عبدالعزيز الفضلي
يستذكر الشعب الكويتي شهداءه الأبرار الذين ضحوا من أجل الوطن في فترة الاحتلال العراقي الغاشم والذين سطروا افضل صور المقاومة في تلك الفترة ومن بينهم شهداء وزارة التربية من معلمين وتربويين وطلبة، الأمر الذي جعل مديرة ثانوية الفروانية السابقة سهام السهيل تقوم بحصر أعداد شهداء «التربية» بالتنسيق مع مكتب الشهيد وجمعية أهالي الأسرى والمفقودين، وذلك من خلال إعداد كتاب توثيقي يتناول بطولات شهداء التربية
وقالت السهيل لـ «الأنباء» إن فكرة الكتاب جاءت بعد تصميم لوحات جدارية تضم أسماء الشهداء والأسرى وتاريخ الاستشهاد ووقت العثور على رفاته، وذلك بعد وصول رفات الأسرى إلى أرض الوطن في عام 2005، مشيرة إلى انه بعد إهداء تلك اللوحات إلى وزارة التربية ونشرها في إحدى الصحف المحلية بادر رئيس جمعية أهالي الأسرى والشهداء بتشجيعي لإصدار الكتاب، وقامت الجمعية ومكتب الشهيد بتقديم الدعم اللازم لإصدار الكتاب برعاية من جريدة «الأنباء» الكويتية.
وأضافت السهيل: يضم الكتاب بيانات الشهداء والأسرى الشهداء وحيثيات الاستشهاد وصورهم، حيث وصل عدد الشهداء من الهيئة التعليمية والإدارية خلال فترة الغزو الغاشم إلى 153 منهم 141 طالبا وطالبة، لافتة إلى أن أهم ما يميز هذا الكتاب عن بقية الإصدارات التي تناولت الشهداء والأسرى هي فكرته المتميزة لأنه يوثق بشكل خاص أسماء شهداء جهة معينة من جهات ومؤسسات الدولة وهي وزارة التربية من معلمين وموظفين وطلبة.
تم تقديم أسمائهم في جدارية زينت مدخل خدمة المواطن في مبنى وزارة التربية رقم ١ بمنطقة الشويخ، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لكل من ساهم بإنجاز هذا الكتاب خاصة جريدة «الأنباء» التي فتحت أبوابها لهذا العمل الوطني.