-
المستشفيات الخاصة تحتاج إلى لجنة للربط فيما بينها
-
إدارة التراخيص لها دور مهم في المرحلة المقبلة
-
السهلاوي: إنشاء مركز جديد لإصابات الحوادث في مستشفى الجهراء بتبرع من صاحب السمو
-
النظام الإشعاعي للمناظير في «رويال حياة» جدير بالاستفادة منه
-
الطريجي: اتفاقات بين «رويال حياة» ومستشفيات عالمية لتقديم خدمات المسنين
-
«رويال حياة» يعالج بين 60 و80 حالة عقم شهرياً
حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن الزيارات لمستشفيات ومراكز القطاع الخاص بالكويت مفتوحة وممتدة، في سبيل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، مبينا أن باكورة الزيارات هي زيارته التي قام بها أمس لمستشفى رويال حياة.
وقال د.العبيدي في تصريح له عقب جولته التي قام بها داخل المستشفى وصاحبه فيها عدد كبير من مسؤولي المستشفى وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة مستشفى رويال حياة أحمد عبدالعزيز الغنام، ووكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي ومدير إدارة التراخيص الطبية د.مرزوق البدر، ومدير إدارة العلاج بالخارج د.مبارك العجمي، ولفيف من المسؤولين والأطباء «انها الزيارة الأولى في سلسلة لقاءات قادمة في مستشفيات القطاع الخاص بالكويت وذلك تأكيدا لما ذكرناه من قبل عن الدعم المستمر للقطاع الخاص واعتقادنا أنه لا يمكن تنمية وتطوير الخدمات الصحية دون تعاون القطاعين خاص وحكومي في الخدمة الصحية».
مضيفا «جاءت الزيارة للاطلاع على إمكانيات المستشفيات والخدمات التي تقدمها للمرضى حتى يمكننا بعدها إيجاد طرق التعاون بين الوزارة والمستشفيات والتي من أهمها إرسال المرضى إلى المستشفيات بالكويت للعلاج بالداخل، وذلك أملا في تطوير الخدمة الصحية ولمراعاة الظروف لبعض المرضى»، لافتا الى أن الزيارة جاءت للنظر في حاجة المستشفيات ومدى عدم وجود تعاون بين بعض المستشفيات فيما بينها في مسألة التحويلات، ووجدنا أننا في سبيل التعاون وعمل لجنة لربط المستشفيات فيما بينها بطريقة معينة، لافتا إلى أن إدارة التراخيص الطبية لها دور مهم في المرحلة القادمة فهذه الزيارة الأولى تأتي تمهيدا للنظر بشكل مباشر وعن قرب للقطاع الخاص ورصد حاجات المستشفيات الخاصة وما تطلبه من الوزارة ومواعيد اللجان الطبية وزيارات الأطباء، والتوسع في مجالات الخدمة الصحية، وإعطاء التراخيص، وسهولتها، ولهذا فان دورنا دعم كل هذه الأمور. ونتمنى أن يكون القطاع الخاص بشكل عام على المستوى المطلوب ودراية تامة لتقديم الخدمات الصحية ويكون قريبا من المريض في إعطاء الخدمة وتوازنها بالسعر المناسب».
واختتم الوزير تصريحه شاكرا مستشفى رويال حياة وكل القائمين عليه والذين قدموا بشكل واف الخدمات الصحية والتي من أهمها تعاونهم مع وزارة الصحة في جانب طفل الأنبوب ونجاح الكثير من المرضى في الوصول إلى الإنجاب، وكذلك وجود تعاون في بعض الأمور التشخيصية في جانب بعض أنواع الأشعة المتطورة التي يتميز بها.
وعن دخول المستشفيات الخاصة كبديل للعلاج بالخارج في القطاعات المتاحة بها قال الوزير «أعتقد نعم، وهذا ما ذكرناه في البداية أن القطاع الخاص ان توافرت له الإمكانيات سيكون بديلا عن إرسال بعض الحالات».
وعن الأسعار بالمستشفيات الخاصة قال الوزير «نعمل اتصالات مع القطاع الخاص لنكون بالقرب من المريض والخدمة التي يتلقاها، والحرص على وجود توازن بين الخدمة والسعر المقدم لها. وعن زياراته للمستشفيات أكد استمرارية الزيارات والجولات التفقدية، مبينا أن هذه الجولة تأتي في إطار التعاون بين القطاع الخاص والحكومة، ورصد إمكانيات المستشفيات وتعاونها مع الوزارة وتفقد الأقسام ورصد المشاكل والمعوقات، بينما في جانب الجولات التفقدية لمرافق وزارة الصحة قال «لقد بدأناها بالفعل منذ تولي الحقيبة الوزارية في زيارات مفاجئة وغير مفاجئة للوقوف على الخدمات عن كثب، وكذلك الافتتاحات التي قمنا بها وهناك جولات قادمة».
وعن برنامج رعاية كبار السن أكد أنه يدخل في كل قطاعات الخدمات الصحية سواء كان بالخاصة أو الحكومية عن طريق الأقسام الخدمية من خلال العلاج الطبيعي والتأهيل والوقاية والمسح الصحي وخلافة، ولهذا أتمنى من كل قطاع ومقدم خدمة سواء كان خاصا أو حكوميا أن يضع تنفيذ البرنامج نصب عينه.
إصابات الحوادث
ومن جانبه، كشف وكيل وزارة الصحة بالإنابة د.خالد السهلاوي أن المركز المتخصص في إصابات الحوادث «تروما» والذي كانت الصحة قد أعلنت من قبل عنه أنه ضمن مشروع مستشفى جابر، ويعد أكبر مركز في الخليج، مشيرا إلى أن هناك أيضا مركزا آخر سيتم انشاؤه في مستشفى الجهراء وهو بتبرع من صاحب السمو.
وعن زيارة الوزير لمستشفى رويال حياة، أكد د.السهلاوي أن من أهم ما رصد بالمستشفى هو النظام الإشعاعي في أخذ العينات بالمناظير والتي تساعد على التشخيص، والذي يمكن الاستفادة منه عوضا عن السفر للخارج، مشيرا إلى أن هناك بعض القطاعات من الصعب على القطاع الخاص في الوقت الحالي المساهمة فيها مثل حالات السرطان والتي تعد تكاليفها باهظة، وكذلك حالات حوادث السير التي تحتاج إلى فرق متكاملة من أوعية دموية وجراحة المخ والأعصاب، والعظام وغيرها، ولكننا ننظر إلى القطاع الخاص كمؤسسة تحاول أن تدير العمل وبربح معقول.
وقال: «اننا نهدف أن يكون القطاع الخاص شريكا لنا وليس منافسا فالنسبة التي يتم ارسالها من المرضى متدنية لا تصل إلى 5% ونحن نريد أن نرفعها، ولن يكون هذا إلا بتشجيعهم بما نستطيع مساعدتهم فيها مثل استغلال القطاع الخاص بتقريب المواعيد البعيدة في بعض الحالات، وكذلك حالات العقم بعدم إرسالها للخارج خاصة ان كان لدينا بالقطاع الخاص هذا المستوى والإمكانيات التي تضاهي الدول المتقدمة، مما سيشجع القطاع الخاص ويخلق نوعا من التنافس».
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى رويال حياة، استشاري طب العائلة د.بدر الطريجي: «ان مستشفى رويال حياة يتشرف بزيارة الوزير وهي الزيارة الأولى لخدمات القطاع الصحي الخاص بالكويت، والتي نرى فيها تعزيزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونتشرف بكوننا المركز الأكبر بالكويت في تقديم الخدمات المساعدة للإنجاب للمبتعثين من جانب وزارة الصحة داخل الكويت، وشريكنا مستشفى الجامعة البلجيكي الذي يعتبر المركز الثاني بالعالم والأول بأوروبا، مما يضفي الكثير على هذا الأمر من ناحية الكلفة والوقت والسرية وكذلك النتائج التي تضاهي مركز الجامعة في بروكسل ببلجيكا».
وأشار إلى السعي من قبل المستشفى لخدمات أخرى، مبينا أن هناك تحويلا بصفة مستمرة لخدمات مميزة مثل السونار والمناظير وبعض الحالات الخاصة، مؤكدا على السعي إلى تطوير الشراكة من خلال استقطاب خدمات أخرى أبرزها الجراحة للسمنة والمختبرات وبعض الخدمات الأخرى، مشيرا إلى أن المستشفى هو الوحيد بالكويت الذي يحتوي على خدمات الأطفال ما بعد الولادة، بوجود وحدة الرعاية المركزة للأطفال.
وأوضح د.الطريجي أن برنامج الزائرين يتضمن ما هو أكثر من رعاية المرضى والكشف عليهم وإجراء العمليات، مبينا أنهم يقومون بتقديم دورات تخصصية للأطباء، والمساعدة في عملية تقييم الجودة لدى المستشفى، ولهذا لهم قيمة مضافة إلى العمل الإكلينيكي، وبالإضافة إلى عمل توصيات للارتقاء بالمستوى داخل المستشفى، كما شدد على السعي المستمر للتعاون مع الوزارة في الحالات الصعبة والخطرة في حالات النساء، وأمراض الجهاز الهضمي من ناحية التشخيص، وكذلك توسيع خدمات المستشفى خارج نطاق المستشفى لكبار السن، وقال «نحن نشارك الوزير في نظرته وتوجهه في أن كبار السن لم يخدموا بما فيه الكفاية وأن هناك الكثير والمتسع في تقديم الخدمات المميزة ونحن الآن في طور اتفاقيات مع جهات عالمية لتوفير هذه الخدمات لرعاية كبار السن في الكويت، وأشار إلى أن المستشفى في سبيله للحصول على شهادة الاعتراف، لافتا إلى أن شهادة الاعتراف تكون بعد عدد من السنوات التراكمية بينما المستشفى لايزال حديث العهد نوعا ما، وقال «لدينا من الأنظمة ما يؤهلنا في أسرع وقت ممكن للحصول عليه وهو ما نسعى له في القريب العاجل.