- د.فياناكا يبذل جهوداً كبيرة في تعريف أكبر عدد من الكويتيين باللغة الفرنسية
أسامة دياب
أكد السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة أهمية التبادل الثقافي في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية الفرنسية ـ الكويتية، لافتا إلى أن تعلم اللغة الفرنسية أحد أهم أساليب فهم الثقافة الفرنسية بمختلف مناحيها، معربا عن سعادته لمنح د.جوزيف بياناكا هذا التكريم الخاص من رئيس الجمهورية الفرنسية الذي يقلد فقط للمدرسين والأكاديميين، مشيرا الى الاتفاق الذي ابرم مع وزير التربية السابق د.بدر العيسى لإدخال تدريس اللغة الفرنسية في جميع المستويات التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، لافتا إلى أهمية المشروع في إعطاء الطلبة في الكويت نفس الفرص المعطاة في تعلم اللغة الفرنسية في كل من دولتي قطر والامارات.
وأكد نخلة - خلال حفل تقليد وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس لـ د.جوزيف فياناكا الذي اقامته السفارة الفرنسية مساء أمس الاول في مقر إقامة السفير- استعداد السفارة لتجهيز الأستاذة وإعطائهم دورات في اللغة الفرنسية مع إعطاء فرص لمدارس اخرى للدخول في نفس البرنامج.
وأعرب عن تفاؤله لأن يستمر هذا المشروع مع الوزير الجديد مؤكدا انه سيستمر في المباحثات معه في هذا الجانب.
وأشار نخلة إلى ان رئيس قسم اللغة الفرنسية في الجامعة الأميركية د.جوزيف فياناكا الذي نال تكريم الحكومة الفرنسية بمنحه وسام السعفة الاكاديمية برتبة فارس- شديد التعلق بالكويت وتربطه به علاقة مميزة حيث يدرس اللغة الفرنسية فيها منذ أكثر من 20 عاما.
وأضاف نخلة ان د.فياناكا بذل ولازال يبذل جهودا كبيرة في تعريف أكبر عدد من الكويتيين باللغة الفرنسية من خلال خلق أساليب تعليمية مميزة وتنظيمه لرحلات دراسية وأحداث ثقافية مثل الأسبوع الفرنسي وأندية الأفلام السينمائية الفرنسية، كما عمل على التعريف عن فن الطهو في المناطق الفرنسية وفنون تدريس اللغة الفرنسية وأدبياتها.
وأردف: وفي الوقت الذي عمل فيه على رفع الوعي من خلال اللغة الفرنسية، ثابر جوزيف فياناكا على تدريب نفسه على الأساليب الأكثر تقدما: ففي عام 2002، حصل على درجة الماجستير في اللغة الفرنسية من جامعة غرونوبل، بعد أن تخصص في نهج التواصل الذي يناسبه للغاية ووسائل التكنولوجيا الجديدة وشبكة الإنترنت، وعلى استخدام الأغاني والألحان في وصف اللغة، لافتا إلى أن د. فياناكا هو احد اعظم المعلمين الفرنسيين الذين عرفتهم الكويت، مشيدا بتعامل د. فياناكا مع طلابه حيث أمن أن تدريس اللغة يتعلق بخلق الرغبة قبل مناشدة الجهد، من خلال خلق قواعد وقواسم ثقافية مشتركة بينه وبين طلابه وهنا تكمن عبقرية د.فياناكا، فلقد كان لديه شغف بنقل المعرفة قبل التحرر من القيود المعنوية والاجتماعية، موضحا ان د.فياناكا أدرك ان مهمته لا تقتصر على الكلمات، لكن على مشاطرة الثقافة التي تنقلها هذه اللغة.
وبين نخلة ان جوزيف فياناكا سفير يمثل بإخلاص شديد أفضل ما تبرزه فرنسا للكويت والكويتيين، فمن خلال تدريبه للأجيال من الكويتيين الذين يحبون فرنسا ويتكلمون اللغة الفرنسية خلق سفراء آخرين كونوا جسورا بين بلدينا.
ومن جهته، أشاد د.جوزيف فياناكا بشغف الكويتيين بتعلم اللغة الفرنسية، معربا عن أسفه لصعوبة تداول هذه اللغة في الكويت بشكل واسع مستدركا ان هناك دفعة لنشر وتعلم اللغة الفرنسية خصوصا في المدارس الابتدائية وفي المعهد الفرنسي، داعيا الفرنسيين للمشاركة في التظاهرات الثقافية وبناء جسور لتقارب الثقافات واللغات خصوصا ان هناك أرضية جاهزة لنشر اللغة الفرنسية في الكويت لوجود مقومات لذلك.
وعن تكريمه من قبل الرئيس الفرنسي قال انه شرف لي ان أنال هذا التكريم وأنا ابن أسرة مهاجرة من ام إسبانية وأب إيطالي هاجرا الى فرنسا، حيث درس هناك وتعلم الفرنسية التي لم يكن يجيدها أبواها، مشيدا
باهتمام الحكومة الفرنسية بهذه الفئة، حيث أكد ان اللغة الفرنسية هي الوطن بالنسبة له، مشيدا بتطبيق الفرنسيين لمبادئ الثورة وشعاراتها العدالة والمساواة والإخاء، كما أثنى على دور السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة وبالجهود التي يقوم بها لتقوية العلاقات الكويتية ـ الفرنسية ونشر اللغة الفرنسية هنا بالكويت وتواصله الدائم مع أصدقائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.