عبدالله الراكان
نظمت كلية العلوم الاجتماعية صباح أمس تحت رعاية عميد الكلية د.عبدالرضا اسيري يوم توعويا عن مرض السرطان تحت عنوان stand up to cancer تضمن ندوة بعنوان «سرطان الثدي»، تحدث فيها د.يوسف الصالح وم.ضحى العقروقة، أحد المتعافين من مرض السرطان، وذلك في القاعة الدولية بكلية العلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي بالشويخ.
من جانبه، شكر عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا اسيري الشركات والجهات التي ساهمت في انجاح يوم السرطان الذي اقامته الكلية، مشيرا إلى أن اقامة هذه الفعالية هو نتاج طبيعي لرسالة الجامعة للتواصل مع المجتمع بكل قطاعاته بغض النظر عن ان كلية العلوم الاجتماعية ليست للطب لكن هناك في الكلية قسمان يتعاملان مع نفسيات المرضى ويتدربان في العديد من المستشفيات (علم النفس، والاجتماع والخدمة الاجتماعية)، مشيرا الى أن تواجد أعضاء هيئة التدريس والطلبة في هذه الندوة هو إثراء للعملية التعليمية، لافتا إلى ان كلية العلوم الاجتماعية لديها العديد من الانشطة القادمة التي تفيد الطلبة والهيئة التدريسية.
بدوره، قال د.يوسف الصالح أن تواصل الاطباء مع الجمهور فرصة رائعة لنشر الوعي الطبي عن مخاطر الامراض وكيفية الوقاية منها خاصة ان الطبيب لا يجد الفرصة الكافية للتواصل مع المجتمع.
مضيفا أن الاحصائيات في الولايات المتحدة الأميركية في 2011 تبين أن 1 من كل 8 نساء تحمل خطورة الاصابة بهذا المرض ونحن في الكويت وحسب احصائيات مستشفى حسين مكي الجمعة للسرطان تبين اصابة 50 امرأة من كل 100 ألف امرأة.
وأكد ان الصحة العامة مسؤولية بلد ويجب على الحكومة توفير كل سبل العلاج بالاضافة إلى التوعية، مطالبا بإلزام المرضى بالكشف الدوري، مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي مفتوح على البلدان الاخرى، متسائلا: هل الدولة تكشف على الوافدين للتأكد من خلوهم من هذا المرض مثل الدرن أو الامراض المعدية الاخرى؟ مطالبا مجلس الامة بسن التشريعات الضرورية لمثل هذه الامراض.
وأضاف الصالح أنه على النساء الذهاب إلى الطبيب للفحص عند الاحساس بالأشياء الغريبة حول منطقة الثدي، معربا أنه من المفترض أن يكون في الكويت برنامج وطني للكشف والفحص لسرطان الثدي.
بدورها، قالت م.ضحى العقروقة إن مرض السرطان صعب جدا بحكم انها عانت منه قبل ان تتعافى منه، مشيرة إلى انه قابل للشفاء لكنه يجعل المريض دائما يعيش في حالة قلق، لافتة إلى اننا في الكويت وخاصة المؤسسات الصحية لا تولي المريض الاهتمام الكافي كما هو الحال في الدول المتقدمة التي توفر منظومة العلاج الكاملة للمريض من التشخيص حتى العملية وفي النهاية التجميل الذي يعد ضروريا للمريض بعد العملية التي تسبب بعض التشوهات.