حنان عبدالمعبود
كشف البروفيسور أديكونلي أديكيل رئيس وحدة أمراض الدم للأطفال في مستشفى مبارك الكبير، ورئيس قسم طب الأطفال في جامعة الكويت، عن أن الأنيميا المنجلية تنتشر بمعدل من 3 إلى 6%، وأن نسبة المصابين بها تصل إلى 1% بين المواطنين، وأشار الى أنه بعد تطبيق سجل المرض مؤخرا بالكويت بموافقة وزارة الصحة، يقدر عدد المصابين بالمرض بنحو 600 شخص، تم تدوين نحو 300 منهم في سجل المرض.
وقال أديكيل خلال حضوره مع عدد كبير من الاستشاريين والاختصاصيين من الكويت الندوة الطبية التي أقيمت بسلطنة عمان بحضور حشد من الاستشاريين والاختصاصيين العمانيين والبحرينيين والدوليين والتي نظمتها الشركة الدوائية العالمية «نوفارتس أونكولوجي»، بهدف مناقشة مرض الأنيميا المنجلية، كأحد أمراض الدم الوراثية المتنحية، وسبل علاجه وإدارته كمرض مزمن وفق أفضل الممارسات الطبية العالمية. «ان هذا المرض يعد من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا، مبينا أن الأطفال الذين يولدون مصابون بمرض الأنيميا المنجلية يعانون مشكلتين مقلقتين هما الأنيميا المنطوية بحد ذاتها على تبعات مقلقة، واتخاذ خلايا الدم الحمراء شكل المنجل الأمر الذي يتسبب في حدوث انسداد في الأوعية الدموية والشرايين الدقيقة، بالاضافة الى الآلام المتكررة والتي تصيب أجزاء الجسم المختلفة».
وأضاف البروفيسور أديكيل «بالإضافة إلى المشكلتين المذكورتين، علينا أن ندرس الكثير من المضاعفات ذات الصلة، فالمصابون بالمرض عرضة للالتهابات الجرثومية، وتختل عندهم وظائف أهم أعضاء الجسم، لاسيما الطحال. وفي حال عدم توافر المراكز الطبية المتخصصة تتسبب الأنيميا المنجلية بوفاة الكثير من الأطفال في عمر مبكر جراء الالتهابات».
وأشار الى أن السكتة الدماغية الإقفارية تعد من أشد المضاعفات التي تصيب الصغار المصابين بالأنيميا المنجلية، مثلما تصيب الكبار ولكن بدرجة أقل. مؤكدا أن إحصاءات المنظمات الدولية والإقليمية تشير إلى أن قرابة 24% من المصابين بالأنيميا المنجلية يعانون سكتة دماغية قبل سن 45 عاما، ويشتد خطر الإصابة بها خلال الأعوام العشرة الاولى من عمر المريض.
مشددا على الأهمية البالغة لتشخيص مرض الأنيميا المنجلية في مرحلة مبكرة، وحث على إجراء الفحوص اللازمة للمواليد الجدد وتنظيم المحاضرات والندوات التوعوية للعائلة بما يسهم في الحؤول دون مضاعفات المرض أو الحد منها.