عبدالكريم العبدالله
شارك رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجارالله ومثل الكويت في منتدى الرياض الصحي تحت عنوان «الصحة العامة والوقاية والصحة المجتمعية»، برعاية رئيس الاتحاد العربي للمستشفيات وعضو مجلس أمناء المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.توفيق خوجة.
وقال د.الجارالله في تصريح صحافي على هامش مشاركته في المنتدى عبر zoom إن المنتدى ناقش العديد من القضايا الصحية المهمة منها وباء كوفيد-19 وجدري القرود.
ودعا د.الجارالله السلطات الصحية في دول العالم أجمع وبخاصة دولنا العربية والإسلامية إلى رفع إنفاقها على ميزانية وزارات الصحة ضمن حكوماتها، وبصفة خاصة ميزانية الصحة العامة، وذلك كإحدى أهم تبعات وباء كوفيد-19، ووباء جدري القرود المنتشرين حاليا، تحسبا للوبائيات المقبلة التي تنذر منظمة الصحة العالمية «WHO» بحدوثها وتهدد العالم أجمع، مطالبا بمنحها الأولوية على أي من مفاصل أو محاور الرعاية الصحية الأخرى وأن يتم الاهتمام بها مثلما تهتم هذه السلطات بالطب الإكلينيكي واستيراد الأجهزة والمعدات والدواء العلاجي.
وشدد على أهمية العمل التطوعي في هذا المجال لتعزيز صحة المجتمع وبصفة خاصة حمايته من الأمراض المزمنة غير المعدية والتي تفتك بمجتمعاتنا وفي إقليمنا وعلى رأسها أمراض القلب، والسكر، وهشاشة العظام، والسرطان..الخ، مؤكدا على وجود عوامل خطورة مشتركة تسبب هذه الأمراض، ومن أهمها السمنة والتدخين والكسل والإفراط في تناول الأطعمة.
وبين د.الجارالله أن منتدى الرياض الصحي يزخر بالعديد من القضايا التي تدور حول الصحة العامة، مثمنا الجهود المضنية والعمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة المنظمة واللجنة العلمية لمثل هذه المؤتمر.
وأشار إلى التوافق الكبير والتشابه في كثير من الأهداف التي تسعى المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية لتحقيقها، وبين أهداف هذا المؤتمر، مما يضاعف استفادة كلا الطرفين من وجود هذا العدد الكبير من العلماء الأفاضل والمتخصصين ومما يثري المنظمة ويعطيها زخما طبيا وفقهيا، مشددا على السعي الحثيث لتوثيق هذه الرؤى المشتركة بمواجهة الكثير من القضايا الطبية التي تظهر في وسائل الإعلام ومجلات البحوث تباعا والتي تحتاج إلى رأي إسلامي فقهي موثق يقوم عليها ويعطي الباحث والطبيب والاستشاري المسلم الوعي الكامل بالتعاطي مع هذه الأمور.
وعن إنجازات المنظمة، قال د.الجارالله: المنظمة حققت الكثير من الإنجازات خلال مسيرتها ومنها إقامة 40 مؤتمرا دوليا تستهدف توثيق وتوحيد الرؤى الإسلامية حيال المستجدات الطبية، مثل طفل الأنابيب وقضايا الاستنساخ وغيرهما، كما تسعى المنظمة كذلك إلى نشر المصطلحات والمفاهيم العلمية، والأخلاقية الطبية الحديثة، من منظور إسلامي، وربطها بالدراسات الطبية الحديثة، مع إحياء تراث العلماء المسلمين في جوانب طبية كثيرة.
والجدير بالذكر أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية منظمة إقليمية لها شخصية اعتبارية مقرها الكويت أنشئت عام 1984 بقرار أميري من سمو الأمير الراحل جابر الأحمد إبان رئاسته لمنظمة التعاون الإسلامي، وتهدف الى توحيد الرأي الشرعي الفقهي بالتعاون بين نخب العلماء والمجامع الفقهية في العالم الإسلامي مع كبار الاستشاريين والمراكز الطبية الحديثة.