- أكثر من 20 ألفاً تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح وربع مليون سجلوا بالمنصة
- وزير الصحة: الكويت لم تشترط وجود شهادة الحصول على اللقاح للقادمين إليها وعملت على ربطها بمنصة «مسافر» تحسباً لطلبها من أي دولة
- الوضع في الكويت جيد والحصول على اللقاح لا يعني نزع الكمام والعودة إلى الحياة الطبيعية
- خلال الستة أشهر المقبلة سيكون جزء كبير قد تلقى الطعوم ولن يسمح بحدوث أخطاء في التطعيم
- السند: نستهدف الفئات الأكثر عرضة للإصابة ولكل فئة حصة «كوتا» يومية وأولوية التطعيم للتسجيل المسبق لكل فئة على حدة
عبدالكريم العبدالله
افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد القاعة 6 بمركز الكويت للتطعيم، وتلقى في الوقت ذاته الجرعة الثانية من لقاح «كوفيد - 19»، كما تلقى درعا تذكارية من قبل وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح قبل مغادرته مركز الكويت للتطعيم.
هذا، ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح الجميع إلى التسجيل في منصة الحجز المسبق للتطعيم.
من جانبه، أعلن وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح أن عدد من تلقى الجرعة الأولى من لقاح «كوفيد- 19» تعدى الـ20 ألف شخص، لافتا الى أن عدد من سجل على منصة الطعوم حتى الآن بلغ ما يقارب من ربع مليون مسجل من جميع أطياف المجتمع، داعيا بقية المواطنين والمقيمين الى التسجيل لحفظ دورهم في أخذ التطعيم.
وأوضح أنه بعد تناول الجرعة الثانية سيكون هناك تقرير يفيد بحصول الشخص على اللقاح يصله عبر رسالة نصية.
وقال وزير الصحة للصحافيين صباح أمس على هامش تدشين المرحلة الثانية من التطعيم ضد فيروس كورونا في مركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض وافتتاح الصالة الثانية رقم 6 قال إن يوم الأحد سيشهد التدشين الفعلي للجرعة الثانية.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ستكون هناك شهادة التطعيم وستكون مرتبطة بالهيئة العامة للمعلومات المدنية تبين حصول الفرد على التطعيمين الأول والثاني وفي المطارات الخارجية سيكون هناك «باركود» للتحقق من فاعلية وصحة الشهادة، لافتا الى ان «الباركود» سيفعل كل عشر دقائق لضمان صحته.
مواجهة الوباء
وذكر وزير الصحة أننا مازلنا في مواجهة جائحة كورونا، لافتا إلى أن الوضع في الكويت جيد، والكثير يعتقد أن الوباء انتهى الا أنه في الحقيقة الوباء لم ينته وموجود في العالم وفي دول اعتقدت أن الوباء انتهى في شهر يوليو الماضي إلا أنهم يعانون اليوم من ويلات الوفيات والإصابات حتى في دول لم تكن تسجل حالات قوية.
وأشار د.باسل الصباح إلى زيادة فترة الحجر الى ثلاث أسابيع في بعض الدول، موجها كلامه للجميع بضرورة توخي الحذر والالتزام بارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي والحرص على الصحة الشخصية وصحة المجتمع والتكاتف للقضاء على هذا الوباء.
وقال إنه خلال الست شهور المقبلة سيكون جزء كبير قد تلقى الطعوم التي تصل أسبوعيا بكميات محدودة الا انها تغطي الفئات أولا بأول، والفترة المقبلة ستتم اضافة فئات اخرى، لافتا إلى أن جميع من سجل من كبار السن اليومين الماضيين حصلوا بالفعل على مواعيد للحصول على اللقاح خلال الأسبوع المقبل.
وتقدم د.باسل الصباح بجزيل الشكر لجميع الطواقم الطبية التي بذلت جهودا مضنية منذ الإعلان عن فيروس كورونا المستجد وحتى الآن بلا كلل أو ملل، موجها أكبر تحية لجنود الجيش الأبيض، معتبرا أنهم السور الذي يحمينا من هذا الوباء. وأكد وزير الصحة أن لقاح «فايزر» يحتاج الى تخزين تحت درجات حرارة منخفضة جدا ويأتي في «أمبول» تكفي لخمس أشخاص وعندما يخرج الأمبول من الفريزر يحتاج لنحو نصف ساعة لإذابة الثلج ومن ثم اعطائها للشخص المراد تلقيحه، وتظل لساعات قليلة وان لم يتم استخدامها يتم التخلص منها، لافتا الى انه ان لم تكن العملية منتظمة فسنفقد الكثير من اللقاحات كما حدث مع بعض الدول المتقدمة.
تفادي الهدر
وأشار إلى أن النظام الالكتروني الذي تم العمل عليه منذ ستة أشهر هو لتفادي الهدر في اللقاحات وتفادي الأخطاء التي قد تحدث في عمليات التطعيم، لافتا الى ان الوزارة كانت حريصة على عمليات تدريب الطواقم الطبية حول كيفية التعامل مع مختلف اللقاحات.
وأكد انه لن يسمح بحدوث أخطاء في التطعيم كما حدث في بعض الدول التي تناول فيها الشخص الواحد خمس تطعيمات، لافتا إلى أنه في بداية الحملة وبتوصية من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء أن تكون عملية التطعيم فعالة وآمنة.
وذكر د.باسل الصباح أن هناك فرقا متكاملة تقوم بدراسة كل أنواع اللقاحات على أسس علمية ومعايير محددة واضحة، مشيرا إلى أن الأمر الأهم هو الحصول على لقاحات فعالة وعمليات تطعيم آمنة وسلسة.
وقال إن السعة الاستيعابية لكل قاعة من قاعات التطعيم تصل الى عشرة آلاف إلا أنها مرتبطة بوجود اللقاح الذي يصل بشكل أسبوعي وكانت الكويت من أوائل الدول التي تصلها اللقاحات، لافتا إلى أن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد خاص للاستخدام في بريطانيا إلا أن هناك خطا طويلا للحصول على الموافقات التي تم اعتمادها في الكويت ولايزال هناك اعتمادات أخرى علينا الحصول عليها.
وأشار إلى أن الكويت لم تشترط الحصول على شهادة الحصول على اللقاح للقادمين إليها في حين أن بعض الدول الخليجية كالمملكة العربية السعودية فرضت ذلك، مضيفا أن العديد من الدول لا تستطيع سن هذا الشرط في الوقت الراهن والذي قد يؤدي الى شل حركة المسافرين إلا أن الكويت عملت على ربط الشهادة منصة (مسافر) تحسبا لطلبها من أي دولة.
وأكد د. باسل الصباح أن الحصول على اللقاح لا يعني نزع الكمام والعودة الى الحياة الطبيعية وأنه لابد من وجود نسبة كبيرة ممن حصلوا على اللقاحات في المجتمع للإقدام على هذا الإجراء، لافتا الى ان المجتمع يضم فئتين إحداهما صغار السن التي ستظل بلا تطعيم الى أن يظهر لقاح يناسب تلك الفئة.
وأشار الى أنه طبقا لتصريحات المنظمات العالمية فإن هذا الوباء سيستمر معنا الى بداية العام 2022 وفي حال تم تطعيم كل سكان الأرض نستطيع أن نقول أن الوباء انتهى وأن الحالات التي تظهر هي فردية مثلها مثل أي امراض اخرى كإنفلونزا الخنازير على سبيل المثال.
يوم مميز
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند أن (أمس) هو بداية أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، المعتمد في الكويت.
وأضاف «تشرفنا بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لافتتاح القاعة 6 من مركز الكويت للتطعيم المكملة للقاعة 5»، مشيرا إلى أن 32 مليون شخص حول العالم تلقى اللقاح، موزعين على 45 دولة.
ولفت السند في تصريح للصحافيين إلى وجود عدة تطعيمات تدخل المراحل الإكلينيكية الثالثة من مراحل التطعيم، علاوة عن وجود تطعيمات في مراحلها الأولى والثانية، داعيا الجميع إلى التسجيل في منصة التطعيم لأخذ التطعيمات.
وقال اننا بدأنا في تقديم الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19، وما بعد التطعيم هناك شهادة مستند ورقي للتطعيم، كما يزود الأشخاص بتقرير يصل عبر رسالة نصية، بالإضافة إلى شهادة تطعيم رقمية عبر تطبيق كويت مسافر.
وقال مازلنا نستهدف خلال هذه المرحلة من التطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات في حال الإصابة، ولكل فئة حصة«كوتا» يومية، وأولوية التطعيم للتسجيل المسبق لكل فئة على حدة.