- بن غيث: النظام الموحد نسخة غير مكتملة من المقررات
- السعيد: قضى على ظاهرة غياب الطلبة الجماعي قبل وبعد الاختبارات
عبدالعزيز الفضلي
أكد عدد من التربويين أن قرار إلغاء الاربع فترات والاكتفاء بفترتين فقط هما الأولى والرابعة هو قرار قد يكون لصالح الطلبة والهيئات التعليمية وكذلك أولياء الأمور، مشيرين الى ان ذلك يخفف الضغط عليهم، وان كانت هناك اختبارات قصيرة.
وقالوا انه بعد تطبيق القرار لابد من دراسة ايجابياته وسلبياته لتلافيها مستقبلا مشيدين فيما يقوم به المسؤولين في وزارة التربية من جهود للارتقاء في العملية التعليمية.
وقال مدير عام منطقة الجهراء التعليمية وليد بن غيث ان هناك مميزات تختص بكل نظام، لكن مشكلة النظام الموحد الأربع هو انه جاء نسخة غير مكتملة من نظام المقررات خصوصا في جزئية المعدل التراكمي مشيرا الى ان أبرز الفروقات بين نظام الفصلين ونظام الموحد «الفترات» هو آلية التقويم:
- فنظام الفصلين لا يعني إلا نتيجة الصف الثاني عشر ونسبته ١٠٠% أما النظام الموحد فعرف بـ«المعدل التراكمي» على الشكل التالي:
الصف العاشر ١٠%
الصف الحادي عشر ٣٠%
الصف الثاني عشر ٦٠%
وأضاف بن غيث هناك فروقات أخرى تميز بين النظامين حتى في آلية الغياب وربطها في التقويم كما في النظام الموحد (الفترات) لكنها من جملة الفروقات الثانوية.
أما جمعية المعلمين فقد اكد رئيس مجلس إدارتها مطيع العجمي ان قرار إلغاء الفترتين الدراسيتين الأولى والثالثة أتى من أجل تخفيف ضغط الاختبارات والرهبة على الطلبة وأولياء الأمور وتقليل ايام الاختبارات التي كانت ترهق المعلمين والمعلمات والتواجيه الفنية والإدارات المدرسية مشيرا الى ان ذلك جعل ايام الاختبارات تأخذ أكثر من نصف الايام الفعلية للدراسة في الفصل الدراسي الواحد.
واضاف العجمي قائلا: «لقي هذا القرار في بداية صدوره أصداء ايجابية في أوساط الميدان التربوي ولدى أبنائنا الطلاب وأولياء الأمور وكانت له ايجابيات كثيرة ولكن بعد اختبارات الفصل الدراسي الأول أصبح من الواجب على الوزارة دراسة نتائج الفصل الدراسي الأول لكل مرحلة على حدة واعلان هذه الدراسة ليبنى عليها معرفة آثار هذا القرار والاستمرار فيه من عدمه، مشددا على ان هذا القرار كان يستوجب اصدار بعض القرارات لضمان نجاح تطبيق قرار إلغاء الفترتين الأولى والثالثة وهو ما قمنا بالإشارة إليه في جمعية المعلمين ومخاطبة المسؤولين في وزارة التربية منذ بداية العمل بقرار إلغاء الفترتين الأولى والثالثة مثل مراجعة الخطط الدراسية للمواد الدراسية وعدم الابقاء على نفس الكمية مما واجه صعوبة دراستها من قبل الطلاب لكثرة كمية الدروس، بالاضافة الى الاتفاق على آلية تقويم محددة لكل توجيه فني وعدم ترك الأمر للاجتهادات الفردية في كل توجيه وفي كل منطقة تعليمية وهو ما تم من خلال تباين آلية التقويم بين التوجيه الفني الواحد.
من جهته قال مدير ثانوية بلاط الشهداء للبنين خالد السعيد: «بالنسبة لقرار إلغاء نظام الفترات الأربع والاكتفاء بفترتين دراسيتين أرى انه من إيجابياته انه قضى «إلى حد ما» على ظاهرة غياب الطلبة الجماعي قبل وبعد الاختبارات خلال الفصل الدارسي بنسبة صحيح انها ليست كبيرة لكنها افضل من نسب الغياب في النظام القديم وكذلك نظام الفترتين ساهم بتخفيض شعور الطالب وولي الأمر بانه دائما في اختبارات (وذلك في بعض المواد فقط) لانه وللاسف بعض المواد الاخرى قامت بتجزئة وتقسيم الاختبارات القصيرة الى ثلاثة وأربعة اختبارات قصيرة خلال الفصل الواحد وهذا يعتبر من السلبيات».
واضاف السعيد: حافظ على انتظام الدوام خلال الفصل وانهى مشكلة الربكة التي كانت تحدث في المدارس وتضع الإدارات المدرسية في ضغط شديد من حيث خروج الطلاب أو عدم خروجهم بعد اداء اختبارات الفترة 1 أو 3 أو استمرار اليوم الدراسي بعد الاختبار موضحا انه كان هناك ضغط شديد على المعلم، حيث ان دوامه اليومي كان عبارة عن ملاحظة اول اليوم ومن ثم تدريس حصص ومراقبة خلال الفرص وبعد نهاية الدوام يتحتم عليه التصحيح والرصد مما كان يشكل عليه عبئا كبيرا.
اما بالنسبة للسلبيات فأشار السعيد إلى انها تخص الطالب اكثر من الإدارات المدرسية والمعلمين وتتمثل في ان الطالب يتراكم عليه كم كبير من المادة العلمية ويختبر فيه مرة واحدة خلال الفصل «اختبارا فعليا» يختلف كثيرا عن «الاختبار القصير» اضافة الى ان سجل الطالب «بدلا من إلغاء درجات الفترات 1 و3 التي ألغيت» احتفظ بنفس نظام الدرجات وقام بدمج درجات الفترتين الأولى والثالثة في درجات الفترتين الثانية والرابعة!!
بمعنى ان حجم الدرجة في اختبار نهاية الفترة اصبح كبيرا جدا على الطالب مما يعرضه للرسوب آخر العام أو دخول الدور الثاني إن لم يتدارك نفسه أولا بأول من بداية العام لانه ما في مجال للتعويض، وهذا بخلاف نظام الفترات الأربع كان مفيدا للطالب من حيث تجميع الدرجات من خلال الاختبارات المتتالية، وتقدم السعيد بمقترح ان تقوم بعض التواجيه الفنية بمراجعة أو تعديل نظام الاختبار القصير لديها «لان تكرار القصير» يفقده معناه ويجعل الطالب طوال العام في اختبارات مثال على ذلك مواد العلوم يوجد بها ثلاثة أو أربعة اختبارات خلال الفصل الدراسي الواحد بين تقويمي وقصير.
من جانبها قالت مديرة ثانوية منيرة الصباح للبنات سوسن الكندري ان الاربع فترات كانت لها سلبياتها على الطالب والمعلم وولي الأمر من حيث الضغط الكبير للامتحانات المتتالية كما ان ميزتها كانت في ان الطالب يكون مرتبطا بالكتاب والمنهج بكثرة، مشيرة الى انه والعكس في الفترتين المعلم والطالب وولي الأمر قل لديهم الضغط من كثرة الاختبارات ولكن اصبح الطالب غير مبال وابتعد عن المنهج والكتاب وأصبح يكدس المنهج للامتحان فقط، وأوضحت ان طريقة المنهج والامتحانات وطريقة التقويم هي التي تحتاج إلى اعادة نظر وغربلة في الاساس.
من جهتها قالت الموجهة الفنية للخدمة النفسية بمنطقة الفروانية التعليمية بدرية الروقي ان قرار إلغاء الاربع فترات والابقاء على فترتين ابقى الدرجات بأيدي المعلمين، متمنية ان لا يتلاعب المعلمون بالدرجات من خلال العلاقات خاصة ممن يقدمون دروساً خصوصية للطلبة ويقومون برفع درجات الطالب بالمواد الدراسية.