محمد أحمد القلاف - كلية الدراسات التجارية
القاضي هو من يمسك بالميزان بين الطرفين المتنازعين فيحكم بينهما بالعدل وفقا للقانون. وهو يمثل السلطة في قوتها وفرضها للقانون وفي مراعاتها للعدالة والحقوق لذا كان القاضي دوما وفي جميع الأنظمة والشرائع محط احترام وتقدير، ففي العصور السابقة كان المحكوم عليه ينفذ حكم القاضي عليه اختيارا لما اقترن في أذهان الناس آنذاك أن مخالفة القاضي تستوجب اللعنة، اما العصور المتمدنة فاحترام القاضي مستمد من احترام القانون وتفهم قيم المجتمع التي تفرض قدسية هذا المنصب وضرورة احترامه والتقيد بأحكامه، فالقضاء في كل أمة من أعز مقدساتها فهو ملاذ المطلوب وسياج الحريات وحصن المحرمات، وفي الشريعة الإسلامية الغراء يعتبر منصب القضاء فيها من أخطر المناصب وقد وضعت له أسس وضوابط كثيرة لضمان العدل ولضمان هيبة واحترام القضاء.
شروط تعيين القضاة في الكويت
القاضي في الكويت موظف عمومي تعينه الدولة ويتطلب تعيينه شروطا خاصة وهذه قيد على حرية الدولة في اختيار قضاتها.
اشترط المشرع الكويتي فيمن يولى القضاء الإسلام فيجب أن يكون القاضي مسلما لأن القضاء ولاية وأنه لا ولاية لغير المسلم على المسلم.
واشترط المشرع الكويتي فيمن يتعين قاضيا أن يكون كويتي الجنسية فهو لا يأمن أن يودع حقوق مواطنيه لأي شخص أجنبي: كما أن شعور السعي الحثيث وراء تجويد العمل وتطبيق القانون بشكل أفضل، ويتطلب المشرع الكويتي فيمن يتولى القضاء أن يكون حسن السيرة والسمعة وألا يكون محكوما علية قضائيا أو تأديبيا لأمر مخل بالشرف والأمانة وأن يكون بعيدا عن منقصات المروءة والأخلاق الكريمة كما اشترط المشرع أن يكون القاضي كامل الأهلية لأن لكمال الأهلية أثرا مهما في الحكم والتعقل وعدم الاندفاع والفهم ونحوه، فالمعلومات القانونية إذا لم تتزن بموازين عقلية تحت ظروف نفسية مستقرة لا تصلح لإصدار الأحكام حتى يتمكن من ممارسة عمله بوعي وإدراك وهي حصوله على إجازة الحقوق أو الشريعة.
الشروط التي يجب أن تتوافر فيمن يتولى منصب القضاء:
1- الإسلام
2- الجنسية الكويتية
3- الأهلية
4- المؤهل
ويتم تعيين وترقية القضاة بصدور مرسوم أميري.