آلاء خليفة
كشف الأستاذ المساعد في معهد أمراض الدم والأورام الداخلية في جامعة يوهانس كيبلر في النمسا د.فهد عبداللطيف بن ثاني، عن دراسة جديدة حول «كوفيد-19» بعنوان «الشيخوخة التي يسببها الفيروس هو المحرك والهدف العلاجي في كوفيد-19» والتي نشرت في مجلة Nature أحد أفضل المجلات العلمية في العالم.
وذكر د.بن ثاني في تصريح خاص لـ «الأنباء»، أن الشيخوخة الخلوية تمنع الخلية من الانقسام الإضافي، وبالتالي تمنع الجسم من الإصابة بالسرطان، وعندما تدخل الخلايا مرحلة الشيخوخة فإنها تفرز عوامل التهابية تسهم في عمليات مهمة مثل التئام الجروح وإصلاحها، ومع ذلك فإن هذه العوامل الزائدة يمكن أن تكون ضارة ويمكن أن تسهم في الأمراض المرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب وهشاشة العظام.
وتابع بن ثاني قائلا ان Senolytics هي فئة خاصة من الأدوية التي يمكنها مهاجمة الخلايا الشائخة على وجه التحديد، باستخدام نموذجين حيوانيين مختلفين، حقق الفريق في تأثير 4 أدوية للشيخوخة على «كوفيد-19»، وهي navitoclax وfisetin وquercetin وdasatinib. الأهم من ذلك أن جميع الأدوية الأربعة بعضها بمفرده وبعضها معا، كانت قادرة على تحييد العاصفة الالتهابية وتقليل تلف الرئة الناتج من الإصابة بالفيروس. وبالتالي فقد تمكنوا من إثبات لأول مرة أن هذه الأدوية، التي يستخدم اثنان منها بالفعل في التجارب السريرية لعلاج السرطان، يمكن أيضا استخدامها مع المرضى الذين يعانون التهابات شديدة بسبب «كوفيد-19»، موضحا ان هذه الدراسة لها آثار بعيدة المدى لأنها أثبتت أنه من الممكن استخدام مضادات الشيخوخة بعد الجائحة الحالية، وتحديدا في الأمراض المعدية، حيث يلعب رد الفعل المناعي دورا رئيسيا في مسار المرض.