عبدالعزيز الفضلي
كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» أن وزارة التربية تعمل جاهدة وتحاول بقدر المستطاع ترميم المنصة التعليمية وإصلاح الخلل والعطل الذي تعاني منه، مشيرة إلى أن هناك العديد من السلبيات في عملها، منها تأخير الحصص عن وقتها ما يؤدي إلى تداخل في الوقت، وعدم تفعيل المنصة لكثرة الضغط عليها سواء من المعلمين أو الطلبة، ناهيك عن نقص عدد المعلمات في أغلب المواد الدراسية.
وذكرت المصادر أن بعض الطلبة عند دخولهم المنصة يظهر لهم أنه معلم وليس طالبا، إضافة إلى تكرار الأسماء بين الطلاب والطالبات، لافتة إلى ان ذلك سبب نوعا من الإحباط للطلبة وأولياء أمورهم وكذلك للوزارة التي تعمل على الاستعانة بمختصين من الجامعة لإصلاح الخلل والخروج من هذا المأزق.
وأوضحت أنه في الوقت الذي تحث فيه وزارة التربية جميع طلبة الصف الثاني عشر على سرعة التسجيل في المنصة التعليمية للاستفادة من المواد والشروحات ومصادر التعلم الموجودة فيها، نجد عزوفا كبيرا من المعلمات عن التدريس في الفصول الافتراضية عبر المنصة، حرصا على خصوصياتهن، حيث إن الطالبات يمكنهن فتح الكاميرات ورؤية المعلمات ما يسبب الإحراج لبعضهن.
وذكرت المصادر أن بعض المعلمات لا يستخدمن الكاميرات نهائيا في الشرح باستثناء عرض المادة التعليمية ما يسبب الملل والرتابة للطالبات، ويفقد عنصر الإثارة والتشويق للطالبة، لافتة إلى أن من أهم سبل نجاح الفصول الافتراضية هو التفاعل الكبير بين المعلم والطالب.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين مطيع العجمي أنه رغم الجهود التي بذلت في إنشاء وإعداد المنصة التعليمية، إلا أن هناك مشاكل متكررة تواجه الإدارات المدرسية والتواجيه الفنية والمناطق التعليمية، وشكاوى الطلبة وأولياء الأمور منها، وهو ما يوجب إعادة النظر في استخدامها، مشددا على ضرورة الاتجاه نحو استخدام البرامج المتطورة.
وأضاف العجمي أن هناك الكثير من الملفات والقضايا التي مازالت عالقة في وزارة التربية ومنها على سبيل المثال مقابلات الوظائف الإشرافية واعتماد الهيكل التنظيمي للتوجيه الفني، ناهيك عن تسكين الوظائف الإشرافية القيادية والتقييم السنوي، إضافة الى مكافأة الأعمال الممتازة، داعيا التربية الى ضرورة حسم هذه الملفات والقضايا التربوية المهمة.