عبدالكريم العبدالله
دعا رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الأسبق د.محمد الجارالله إلى تعزيز صحة المسنين، معتبرا انه واجب شرعي يجب الحرص عليه لتعزيز قدراتهم وجهودهم، ودعم استمرارهم كقوة عاملة مؤثرة في المجتمع.
وقال الجارالله ان الإسلام ينظر إلى المسنين نظرة إكبار وإعزاز، تقديرا لجهودهم السابقة والحالية والمستقبلية، وعطائهم المتواصل المتجدد في خدمة أوطانهم وعائلاتهم، مبينا ان المنظمة منذ بداية إنشائها حتى الآن تدرك الأهمية القصوى لهذه الفئة، ولذلك أقامت العديد من المؤتمرات والندوات لتعزيز صحتهم ووقايتهم من الأمراض الاجتماعية والبدنية والنفسية المصاحبة للشيخوخة، مشيرا إلى أن سكان العالم يشيخون بسرعة، حيث وصل عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق إلى نحو مليار نسمة، ومن المنتظر أن يتضاعفوا بحلول عام 2050 إلى 2.1 مليار نسمة.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للمسنين تحت شعار «مرونة المسنين» الذي تحتفل به المنظمة مع جميع شعوب العالم، تلبية لدعوة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، كأحد أهم الأيام العالمية التي يتم إحياؤها، وذلك في بداية شهر أكتوبر، لتسليط الضوء على إنجازات كبار السن وقدراتهم، بالإضافة إلى المشكلات التي تواجههم، وكيفية التغلب عليها.
وبين أن اليوم العالمي للمسنين يهدف هذا العام إلى تقديم مزيد من القدرات والمرونة الصحية والاقتصادية والاجتماعية لكبار السن حتى يستطيعوا التأقلم مع هذا العالم المتغير، خاصة بعد جائحة كورونا التي فاقمت أوجه التفاوت، والآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والصحية والمناخية في معايش كبار السن، لاسيما الفقراء والسيدات، وخاصة في الدول النامية، مؤكدا ان أهم المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في السن هي الأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم والأمراض التنفسية والسكري والسرطانات بمختلف أنواعها، وضعف السمع والبصر، واضطرابات الهضم والإخراج، والحوادث المنزلية وآلام الظهر والرقبة، والتهاب العظام والمفاصل، والأمراض النفسية والاكتئاب والخرف، كما يظهر عدد من الحالات الصحية المعقدة التي يطلق عليها «متلازمات التقدم في السن»، مثل الوهن، وسلس البول، والسقوط، والهذيان.