كان سر مفتاح النجاح فيها هو المعلم، حيث يرى القائمون على تلك التجارب أن المعلم يعد سفيرا فوق العادة لجميع العاملين بوزارة التربية، وهو المنفذ الرئيسي لجميع أنشطة وفعاليات المنهج التربوي بتعريفه الشمولي، ولذا فأنا أرى أن النهوض بالعملية التعليمية في الكويت ينبغي أن يرتكز على محور رئيسي وهو المعلم، ومحاور أخرى تتمثل في المنهج الدراسي والبيئة المدرسية، فالمعلم يجب أن يعد جيدا وأن يكون على اقتناع تام بالدور المكلف به تجاه أبنائه الطلبة».