عبدالعزيز الفضلي
يعتبر وكيل وزارة التربية الدينامو المحرك للوزارة في جميع قطاعاتها وهو القيادي الاول بعد الوزير الذي يعرف مداخل ومخارج المنظومة التربوية ويبقى استقرار الوزارة من استمرار الوكيل في منصبه غير ان «التربية» لم تستقر على وكيل منذ ما يقارب الـ 13 عاما، فبعد وفاة وكيل التربية الأسبق د. حمود السعدون، رحمه الله، اسندت المهمة للوكيل المساعد للتعليم الخاص جاسم العمر غير انه لم يستمر طويلا حيث احيل للتقاعد في عهد وزيرة التربية نورية الصبيح وتم تعيين علي البراك وكيلا ولكن بعد عدة اشهر تم اختياره وزيرا للصحة لتأتي بعده الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية تماضر السديراوي وهي الوكيل الوحيد الذي اكمل المدة 4 سنوات ومن ثم جاءت وكيلة قطاع المناهج مريم الوتيد في عهد وزير التربية الاسبق نايف الحجرف وتسلمت زمام الامور ولكنها ايضا لم تستكمل مدتها حيث قام الوزير د. بدر العيسى بإحالتها للتقاعد وأتى بالدكتور الاكاديمي هيثم الاثري ليقود المنظومة التربوية ولكن قبل انتهاء فترة عمله التي تنتهي في مارس المقبل قدم استقالته لتدخل «التربية» في النفق نفسه مرة أخرى وتبحث عن وكيل قيادي يلملم جراحها وينهض بها من جديد.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» ضرورة ان يكون الوكيل القادم مطلعا على المنظومة التربوية وقريبا منها، مشيرة الى اهمية ان يكون صاحب قرار ويعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وطالبت المصادر وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي باختيار شخص مناسب لهذا الكرسي الحساس والمسؤول عما يقارب الـ 120 ألف موظف بـ«التربية» اضافة الى اكثر من نصف مليون طالب وطالبة، مشيرة الى ان التعليم اساس تنمية البلد ويجب الاهتمام به ليصل الى مصاف الدول المتقدمة.