- إجراء أكثر من 150 حالة معقدة للكبد والبنكرياس في الكويت بدلاً من ابتعاثها للخارج
حنان عبد المعبود
كشف استشاري الجراحة ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر الكويت الثاني لجراحة وزراعة الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية د.هاني حيدر عن افتتاح اول برنامج زراعة كبد بالكويت، مبينا ان هذا الامر يعد دافعا للتفاؤل بالتقدم والمضي للامام.
وقال حيدر في تصريح له على هامش افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لجراحة وزراعة الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية امس الاول بقاعة الشيخة سلوى الصباح بمارينا: تم تنظيم المؤتمر الاول لجراحة وزراعة الكبد والبنكرياس في عام 2010 وبعده بثلاثة اشهر تم افتتاح وحدة جراحة الكبد والبنكرياس بمستشفى الاميري، برعاية وزير الصحة السابق د.هلال الساير، ومنذ ذاك الوقت بدأت الوحدة في استقبال الحالات من جميع المستشفيات بالكويت، وحتى الآن تم اجراء اكثر من 150 حالة معقدة بها، وهي الحالات التي كان يتم ابتعاثها للعلاج بالخارج بالكامل في السابق، ما وفر على الدولة الكثير من الاموال
وأضاف: لقد حرصنا خلال تنظيم المؤتمر على جلب اطباء وخبراء على مستوى عالمي من جميع انحاء العالم لتغطية مواضيع شاملة عن جراحة الكبد من ناحية الاورام والبنكرياس ايضا من جانب الزراعة، مشيرا الى ان المؤتمر يوفر الاطلاع للاطباء بالكويت على المستحدثات العالمية، خاصة ان اعداد المرضى التي تتم جراحات الزراعات لهم في ازدياد، ولابد من مواكبة آخر الابحاث والمستحدثات العالمية، لافتا الى دعوة عدد كبير من الخبراء منهم خمسة اطباء من الولايات المتحدة الاميركية، وطبيب من فرنسا، وآخر من كوريا الجنوبية، واليابان، ومن المملكة العربية السعودية، وطبيبين من جمهورية ايران.
وأوضح حيدر ان هناك عددا كبيرا من الاطباء المحليين سجلوا لحضور المؤتمر، مشيرا الى ان العدد وصل صباح امس الاول وقبل افتتاح المؤتمر الى 300 طبيب، متوقعا ازدياد العدد مع وقت الافتتاح، ولفت الى ان الطبيب المشارك يحصل على 14 نقطة في نظام التعليم الطبي المستمر.
وبين انه سيتم تنظيم عدد من المحاضرات لاكبر المتخصصين في المجال على مستوى العالم على هامش المؤتمر، ومعرض طبي يضم احدث الاجهزة الجراحية المساعدة، وأفاد بأن وجود عدد كبير من الخبراء العالميين يعد فرصة حيث ستتم مناظرة بعض الحالات المعقدة من قبلهم وتقديم الاستشارة
وعن زراعة البنكرياس اكد حيدر ان اول عملية زراعة للبنكرياس تمت عام 2008 مؤكدا ان المريض شفي تماما من مرض السكر وبعدها تم اجراء ثلاث حالات منها حالة واحدة فقط لم تنجح بينما نجحت الحالتان الأخريان، والمرضى الى الآن لا يأخذون الانسولين وشفوا تماما من السكر.
وأشار حيدر الى ان اهم المشاكل التي تواجه عملية الزراعة توافر الاعضاء، مبينا ان البنكرياس لابد ان يؤخذ من مريض متوفى دماغيا، وهي المشكلة بالكويت حيث هناك حاجة الى زيادة الوعي وتشجيع الناس على التبرع حتى يمكن عمل الزراعة للمريض، مبينا ان زراعة البنكرياس تناسب مرضى النوع الاول من السكري، وعددهم لا يعد كبيرا مقارنة بمرضى النوع الثاني، وشدد على ان الاطفال الذين يتم اعطاؤهم الانسولين هم اكثر فئة تحتاج ويلائمها جراحة الزراعة.