- الرعاية الصحية الأولية وخدمات طب العائلة يتم تقديمهما في إطار برامج صحية وطنية
- إعلان طرابلس نص على اعتماد الإستراتيجية العربية لتحسين وتطوير الرعاية الصحية الأولية وتطبيق نظام فاعل لطب العائلة
- وضع أهداف محددة لكل برنامج من جانب لجان تضم نخبة من المتخصصين
حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن عدد مراكز الرعاية الصحية الاولية بوزارة الصحة بلغ 91 مركزا يخدم المركز الواحد منها نحو 40 ألف فرد من السكان، مبينا ان المراكز الصحية في البلاد تقدم منظومة متكاملة من الخدمات تشتمل على الخدمات الوقائية والعلاجية من اعطاء التطعيمات للاطفال والكبار وتقديم خدمات الفم والاسنان ورعاية الطفولة والحوامل وعلاج السكري، اضافة الى تنفيذ استراتيجيات وبرامج تعزيز الصحة من خلال عيادات مكافحة التدقيق وتعزيز الصحة والطفل السليم وعيادات تشجيع الرضاعة الطبيعية ومكافحة السمنة وزيادة الوزن، وقال الوزير في تصريح له بمناسبة مشاركة وزارة الصحة بالكويت لوزارات الصحة بالدول العربية الاحتفال باليوم العالمي للرعاية الصحة الاولية وطب العائلة الذي يوافق اليوم الرابع من نوفمبر من كل عام «إن تحديد هذه المناسبة جاء تنفيذا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت في مارس 2011 والمتضمن اعتماد اعلان طرابلس لتحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية الاولية وطب الأسرة في الدول العربية».
وأشار الى ان اعلان طرابلس قد نص على اعتماد الاستراتيجية العربية لتحسين وتطوير الرعاية الصحة الاولية وتطبيق نظام فاعل لطب العائلة (2011 ـ 2016) ووضع خطة تنفيذية لذلك وعلى مستوى جميع الدول العربية بالاضافة الى تطوير وتعزيز نظام الجودة في الرعاية الصحية الاولية وتخصيص ميزانية سنوية لتنفيذ الاستراتيجية وضمان الشراكة الفاعلة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتعزيز الرعاية الصحية الاولية، وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال التدريب والتأهيل كما نص اعلان طرابلس على اهمية تعزيز نظام الحوافز التشجيعية للعاملين بالرعاية الصحية الاولية وطب الاسرة.
واضاف العبيدي أن نظام الرعاية الصحية الاولية وطب العائلة بوزارة الصحة يعتبر القلب النابض والركيزة الاساسية وخط الدفاع الاول وتتكامل خدمات الرعاية الصحية الاولية مع الخدمات المقدمة بالمستويات اللاحقة للرعاية الصحية، وهي: المستشفيات العامة والمستشفيات التخصصية وتعمل جميعها ضمن منظومة صحية متكاملة بالنظام الصحي الوطني بالكويت، وقد حرصت الدولة منذ بداية النهضة الحديثة بالرعاية الصحية ومن خلال الخطة الانمائية الوطنية وبرنامج عمل وزارة الصحة على تعزيز وتطوير البنية الاساسية للرعاية الصحية الاولية، وذلك من خلال انشاء المراكز الصحية الجديدة والتوسع بخدمات الرعاية الصحية الاولية والاهتمام بالتحسين المستمر لجودتها وصقل مهارات وخبرات العاملين بها وتزويد المراكز الصحية بأحدث الاجهزة والتقنيات الطبية والادوية الحديثة.
وبين الوزير في تصريحه ان الوزارة قد استحدثت مؤخرا عيادات متخصصة بالمراكز الصحية لعلاج الامراض المزمنة غير المعدية وعيادات للصحة النفسية وذلك ضمن البرامج الوطنية للتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وللصحة النفسية.
وأضاف انه في مجال الاستفادة من نظم المعلومات الحديثة بمراكز الرعاية الصحية الاولية فانه يتم تطبيق برنامج الملف الالكتروني للمرضى والذي يحقق سهولة ويسر تقديم الخدمة ويوفر قاعدة بيانات اساسية عن الحالة الصحية لكل مريض بالاضافة الى حفظ وتبويب البيانات الكاملة عن الخدمات المقدمة بالمراكز الصحية بما يحقق امكانية استخراج المؤشرات اللازمة لمتابعة الاداء وتحسين الجودة ودعم اتخاذ القرارات المناسبة لتطوير الادارة الصحية.
كما اكد العبيدي ان الرعاية الصحية الاولية وخدمات طب العائلة يتم تقديمها في اطار برامج صحية وطنية ذات اهداف محددة وهي برامج الممارس العام وطب العائلة ورعاية الطفولة ورعاية الامومة وبرنامج رعاية مرضى السكر وبرنامج التعليم الطب المستمر cme وبرنامج رعاية كبار السن.
مشيرا الى وضع اهداف محددة لكل برنامج من جانب لجان تضم نخبة من المتخصصين كما يتم متابعة تنفيذ تلك البرامج وفقا لخطط تنفيذية محددة وباستخدام منهجية ومؤشرات علمية لتقييم مدى التقدم الذي يتم احرازه لتحقيق الاهداف المرجوة لكل برنامج من تلك البرامج.
وقال الوزير «ان برنامج تحسين الجودة والاعتراف بالرعاية الصحية الأولية يتم تطبيقه حاليا بصورة مشجعة ووفقا للخطة الموضوعة لذلك وبالتعاون مع إدارة الجودة والاعتراف بالوزارة.
حيث يهدف البرنامج الى تطبيق المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية على مستوى المراكز الصحية ضمن شروط ومتطلبات الحصول على الاعتراف وفقا للنظام الدولي الكندي وضمن إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة الصحة والهيئة الكندية للاعتراف بجودة الرعاية الصحية.
وعن البرامج التي تنفذها وزارة الصحة لتأهيل أطباء طب العائلة وبرنامج التدريب أثناء الخدمة للاطباء، أوضح وزير الصحة أنه يتم تدريب وتخريج أطباء من برنامج البورد الكويتي لطب العائلة بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية kims كما تم تنفيذ برنامج مستمر للتعليم والتدريب أثناء الخدمة لأطباء الرعاية الصحية الأولية cme ويحصل المشاركون في البرنامج على نقاط معتمدة تؤخذ بالاعتبار بالترقيات وبتقييم الاداء كما تحرص الوزارة على إيفاد الاطباء بالبعثات والاجازات الدراسية، كما تهتم بتدريب أطباء الرعاية الصحية الأولية على أحدث المستجدات وبروتوكولات تشخيص وعلاج الامراض بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك من خلال تنظيم المؤتمرات وورش العمل وتشجيع قيامهم بإجراء البحوث والدراسات ونشر الاوراق العلمية بالدوريات الطبية والمجلات العلمية المحكمة.
كما ثمن الوزير في تصريحه الدور المتميز الذي يقوم به المجتمع المدني لدعم برامج الرعاية الصحية الأولية والمبادرات الايجابية لأهل الكويت الاوفياء بحرصهم على تحمل مسؤولياتهم للمشاركة المجتمعية بدعم الرعاية الصحية الأولية وهو ما يلمسه الجميع من خلال تبرعات أهل الخير لإقامة مراكز رعاية صحية أولية تحمل أسماء المتبرعين الكرام والتي يبلغ عددها أكثر من 10 مراكز مجهزة بأحدث التجهيزات وموزعة على جميع المناطق الصحية وتمثل حوالي 10% من إجمالي عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية، كذلك فإن المشاركة المجتمعية لدعم الرعاية الصحية الأولية تتضمن العديد من المبادرات الايجابية لدعم البرامج والفعاليات وحملات التوعية الصحية المختلفة التي تقام على مدار العام وتشارك بها مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وكشف العبيدي عن أحدث البرامج والمبادرات التي تعتزم الوزارة تطبيقها قريبا ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، معلنا البدء باتخاذ الخطوات التنفيذية لتطبيق العديد من الاجراءات العملية تنفيذا لقرارات لجنة البرنامج الوطني لرعاية كبار السن والتي تشرف على تنفيذ البرنامج ويرأسها الوزير وتضم القياديين من وزارة الصحة ووزارات الدولة والجهات الحكومية وغير الحكومية، بالاضافة الى نخبة يمثلون المجتمع المدني من ذوي الاهتمام برعاية كبار السن.
واختتم وزير الصحة تصريحه بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للرعاية الصحية الأولية وطب العائلة، معربا عن تفاؤله بما تم تحقيقه من إنجازات وتطوير مستمر بمسيرة الرعاية الصحية الأولية بالبلاد وتطلعه والقياديين ومسؤولي الوزارة الى تحقيق المزيد من الانجازات لمواجهة التحديات المستمرة التي تواجه الرعاية الصحية الأولية بوجه خاص والنظم الصحية بوجه عام والتي تتطلب وضع وتحديث خطط وبرامج للتطوير المستمر للادارة الصحية ولسياسات وبروتوكولات ونظم العمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية مع الاستفادة من التقنيات الحديثة بنظم المعلومات والاتصالات والأدوية ووسائل التشخيص والأجهزة والمعدات الطبية، حيث تحرص الوزارة على مواكبة المستجدات الحديثة لتطوير مسيرة الرعاية الصحية الأولية.