- ملتزم بما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء بتقديم تصور متكامل منتصف يوليو وستكون هناك قرارات مفرحة لجميع الطلاب
- ليس لدى «التربية» أي مشكلة في تقليل الساعات الدراسية أو تقليص المناهج إذا ما استدعت الظروف عند عودة الدراسة
- الطلبة الراسبون في الفصل الأول في 3 مواد وأكثر لن يتم ظلمهم وأبشرهم «لن تكونوا ضحية أي قرار»
عبدالعزيز الفضلي
في اطار استعدادات وزارة التربية لاطلاق مشروع التعليم الالكتروني لطلبة الصف الثاني عشر بدءا من منتصف شهر يونيو الجاري، طلب وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي من القطاعات المعنية بالوزارة القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها والانتهاء من إجراءات تجهيز الحصص الدراسية للمنهج الاستثنائي بشكل نهائي تمهيدا لعرضه عبر المنصات التعليمية في الوقت المحدد.
ووجه د.الحربي خلال اجتماعه الموسع أمس مع مديري عموم المناطق التعليمية وموجهي عموم المواد الدراسية بحضور وكيل وزارة التربية بالإنابة د. بدر بجاد والوكيل المساعد للتعليم العام اسامة السلطان، ببذل الجهود خلال الفترة المقبلة للاستعداد للعام الدراسي المقبل وتحديد الاحتياجات، إضافة إلى رصد الملاحظات والمقترحات والآراء الخاصة ببدء التعليم الالكتروني عبر المنصات التعليمية لطلبة الصف الثاني عشر.
ومنح الحربي خلال الاجتماع كل مدير منطقة وموجه عام فرصة للحديث وابداء الرأي وتقديم تصوره فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة خلال الفترة المقبلة، كما طلب من وكيل التعليم العام المختص الاجتماع بهم نهاية الاسبوع الجاري لبلورة الأفكار وتنفيذها على أرض الواقع بما يتماشى مع خطة الوزارة ويحقق المصلحة العامة للطلبة.
وشدد على ضرورة التواصل مع مديري الشؤون التعليمية ومراقبي المراحل لترشيح أسماء معلمين في جميع المواد الدراسية للمشاركة في الحصص التفاعلية التي تأتي ضمن الخطة التشغيلية للتعليم الالكتروني في وزارة التربية.
وأشار إلى ضرورة إعداد تقرير مفصل في كل منطقة تعليمية عن المدارس المستغلة من الجهات الحكومية الأخرى في ظل أزمة كورونا الحالية والوقوف على حالة كل مدرسة ورصد جميع الملاحظات والاحتياجات الخاصة بها.
وطلب الحربي في نهاية الاجتماع من مديري المناطق استئناف الدوام في مناطقهم مع عدد قليل جدا من الموظفين وبعض مدراء الادارات الهامة لإنجاز الملفات العالقة، مثمناً كافة الجهود المبذولة من منتسبي وزارة التربية خلال الأزمة.
وفي تصريحات لبرنامج «ليالي الكويت» على تلفزيون الكويت مساء اول من امس، قال د.سعود الحربي ان الخيارات مازالت متاحة بالنسبة لمصير العام الدراسي، مشيرا إلى أن هناك تقريرا سيقدمه لمجلس الوزراء في منتصف شهر يوليو المقبل يتضمن جميع الخطط للعام الدراسي الحالي.
وقال د.الحربي ان استئناف الدراسة مرتبط بالوضع الصحي في البلاد والتنسيق مستمر مع وزارة الصحة ونتابع الأوضاع بقلق ولا يمكن أن يتخذ قرار دون الرجوع لمجلس الوزراء.
وأضاف: لن نضحي بصحة أبنائنا الطلبة ولن نتخذ قرارا ليس لمصلحة الطلبة والقرار سياسي وليس مجبرين على أن نبدأ الدراسة في أغسطس إذا كان الوضع غير صحي، مؤكدا أنه عند الضرورة تباح المحظورات!
وقال الحربي انه ملتزم بما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء وهو تقديم التصور منتصف يوليو المقبل، مبشرا بأنه ستكون هناك قرارات مفرحة لجميع الطلاب وستكون في صالحهم.
وأعلن أن التعليم الإلكتروني سينطلق 15 يونيو المقبل للصف الثاني عشر، إضافة إلى أننا نعمل من جانب مواز لبقية المراحل التعليمية حتى لا ينقطع الطالب عن الدراسة وتتعطل عنده مهارات التعليم.
وأشار إلى أنه إعلامي بطبعه وكان له ظهور متكرر في وسائل الإعلام خلال أزمة كورونا، إضافة إلى أنه ناطق رسمي لوزارة التربية في شأن أي مستجدات.
وأضاف: اننا كنا مشغولين خلال الفترة السابقة بكثير من القضايا واهمها ثلاثة ملفات رئيسية هي التعليم عن بعد والاستعداد للعام الدراسي وحقوق ورواتب بعض الشركات والأفراد، وهذه الأمور تتطلب التفرغ التام.
وأوضح انه ليس لدى وزارة التربية أي مشكلة في تقليل الساعات الدراسية أو حتى تقليص المناهج إذا ما استدعت الظروف عند عودة الدراسة، مشيرا إلى أن السلطات الصحية لن تسمح بفتح المدارس وعودة الدراسة إلا بعد تطبيق الاشتراطات الصحية.
وأكد أن الطلبة الراسبين في الفصل الأول في 3 مواد وأكثر لن يتم ظلمهم وأبشرهم بأنهم لن يكونوا ضحية أي قرار، وسيتم اتخاذ قرارات في صالح جميع الطلاب سواء الراسبين أو طلاب المنازل وستكون القرارات مفرحة لهم.
وعن آلية قبول الطلبة في الجامعة، أوضح د.الحربي أن الخطة التي في ذهني قبول جميع الطلبة في الجامعة، داعيا الجامعات إلى الاستعداد لاستقبالهم جميعا.
وتابع د.الحربي: اننا سنقوم بجولات تفتيشية على المدارس الخاصة العربية التي لا تقدم التعليم عن بعد لبحث عملية دعمهم من الوزارة لتقديم التعليم عن بعد، لافتا إلى أنه لن يتم دفع بقية رسوم المدارس الخاصة إلا بعد تسليم الشهادة وعلى المتضررين التقدم بشكوى إلى الوكيل المساعد للتعليم الخاص.
وذكر أنه طلب تقريرا مفصلا لكل مدرسة خاصة في إجراءاتها التي قدمتها، حيث يتم تقييم عملها هل فعلا قدمت «تعليم عن بعد» واستحقت الرسوم المدفوعة.
وتطرق د.الحربي إلى مقترح تدريب المعلمين على الإسعافات الأولية، وأكد انه مقترح جيد، إضافة إلى أن معالجة الجوانب النفسية أمر مطلوب لتخفيف الضغوط النفسية وكيفية التعامل مع الطلبة، لاسيما أن الضغوط النفسية تؤثر على الجهاز العصبي.