قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د.أحمد المنظري إن هناك نوعا نادرا جدا يسمى متلازمة تجلط الدم مع قلة الصفيحات (TTS)، أبلغ عنه خلال الأسابيع الماضية مع بدء حملات التطعيم بلقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد ـ 19» فاكسيفريا وكوفيشيلد، وهو ينطوي على أحداث غير معتادة وشديدة لتخثر الدم، مقترنة بانخفاض عدد الصفائح الدموية.
وذكر انه يجري إعداد تعريف محدد للمتلازمة من قبل تضامن برايتون، وسيساعد ذلك على تحديد وتقييم ما أبلغ عنه من أحداث مرتبطة بهذه المتلازمة وعلى دعم تقييمات العوامل المسببة لها.
وأضاف: ولا تزال الآلية البيولوجية للمتلازمة قيد التحري، ويبدو أن تجلط الدم في أماكن محددة (مثل الدماغ والبطن) سمة رئيسية من سمات المتلازمة.
ودعا د.المنظري الأطباء إلى الانتباه إلى أي صداع جديد أو شديد أو مستمر أو أعراض مهمة أخرى، مثل ألم البطن الشديد وضيق التنفس، حيث يبدأ ظهورها بعد ما بين 4 و20 يوما من التطعيم ضد «كوفيد ـ 19» المنقول بالفيروس الغدي.
وأشار إلى انه ينبغي للبلدان أن تشجع الأطباء السريريين على قياس مستويات الصفائح الدموية وإجراء دراسات التصوير الإشعاعي المناسبة كجزء من تحري التجلط، كما ينبغي أن يدرك الأطباء السريريون أيضا أنه على الرغم من استخدام الهيبارين لعلاج جلطات الدم بشكل عام، فإن إعطاء الهيبارين في حالة الإصابة بهذه المتلازمة قد يكون خطيرا، وينبغي النظر في علاجات بديلة مثل الغلوبولينات المناعية ومضادات التخثر غير الهيبارين.
وشجع د.المنظري البلدان على مراجعة جميع حالات الإصابة بالمتلازمة بعد التطعيم بلقاحات «كوفيد ـ 19»، والإبلاغ عنها والتحري عنها، وأن تقدم بيانات إلى سلطاتها المحلية وإلى قاعدة البيانات العالمية للمنظمة لتقارير المأمونية الخاصة بالحالات الفردية، كما أن الحاجة ماسة إلى ذلك من أجل دعم التوصيات المسندة بالبينات بشأن هذه اللقاحات المنقذة للحياة.