حنان عبدالمعبود
كشفت رئيسة وحدة الغدد الصماء بمستشفى الأميري، رئيسة الرابطة الكويتية لهشاشة العظام د.نادية العلي تراجع تشخيص الحالات الجديدة بالاصابة بهشاشة العظام بنسبة 60%.
وقالت العلي، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان الدراسات العالمية تشير الى أن هذا الانحدار والتأخير بتشخيص المرض يرجع الى كونه مرضا صامتا لا يعطي أعراضا الا في حالات حدوث مضاعفات كالكسور.
كما أن انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) جعل الكثير من المرضى يؤثرون إرجاء مراجعة الطبيب لحين انتهاء الجائحة والتي استمرت لفترة طويلة في اغلاق شديد.
وأضافت العلي ان معظم الحالات التي تم تشخيصها كانت بعد حدوث كسور، وقد كان بالامكان تلافيها لو تم التشخيص مبكرا، وأفادت بأن جائحة «كوفيد ـ 19» أثرت سلبا على النواحي الصحية للكثير من الأمراض، ومن بينها هشاشة العظام، وذلك بسبب فرض حظر التجول وعدم قدرة الكثيرين على الوصول الى الرعاية الطبية، وكذلك بسبب تخوف المرضى وأغلبهم من كبار السن من الذهاب الى المستشفى وحتى المراكز الصحية القريبة منهم خشية من التقاط العدوى، وآثروا الانتظار حتى تنتهي الجائحة، مما أدى الى التأخر في تشخيص الكثير من حالات الهشاشة والتي أدت الى الكسور قبل ان يتم تشخيصها، بالاضافة الى ان انصراف اهتمام الأطباء في الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية الى مرضى كورونا أدى الى التقصير في تشخيص وعلاج الكثير من الحالات ومن بينها اصابات هشاشة العظام.
وأوضحت العلي أنه كما هو معلوم فإن أغلب مرضى الهشاشة من كبار السن، ووجودهم بالمنزل وعدم خروجهم أدت الى قلة الحركة والنشاط الجسدي مما كان له تأثير سيئ على صحة العضلات والعظام فيؤدي الى ضعفهما، ولهذا فإن عدم الحركة التي زاد من تفاقمها الحجر بالمنازل كانت أحد التأثيرات السيئة للجائحة.
وفيما يختص بعلاج مرضى الهشاشة ومعظمهم من كبار السن، أوضحت ان التخوف من الحضور للمستشفى للحصول على العلاج أدى الى توقف عدد كبير منهم عن العلاج، وتتراوح علاجات الهشاشة بين عقاقير تؤخذ اسبوعيا عن طريق الفم وأدوية يتم حقنها للمريض بالمستشفى وحقن يومية يتم حقنها من قبل المريض بالمنزل.