حنان عبدالمعبود
دعا استشاري الأمراض المعدية والفيروسية الأستاذ الإكلينيكي في جامعة بريتش كولومبيا البريطانية «UBC» د.أسامة العنزي المسؤولين، الى تخفيف الإجراءات في الكويت والانتقال الى المرحلة الخامسة، مشددا في الوقت نفسه على الخروج بحذر، والتشديد على قانون 83/2020 لوزارة الصحة ما يلزم بالتباعد الجسدي وارتداء الكمام.
وقــال ان المــــؤشــــــرات والإحصائيات تدل على ان الوباء في انحسار، ومع ذلك دعا الى عدم التهاون في الإجراءات الصحية الوقائية من ارتداء الكمام وغسيل اليدين والتباعد الجسدي.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ «الأنباء» أكد خلاله انخفاض معدل الحالات مؤخرا رغم دخول موسم البرد في الكويت، وكان المتوقع ازدياد عدد الحالات كما حدث في باقي دول العالم، حيث في معظم دول العالم كان هناك التزام من جانب الشعب بالتعليمات الصحية، واهمها التباعد الجسدي وارتداء الكمام وغسل اليدين، لأن أكثر شيء يحدث بهذه الدول هو التباعد الجسدي كون غالبيتهم يعيشون بشكل فردي أو أزواج في بيوت شقق او غرف معزولة عن الآخرين ما يقلل فرص العدوى هناك ولم تحدث لديهم مناعة قطيع، فعند التهاون في الإجراءات وملل الناس وخروجهم مرة أخرى ودخول الموسم البارد حيث تكثر هذه الفيروسات، حدثت لديهم الموجة الثانية وازدياد أعداد الحالات ما أدى الى إغلاق بعض الدول مثل فرنسا وبريطانيا بالرغم من ان هذه الدول دول عظمى وذات إمكانيات كبيرة.
وقال العنزي: «منذ بداية الوباء بالكويت لم نر قمة للمنحنى البياني في عدد الإصابات وإنما رأينا تسطيحا، وهذا بسبب عدم إجراء عدد كاف من المسحات لرصد العدد الحقيقي للإصابات يوميا، وكان التقييم على حسب نسبة الإصابات الى عدد المسحات التي يتم إجراؤها يوميا، كما رصدت الإصابات بمرض «كوفيد 19» حسب عدد المسحات لمدة طويلة في الأزمة خلال الأشهر الماضية، كانت بنسبة تبلغ حوالي 25% تقريبا الى 3 أشهر الأخيرة تم الانخفاض، حيث شهور سبتمبر 17%، وأكتوبر 11.1% ونوفمبر 7.7% حسب تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند.
وأضاف: «باعتقادي ان سبب حدوث المناعة المجتمعية المقننة هو وجود عدد كبير من الوافدين في الكويت حسب التركيبة السكانية يعيش أشخاص كثيرون في غرفة واحدة مما سهل انتقال العدوى بين الوافدين الذين يمثلون 75% من عدد سكان الكويت، وبانتشار العدوى بينهم بحد ذاته يحقق المناعة المجتمعية لكونهم يعيشون بين المواطنين ويقومون بمعظم المهن ويختلطون بهم.
وأشار الى ان الأمر نفسه حدث مع المواطنين رغم وجود الالتزام من نسبة لا يستهان بها في المجتمع إلا انه مازالت هناك نسبة في الكويت تقوم بالاجتماعات والتجمعات ومنها التجمعات الدينية والكروية والسياسية «الانتخابات والتشاوريات»، والدواوين. والمواطن الكويتي كما نعرفه مواطن اجتماعي مازال يحبذ التزاور بين العوائل والأصدقاء ما جعلنا نشاهد عدوى بين عوائل كاملة بالكويت بسبب التساهل في التزاور.
وافاد العنزي انه للتغلب على الاوبئة وانتشارها يجب حصول المناعة في المجتمع وتحدث المناعة المجتمعية عن طريق العدوى الطبيعية أو التطعيم، ونرجو ان تحدث عن طريق التطعيم لتفادي أي وفيات في المجتمع..
وأضاف: «وحسبما أرى مؤخرا فإن معدل انتشار الفيروس على حسب قراءتي للموقف «وأرجو الرجوع الى الإحصائيات والمصدر الأساسي للمعلومات وهي وزارة الصحة» - وهذا اجتهاد من عندي - وصلنا تقريبا إلى R 0.5 «وهذا يدل على ان الوباء في انحسار مما يدعونا الى التخفيف في الإجراءات الحالية ولكن في الوقت نفسه نخرج بحذر، وندعو الى عدم التهاون في الإجراءات الصحية الوقائية.
واختتم د.أسامة العنزي داعيا وزارتي الصحة والداخلية واللجنة العليا للانتخابات خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد العرس الديموقراطي «الانتخابات» لعمل لجنة مشتركة للتأكد من الاشتراطات الصحية وعمل توصيات وقوانين للتحكم في انتشار الوباء.