- الاختبارات التشخيصية تعطي نتيجة وقتية أي تقول إن الشخص لديه فيروس كورونا أم لا
- التطعيم آمن ولا يسبب أي أعراض خطيرة وما يشعر به بعض الناس نتيجة لاستجابة الجسم له
- لدينا مختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة.. وجاهزون لفحص الأجسام المضادة.. قريباً
في الوقت الذي يحاول فيه العالم احتواء جائحة كوفيد -19 بشتى الطرق والوسائل، ويعكف العلماء على دراسة كل كبيرة وصغيرة تخص هذا الفيروس الذي أصبح حديث البشرية على مدى أكثر من عام، ظهرت عدة اختبارات للتعامل معه ومعرفته وقياسه، ومن هذه الاختبارات اختبار الأجسام المضادة.
في هذا السياق أكدت استشاري أمراض الفيروسات وأستاذ مساعد بكلية الطب والمدير المساعد لمختبر أنا سلبي ورئيس وحدة مختبر الفيروسات في مركز يعقوب بهبهاني د.هيا الطوالة أن اختبار الأجسام المضادة يعتبر مثل «خط الأساس» لكي يستطيع الشخص بعد التطعيم أن يعرف هل استجاب جسمه للتطعيم أم لا؟
وأضافت أنه وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة ليست العامل الوحيد الذي يساعد في المناعة إلا انه العامل الذي نستطيع قياسه لأن المحاور الأخرى صعبة القياس بسبب أنها لا تكون على مستوى مختبر إنما مستوى أبحاث، مشيرة إلى أن هذا العامل هو الذي يستطيع الأطباء قياسه، فمثلا لو شخص ما نتيجته سلبية وبعد التطعيم أصبحت إيجابية فمعناه انه استجاب للتطعيم، وبعدها نحدد إذا وصلنا لرقم معين أن هذا الشخص لديه مناعة، وهذا الرقم يختلف من شخص إلى شخص آخر، وهو أمر متعارف عليه.
وتابعت أن الاختبارات التشخيصية تعطي نتيجة وقتية أي تقول إن الشخص لديه فيروس كورونا أو لا. أما فحص الأجسام المضادة فيعطي النتيجة بعد وقت، وهذا دليل على أن الشخص أصيب بكورونا منذ وقت قريب، التفاصيل في الحوار التالي:
في الآونة الأخيرة ظهرت عدة اختبارات تخص فيروس كورونا هلا تعرفينا الفرق بين هذه الاختبارات؟
٭ الاختبارات التي تخص فيروس كورونا هي الآن نوعان اختبارات تشخيصية، وهذا النوع من الاختبارات يعطي نتيجة وقتية أي تقول إن الشخص لديه فيروس كورونا أم لا.
والنوع الآخر هو فحص الأجسام المضادة فيعطي النتيجة بعد وقت، وهذا دليل على أن الشخص أصيب بكورونا منذ وقت قريب، ويعتبر اختبار الأجسام المضادة مثل «خط الأساس» لكي يستطيع الشخص بعد التطعيم أن يعرف هل استجاب جسمه للتطعيم أم لا؟
وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة ليست العامل الوحيد الذي يساعد في المناعة إلا انه العامل الذي نستطيع قياسه لأن المحاور الأخرى صعبة القياس بسبب أنها لا تكون على مستوى مختبر إنما مستوى أبحاث، وهذا العامل هو الذي يستطيع الأطباء قياسه، فمثلا لو شخص ما نتيجته سلبية وبعد التطعيم أصبحت إيجابية فمعناه انه استجاب للتطعيم، وبعدها نحدد إذا وصلنا لرقم معين أن هذا الشخص لديه مناعة، وهذا الرقم يختلف من شخص إلى شخص آخر، وهو أمر متعارف عليه.
ما مدى نجاعة اللقاح؟ وهل هو آمن ولا يسبب أي أعراض أم ماذا؟
٭ التطعيم آمن ولا يسبب أي أعراض خطيرة، وما يشعر به بعض الناس من أعراض خفيفة هي نتيجة لاستجابة الجسم للتطعيم، فالتطعيم جزء من الفيروس وليس الفيروس، ولا يمكن أن يسبب كورونا.
وأود القول إنه في الوضع الحالي بعد الفيروس المتحور دور الأجسام المضادة يتزايد في الأهمية، فهي تعطي فكرة عن الوضع الحالي للمريض، كذلك فإن الغرض من أخذ التطعيم هو تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس والتخلص منه، وقطع خط السير لكورونا.
وأود أن نشير هنا إلى أمر مهم جدا وهو أن التطعيم لا يعفي بأي حال من الأحوال من التمسك بالإجراءات الاحترازية، كما أود القول إن التطعيم لا يمنع الإصابة بكورونا بالضرورة، ولكنه يقلل عند البعض من الأعراض.
سمعنا أن دور فحوصات الأجسام المضادة يتعاظم، وأن الدول الأوروبية تفكر في استخدامه لتقديم معلومات مستقبلية معتبرة عن كوفيد -19.. ماذا عن الكويت في هذا الجانب؟ وهل لدينا استعداد حقيقي لتطبيق هذا الأمر؟
٭ في أوروبا حاليا يتجهون لمعرفة دور الأجسام المضادة، أما نحن هنا في الكويت فلدينا قدرة هائلة على تنفيذ مثل هذا الأمر فلدينا شعب متعاون، وأنا أرى أن نبدأ هذا الأمر لكي نوفر دراسات مستقبلية معتبرة، منوهة أن أجهزة الفحص موجودة في الكويت، وهي أجهزة متقدمة جدا تضاهي نظيراتها في أوروبا، وقريبا سنبدأ هذا النوع من الاختبارات.
هل لديكم أفكار قمتم بتطبيقها مختبريا؟
٭ بالفعل فقد قمت أنا وزميلتي الدكتورة فاطمة الحريش بعمل اختبارات على اللعاب لنحو 900 شخص توازيا مع مسحات الأنف، وقد أعطت نتيجة مذهلة ومتقاربة، وهذا النوع من الاختبارات خفف الضغط على الطاقم الطبي، وهذا الرقم كان الأول على مستوى العالم.