- لا حدود لآفاق التطوير التي تسعى إليها «الأسترالية» لمواكبة التطورات العالمية
- «الأسترالية» مؤسسة التعليم العالي الوحيدة بالمنطقة التي تعترف ببرامجها في مجالات الهندسة جمعية المهندسين الأستراليين
أكد رئيس مجلس أمناء الكلية الاسترالية في الكويت عبدالله الشرهان ان «الأسترالية» في الكويت تعتبر مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في المنطقة التي تعترف ببرامجها في مجالات الهندسة جمعية المهندسين الأستراليين.
وشدد الشرهان في حوار شامل لـ «الأنباء» على ان هدف الأسترالية في الكويت كان ومازال المساهمة في توفير حاجة سوق الكويت للرأسمال البشري، وقال انه بحلول منتصف العام الحالي يبلغ عدد خريجي الكلية الذين حصلوا على شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال او الهندسة التطبيقية 954 خريجا، فيما اكتفى بشهادة دبلوم ادارة الاعمال او الهندسة 2436 خريجا، ليبلغ اجمالي عدد خريجي الاسترالية في الكويت 3390 خريجا يعمل معظمهم في وظائف منتجة.
وكشف ان عدد المتقدمين للدراسة في الكلية من الذين لديهم معدلات عالية تؤهلهم للقبول في جامعات اخرى في تزايد مستمر، مبينا انه لا حدود لآفاق التطوير التي تسعى الى بلوغها الكلية الاسترالية، فهدفها دائما مواكبة التطورات العالمية المستمرة في التعليم التطبيقي والاكاديمي في الكويت، وذكر ان الكلية بصدد محاورة مجلس الجامعات الخاصة لتوفير برامج ماجستير لمن له تطلعات اكاديمية عليا، وفيما يلي مجمل تفاصيل الحوار:
إلى أي مدى تجدون الكلية الأسترالية في الكويت نجحت في تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها بعد نحو 10 سنوات على تأسيسها؟
٭ أهداف الكلية الأسترالية الأساسية راسخة إلا أن جزئياتها في تطور مستمر، فالهدف الأساس كان وما زال المساهمة في توفير حاجة سوق الكويت للرأسمال البشري وذلك بتقديم التعليم الذي تتطلبه إدارة الأعمال والصناعات في القطاعين الحكومي والخاص.
وتشمل مجالات العلوم الإدارية وشتى فروع الهندسة بما فيها تكنولوجيا صيانة الطائرات، وقد وقع الاختيار على النمط الأسترالي التدريسي لتحقيق ذلك.
وكان التعليم في بداية رحلة الكلية التعليمية يعتمد بشكل تام على الزميل الأجنبي لتوفير البرامج والمعلمين وضمان الجودة ومنح شهاداته، وذلك بسبب خبرته الطويلة في طبيعة التعليم المنشود ومواءمته الى بيئات عالمية مختلفة مثل الكويت وغيرها، ولقد كان هدف الكلية من ذلك التحقق من مطابقة المناهج والبرامج وطرق التدريس مع مثيلاتها في أستراليا مع توفير البعد العالمي للشهادات التي نمنحها الى طلبتنا.
ومع مرور الزمن وازدياد الخبرة في الكلية اداريا وأكاديميا وكذلك تنامي ثقة الجامعات الأجنبية الزميلة بجدية وكفاءة الكلية في تقديم المواد العلمية وتطويرها لتناسب ظروف سوق العمل ومتطلباته في الكويت، تقدمت الكلية بشكل مباشر بطلب الاعتماد البرامجي الى جهة الاعتماد نفسها التي تعتمد مؤسسات التعليم العالي في القارة الأسترالية في مجالات الهندسة، وبحمد الله نجحت الكلية في ذلك.
وبذلك اصبحت الكلية الأسترالية في الكويت هي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في المنطقة التي تعترف ببرامجها في مجالات الهندسة جمعية المهندسين الأستراليين (engineers australia).
وبحلول منتصف عام 2014 بلغ عدد خريجي الكلية الذين حصلوا على شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال أو الهندسة التطبيقية 954، أما الذين اكتفوا بشهادة دبلوم إدارة الأعمال أو الهندسة فعددهم 2436، وبذلك فإن إجمالي خريجي الكلية بلغ 3390، يعمل معظمهم في وظائف منتجة، وهذا مصدر اعتزاز.
وباختصار فإن الكلية تمر بمرحلة التعلم، وقد قطعت شوطا مهما ولكن مازال أمامنا طريق طويل، لتلبية متطلبات الكويت وخصوصياتها، وفي مقدمتها توفير العلوم والمهارات التطبيقية إضافة إلى الشعور الإيجابي نحو العمل.
إن تحقيق هذه الأهداف عملية تراكمية تحتاج إلى سنوات عديدة إن لم نقل أجيالا، ولجهود متتالية.
إلى أي مدى حافظت الكلية الأسترالية في الكويت على المبادئ التي رسختها منذ تأسيسها إلى اليوم؟
٭ أحد أهم المبادئ التي قامت عليها الكلية الأسترالية في الكويت هو توفير فرصة ثانية للالتحاق بالدراسة الجامعية للطلاب الذين لديهم عوائق في التعلم والتي يمكن معالجتها أو ضعف في تحصيلهم الدراسي السابق، فتقدم الكلية برامج مكملة فيما يتعلق باللغة الإنجليزية والرياضيات إضافة إلى التعريف بأساليب التعلم، ومازال هذا الهدف يميزنا، علما بأن عدد المتقدمين للدراسة في الكلية من الذين لديهم معدلات عالية تؤهلهم للقبول في جامعات أخرى في تزايد مستمر، الأمر الذي له دلالته فيما يتعلق بفاعلية البرامج التي نقدمها.
حققت الكلية الأسترالية في الكويت تقدما ملحوظا في عقد الشراكات العلمية مع بعض الجامعات الأجنبية، ما خططها المستقبلية على هذا الطريق؟
٭ لا بد من التعاون مع المؤسسات التعليمية الأجنبية الزميلة لتطوير البرامج والتأكيد على الالتزام بمعايير الجودة الدولية، وبالتالي فإن العلاقات مع جامعات ذات صلة بأهداف الكلية ومتطلبات سوق العمل في الكويت، ضرورة، ومازلنا في بداية الطريق كما أسلفت، وعملية التطوير مستمرة وتستدعي وضع آليات للمراجعة الدورية وتبني برامج متطورة حديثة.
ومن الأمور التي نود تطويرها مواءمة الهندسة مع إدارة الأعمال، وتشجيع روح المبادرة.
نجحت الكلية الأسترالية في تزويد سوق العمل المحلي بالتخصصات اللازمة، هل هناك نية لمزيد من التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل؟
٭ للكلية لجان استشارية في مجالات الهندسة وإدارة الأعمال تضم ممثلين لجهات توظيفية رئيسية، وتقدم هذه اللجان توصيات حول مجالات يمكن للكلية تبنيها، إلا أن تبني هذه البرامج يتطلب موافقة مجلس الجامعات الخاصة في الكويت التابع لوزارة التعليم العالي.
هل هناك من خطط لإقرار برامج الماجستير في الكلية الأسترالية؟
٭ تتمنى الكلية أن يكون لديها إمكان توفير هرم علمي متكامل، حيث بدأت بدبلوم في المجالات التطبيقية، ومن ثم البكالوريوس لمن يرغب في ذلك، وتطمح الكلية لتوفير برامج ماجستير لمن له تطلعات أكاديمية عليا، إلا أن هذا التطور يعتمد على إجازة مجلس الجامعات الخاصة له. والكلية بصدد محاورة المجلس في هذا الموضوع.
ما آفاق التطوير التي تضعها الكلية الأسترالية نصب أعينها لتحافظ على موقعها في مجال التعليم التطبيقي والأكاديمي في الكويت؟
٭ تهدف الكلية إلى تخريج الطاقم البشري لسوق العمل الذي يمكنه مزاولة عمله المنتج حال تخرجه، فلا يحتاج إلى فترات تدريب طويلة، ليتمكن من أداء العمل المطلوب، وهذا ما تتمناه جهات التوظيف، أما فيما يتعلق بالآفاق فلا حدود لها فهي تسعى لمواكبة التطورات العالمية المستمرة.
والكلية نفسها تتعلم باستمرار من خبراتها فتتطلع الى نجاحات تدريجية لتطوير برامج التعليم وجودة مخرجاته، فأعود وأذكر أننا في السنوات العشر الماضية تعلمنا وتطورنا كثيرا، ومازلنا في بداية المسيرة لتحقيق متطلبات الكويت.
لقد حققنا ما حققناه بفضل شركائنا الأجانب الذين سبق لهم أن خاضوا هذا المضمار، ومن الواجب أيضا الإشادة بجهود الطاقم الأكاديمي والإدارات المساندة في الكلية، والتقدير موصول إلى مجلس الجامعات الخاصة بوزارة التعليم العالي لدعمها مسيرة التعليم العالي الخاص في الكويت.