- سنوجه المستجدين إلى تخصصات تحتاجها الدولة وسوق العمل لا إلى ما يرغب فيه الطلبة من العام المقبل
- الفصل لعضو هيئة التدريس في حال ثبوت تورطه بتحرشات جنسية أو مخالفة لمهام عمله
ثامر السليم
قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. احمد الاثري انه منذ تقلدي زمام ادارة الهيئة لم أجد اي تدخلات سياسية تتعلق باختيار البعثات والتعيينات وغيرها، مشيرا الى «انني لمست تدخلات تدعمنا وتساندنا في تطوير التعليم سواء من مجلس الوزراء أو اعضاء مجلس الامة ولا توجد اي ضغوطات سياسية على التعليم في التطبيقي».
واضاف د.الاثري في تصريح خاص للصحافيين انه لا وجود لظاهرة التحرشات الجنسية في كليات ومعاهد الهيئة وإنما حالات فردية وإن وجدت فسيتعامل معها بكل حزم وفق لوائح مشددة تصل الى الفصل عن العمل، فعضو هيئة التدريس مؤتمن على ابنائنا الطلبة والطالبات، واولياء الامور عندما يأتون بأبنائهم يعتبرون أنهم نقلوهم من أمانتهم الى أمانة عضو هيئة التدريس.
واشار الى اننا في إدارة الهيئة لم نلمس انتشار ظاهرة الجنوس والبويات بشكل كبير، علما انها ظاهرة عالمية وليس فردية، مشيرا الى ان التطبيقي في طور إنشاء مركز للإرشاد النفسي معنيا بمعالجة هذه المشكلة، حيث وافقت عليه اللجنة التنفيذية وننتظر اعتماده من مجلس الادارة.
وأكد د.الاثري ان وجود الامن النسائي في كليات ومعاهد الهيئة ايجابي وهن الاقدر على التعامل مع الطالبات داخل الكليات، حيث إن وجودهن ضروري لاسيما ان هناك أماكن يصعب على رجال الامن الدخول اليها، لذلك الأمن النسائي يحفظ حقوق الطالبات ويحافظ عليهن.
وفيما يخص انتشار الاعلانات القبلية في انتخابات اتحاد التطبيقي، قال الاثري ان المجتمع الكويتي مجتمع قبلي، أما مسألة دخول القبلية في التعليم وانتخابات اتحاد الطلبة فهذا أمر جديد، فنحن منذ البداية عارضنا هذا التوجه وقمنا بمحاربته بشتى الطرق والوسائل وحاليا اصدرنا لائحة السلوك الطلابي وتمت الموافقة عليها من اللجنة التنفيذية وستعرض على مجلس الادارة تمهيدا لاعتمادها، وتضم بنودها كل ما يخص الطالب من سلوكيات الطالب، وجميع الطلبة سيتعاملون وفق اللائحة المذكورة.
واشار الى ان خطة القبول لعام 2014/2015 ستكون نفس خطة العام الماضي، وسيتم قبول 15 الف طالب وطالبة موزعين على مختلف كليات ومعاهد الهيئة وفقا لما يتماشى مع الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد، أما الجديد في الخطة اننا سنوجه المستجدين الى تخصصات تحتاجها الدولة ونحن بدورنا كهيئة سنوجه الطلبة الى رغبات يتطلبها سوق العمل لا سيما انه في السابق كان يتوجه الطلبة بناء على رغباتهم الخاصة، وهذا التوجه سيتغير العام المقبل.
وبين د.الاثري ان التخصصات العلمية في «العلوم الصحية» و«التمريض» سوق العمل يحتاجها بشكل مستمر، فهناك حاجة لأكثر من 1000 خريج لا سيما ان هناك توسعا مستمرا في المستشفيات، فنحن مقبلون على افتتاح مستشفى جابر ومستشفى الجهراء، لذلك التخصصات الطبية أصبحت حاجة ملحة في ظل زيادة نسب المواطنين والوافدين.
وتابع الاثري قائلا ان اعداد الجداول الدراسية عن طريق إدارة الهيئة ستكون بالتعاون مع الكليات والمعاهد وهذا التوجه للمصلحة التعليمية في آلية تنظيم الساعات الدراسية بشكل متساو ويبعد التعارض من خلال توزيع المقررات بشكل يرضي الجميع وهذا التوجه لن يخلق أي أزمة مع اعضاء هيئة التدريب والتدريس كما يقال، مشيرا الى انه اصدار قرارا يتضمن تشكيل لجان خاصة بإعداد الجداول الدراسية في كليات الهيئة المختلفة واللجان المعنية بوضع الجداول إدارة الكلية والاقسام العلمية، ونحن في الهيئة دورنا سيكون اشرافيا.
وقال انه تم اصدار قرار مؤخرا فيما يتعلق بالحد الأدنى والاعلى في الشعب الدراسية بحيث سيكون عدد الطلبة في المواد النظرية 20 طالبا، وللمواد العملية والتطبيقية 15 طالبا، وهذا بهدف الانتهاء من مسألة وجود بعض الفصول الدراسية التي تضم 2 أو 3 طلاب حسب ما أشار تقرير ديوان المحاسبة الأخير.
ولفت د. الاثري الى أن المناصب الشاغرة في كليات الهيئة جار العمل على تسكينها وفق لائحة الوظائف الاشرافية وسيبدأ العمل في اول لجنة اختيار لعميد كلية الدراسات التجارية وبعدها عميد كلية الدراسات التكنولوجية ومن ثم عميد كلية التربية الاساسية وذلك وفقا لإجراءات اللائحة، ونفس الوضع لمعهد الانشائي والمعهد المهني وأيضا اللجان تعمل على الانتهاء من تسكين العمادات النوعية في ديوان عام الهيئة كعمادة القبول والتسجيل وعمادة المكتبات وعمادة خدمة المجتمع.
وعن استعداد الهيئة للقبول وتفادي مشاكل البنانر، أكد د.الاثري أنه تم حل العديد من المشاكل والسلبيات لنظام البانر ونأمل عدم وجودها في القبول المقبل وهناك تقارير بشكل متواصل حول هذا الخصوص ، موضحا أن الهيئة بدأت تتعامل بشكل اساسي ومباشر مع الشركة الأم لنظام البانر من خلال تزويدنا باستشارات متواصلة، كما طالبنا الشركة بوجود موظف مقيم من الشركة لمتابعة آلية البانر.
وقال ان الهيئة تواجه عجزا ونقصا كبيرا في عدد اعضاء هيئة التدريس والتدريب وقد اتضح لنا هذا الامر من خلال الساعات الزائدة وعدد المنتدبين، لذلك هناك احتياج لتعيينات اساتذة لعدد من التخصصات العلمية وهناك تخصصات اخرى ستعتمد في سد حاجتها عن طريق المبتعثين.