عبدالعزيز الفضلي
قالت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية بإدارة التعليم الخاص أحلام الزوير، إن ثلث طلبة المدارس في العالم لعام 2019 يعانون من العنف، وهذا ما أثبتته دراسات منظمة التربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، مشددة على ضرورة التصدي له واحتواء الطلبة وإبعادهم عن هذه الظاهرة.
وشددت الزوير في تصريح صحافي خلال حضورها الحلقة النقاشية التي نظمتها مدرسة الكويت النموذجية برعاية الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي بوزارة التربية د.عبدالمحسن الحويلة بعنوان «الوعي الفكري لمواجهة العنف الطلابي»، تحت شعار «نحو مجتمع طلابي يتسم بالقيم والمهارات والاتجاهات الايجابية» على ضرورة السعي إلى نشر قيم التسامح ونبذ العنف في المدارس حتى نصل إلى مجتمع وبيئة آمنين للطالب في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي لها دور في هذه الظاهرة من خلال الألعاب الإلكترونية، لافتة إلى أن نسبة العنف متساوية تقريبا في مدارس الكويت سواء في التعليم الخاص أو العام، لذلك لابد من غرس روح القيم والتسامح في نفوس الطلبة في إطار التعاون مع الإدارات المدرسية ومكاتب الخدمة الاجتماعية فيها.
من جانبها، أكدت زينب الشريفي من المدرسة البريطانية الدولية خلال مشاركتها في الحلقة النقاشية، أن التسامح تربية عملية وقيم سلوكية يتدرب عليها الشخص ويتخلص بها الإنسان من الحزن والكآبة وتذكر المواقف الصعبة، مشيرة إلى أن كل شعور نختبره عبارة عن تراكم العديد من الأفكار وعندما نكبت هذه المشاعر تتراكم ثم تبدأ المعاناة لأنها تتكتل وتخرج على شكل آلام واضطرابات نفسية وجسدية.
وأضافت أن التسامح هو شعور الثقة بالنفس ويركز على النهوض بالذات وبالآخرين بدل التقوقع على الذات والخوف من الغرباء، لافتة إلى أنه يؤدي إلى السلام الداخلي للنفس والإيجابية مع المجتمع وإعطاء الأعذار للآخرين مما يقوي الشخص على مواجهة الحياة وصعوبتها.
كما شارك في الحلقة النقاشية أمير عبدالمنعم من مدرسة الكويت النموذجية حيث ركز على المهارات الحياتية كمدخل لتعزيز التربية من اجل السلام، مؤكدا أهمية مساعدة الطلبة على فهم بعض العمليات المعقدة التي تؤدي إلى العنف والنزاع وغرس التوجهات التي تؤدي إلى تفضيل الحل السلمي للنزاعات مع ضرورة مساعدة الطلبة على تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة للعيش بانسجام وتواؤم مع الآخرين بطرق إيجابية مهتمة تخدم حقوق الإنسان الأساسية.
من جانبها، أشارت دجانه بارودي خلال الحلقة النقاشية إلى أهمية نبذ العنف في المدارس وإدخال روح التسامح في نفوس الطلبة، مؤكدة على ضرورة تعاون الجميع للوصول الى الهدف المنشود وهو إبعاد أبنائنا الطلبة عن هذه الظاهرة.