حنان عبدالمعبود
أعلنت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ندى يافي عن تحويل معهد فولتير الحالي في الكويت الى مركز ثقافي، وذلك من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية، والتي تشمل محاضرات فكرية، وندوات ثقافية، ومعارض للفنون التشكيلية، الى جانب تنظيم حفلات موسيقية، مشيرة الى أن الهدف من ذلك هو التواصل مع المجتمع والثقافة الكويتية، مؤكدة أن المركز الثقافي سيتم افتتاحه 22 الجاري بحضور وزير التربية الفرنسي السابق ورئيس معهد فولتير على مستوى العالم.
جاء هذا الاعلان خلال ندوة سرطان القولون التي أقامتها السفيرة بمنزلها مساء اول من امس، ودعت اليها نخبة من أطباء السرطان والمتخصصين في هذا المجال من داخل وخارج الكويت في إطار احتفالات لجنة حياة لدعم مرضى السرطان ومركز ثنيان الغانم بالاحتفال بالشهر العالمي لسرطان القولون بالتعاون مع السفارة الفرنسية، وشددت السفيرة في كلمة لها على ضرورة التوعية بسرطان القولون والأمراض السرطانية بشكل عام، مؤكدة أن تنظيم ورش العمل واقامة الأنشطة العلمية من شأنهما المساهمة في دعم الجانب التوعوي لهذه الأمراض الخطيرة، كما أثنت على عمق العلاقات الكويتية ـ الفرنسية، مؤكدة التقارب الشديد بين وجهات النظر الكويتية ـ الفرنسية في مختلف القضايا السياسية والاقليمية والدولية، متمنية توطيد العلاقات التجارية بين البلدين، طامحة ان تصبح فرنسا في القريب العاجل الشريك التجاري الرابع للدولة الكويت بدلا من الشريك العاشر.
وقالت يافي: هناك تعاون طبي بين الكويت وفرنسا في مجال سرطان القولون، واقامة مثل هذه الانشطة التوعوية تعزز التعاون بين البلدين وتتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات حول هذا المرض الخطير، مشيرة إلى ان هناك عددا من الكويتيين يتلقون العلاج في المستشفيات الفرنسية، فضلا عن استضافة الكويت العديد من الاطباء والخبراء الفرنسيين للمشاركة في تشخيص وفحص العديد من الحالات المعقدة.
بدورها أكدت الاستشارية في مبرة حياة لرعاية امراض السرطان د.لبيبة تميم أن تكلفة علاج المريض الواحد لسرطان القولون والثدي تتراوح ما بين 16 و35 الف دينار في العام الواحد، لافتة الى أن الفترة الزمنية للعلاج من هذه الامراض الفتاكة تتفاوت من مريض لآخر حيت تتراوح بين عام وثلاثة أعوام، لافتة الى مساهمة مبرة حياة في علاج 250 مريضا حتى الآن، كما كشفت اقامة انشطة توعوية مستقبلية لسرطان القولون أكتوبر المقبل بالتعاون مع أحد المستشفيات في أميركا، لافتة الى ان هذا الشهر يتزامن في الوقت نفسه مع احتفالات المبرة بسرطان الثدي.
من جانبها، قالت مديرة مستشفى الاميري د.افراح الصراف: ان من أهم روافد التنمية والتطوير في مجال السرطان تبادل الخبرات، سواء على المستوى المحلي والإقليمي او على المستوى الدولي، وذلك من شأنه اثراء الرعاية الصحية على جميع الأصعدة، ولله الحمد توجد لدينا طاقات شابة ذات كفاءات عالية تشارك كذلك في الدول الأخرى وتتم استضافتها والاستعانة بخبراتها الفنية. وأضافت: يتم حاليا التفكير بجدية لاستحداث برنامج كامل للكشف المبكر عن سرطان القولون في مركز ثنيان الغانم كما هو الحال مع سرطان الثدي، وذلك بعد ان تم رصد زيادة ملحوظة في أعداد المرضى الذين يعانون من هذا المرض، وبذلك يحقق مستشفى الاميري السبق في هذا المجال الذي نأمل ان يرى النور قريبا، حيث يعتبر هذا البرنامج الاول من نوعه على مستوى الكويت.