عبدالكريم العبدالله
نظم قسم الطبيعة الإشعاعية بمركز الكويت لمكافحة السرطان ورشة عمل في «القسطرة العلاجية الإشعاعية». وقال رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية بمركز الكويت لمكافحة السرطان د.مشاري النعيمي في تصريح لـ «الأنباء» إن ورشة العمل في «القسطرة العلاجية الإشعاعية»، تختص بعلاج أمراض السرطان، خاصة الأكثر انتشارا بين الرجال مثل «سرطان البروستاتا» والأكثر انتشارا بين النساء مثل «سرطان الثدي والرحم». وذكر أن الورشة تأتي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتهدف الى تدريب العاملين في هذا المجال على احدث التقنيات في العلاج الإشعاعي التداخلي مثل استخدام جهاز إشعاعي خارجي يسلط أشعة عالية الكثافة الى الورم، أما النوع الثاني، فهو الإشعاع الداخلي، وذلك عبر زرع بذور إشعاعية داخل الورم لتدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا المجاورة للورم، علما أنها اكثر فعالية وأكثر دقة في العلاج.
وشدد د.النعيمي على إجراء الفحص المبكر لـ «البروستاتا»، خاصة للرجال فوق 50 عاما مما يؤدي إلى أعلى النسب في نجاح العلاج.
وعن اليوم العالمي للفيزياء الطبية، نوه د.النعيمي إلى أن دور الفيزياء الطبي مهم جدا، والذي يعمل خلف الكواليس مع الأجهزة والمعدات والبرامج ورصد إحداثيات الأورام وتخطيط العلاج الإشعاعي، علاوة على التأكد من جودة الأجهزة قبل العلاج، فضلا عن سلامة العاملين والمرضى بالإشعاع.
بدورها، أكدت رئيس وحدة الفيزياء للعلاج الإشعاعي بمركز الكويت لمكافحة السرطان د.شيخة العبيدلي على أن ورشة العمل شملت التخطيط العلاجي وضبط الجودة لنوع من أنواع العلاج الإشعاعي، والذي يعرف باسم العلاج الإشعاعي الداخلي.
وبينت أن هناك مشاركات في هذه الورشة عبر محاضرين من ألمانيا والسعودية والبحرين، مشيرة إلى أن الورشة تستمر لـ 3 أيام وستناقش أحدث تطورات التكنولوجيا في مجال العلاج الإشعاعي الداخلي، وسيتم التركيز على أورام «عنق الرحم» و«البروستاتا».
بدوره، أكد د.سعد الدليجان من مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة العربية السعودية ان المنطقة الخليجية والعربية بحاجة إلى مثل تلك الدورات لما لها من أهمية قصوى في إعطاء علاج سحري لأورام السرطان والذي يرفع من نسب التشافي من سرطان الرحم إلى نحو 90% إذا تم استخدامه بالطرق الصحيحة.