- نور العمر: مدخلان رئيسيان للأكل الصحي هما تناول ما يكفي من السعرات الحرارية اللازمة مع كم متوازن من الأغذية النشوية والفواكه
حنان عبدالمعبود
أقام مستشفى السلام الدولي ندوة تثقيفية توعوية عن كيفية الحماية من تكيس المبايض، وألقى خلالها عددا من المحاضرات قدمها كل من استشاري أمراض النساء والتوليد والمساعدة على الإنجاب د.أحمد عبد القادر، وأخصائية التغذية نور العمر.
في البداية أكد د.أحمد عبد القادر خلال المحاضرة أن مشكلة تكيس المبايض هي واحدة من أكثر المشاكل التي تعاني منها السيدات في العالم، والتي تسبب الكثير من المضاعفات الصحية والمشاكل في اتجاهات مختلفة، بدءا من الدورة الشهرية، مرورا بالاضطرابات الهرمونية، ووصولا للعقم.
مشيرا إلى ان متلازمة تكيس المبايض وهو ما يعرف طبيا باختصار pcos والذي يوجد لدى النسبة العظمى من المصابات به اضطراب في توقيت الدورة الشهرية للفتاة، أو عند السيدات قد تتأخر عن موعدها أو تتقدم أو لا تتبع نظاما زمنيا محددا، لافتا أن بعضهن يعانين من زيادة في ظهور حب الشباب، أو نمو الشعر في أجزاء من الجسم كمنطقة الذقن، أو فوق الشفة العليا، أو منطقة الصدر، أو البطن، أو الظهر، أو الفخذين، أو الذراعين، كما تعاني البعض منهن من تساقط الشعر، وخصوصا في منطقة الرأس، أو ظهور بقع، أو خطوط غامقة في الجلد، أو زيادة في الوزن، وبعضهن يزيد وزنها رغم أنها لا تلاحظ زيادة في الشهية أو الرغبة في الأكل.
وأوضح د.عبدالقادر ان متلازمة تكيس المبايض من أكثر المشاكل الطبية المتعلقة بالغدد التكاثرية شيوعا، حيث تتفاوت نسبة انتشاره في الفتيات والسيدات ما بين 10-20%.
وعن أفضل طرق العلاج لتكيس المبايض قال «انها تعتمد على طبيعة الحالة، وهنا يأتي دور الطبيب المتخصص، فكل حالة لها اعتبارات خاصة تختلف باختلاف المريضة وعمرها وتاريخها المرضي وما إذا كانت تفكر في الإنجاب أو لا، فأول إستراتيجية علاجية إذا كان وزن المريضة زائدا أن تبدأ في تخفيض وزنها، وهذه نقطة هامة جدا للعلاج، فإنقاص الوزن ولو بنسبة 10% من الوزن الأصلي تساعد كثيرا في العلاج والاستجابة لطرق العلاج بالأدوية والجراحة إذا لزم الوضع.
هناك أيضا دور علاجي لحبوب منع الحمل والتي تحتوي على نسبة متفاوتة من هرموني الأستروجين والبروجستيرون، وهنا لا نستخدمها لمنع الحمل كما يتضح من المسمى وإنما لتنظيم الدورة لتصبح دورة شهرية منتظمة للنساء اللواتي لا يفكرن في الإنجاب وإنما لتنظيم الدورة وتقليل الأعراض المصاحبة للمتلازمة كتساقط الشعر، أو زيادة نموه، أو ظهور حب الشباب، وهنالك أنواع عديدة من هذه الحبوب، وقد تستفيد المريضة من نوع ما ولا تشعر بتحسن على نوع آخر من الحبوب، لذلك يجب تغيير النوع من الحبوب بعد تجربته لمدة 3 إلى 6 أشهر إذا لم يظهر تحسن، أو بدأت على المريضة أعراض جانبية جديدة جراء استخدام ذلك النوع من الحبوب، مع وجوب متابعة المريضة بشكل دوري تقريبا كل 3 أشهر للتأكد من تحسن حالتها، أو عدم ظهور أمور جديدة لم تكن موجودة في الزيارة السابقة.
بدورها أكدت أخصائية التغذية نور العمر على ان هناك رابطا قويا بين زيادة الوزن وبين تكيس المبايض وان كلا الأمرين يؤديان إلى بعضهما، إذ أن زيادة الوزن ممكن أن تترافق مع اضطراب في الهرمونات وهذه بدورها تؤدي إلى حالة التكيس والعكس صحيح، إذ يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب في ازدياد الوزن وينصح باستخدام البرامج الغذائية وإجراء التمارين الرياضية لتخفيف الوزن لكي يتوازن هذا الاضطراب الهرموني.
وأشارت إلى ان الأكل الصحي يعد جزءا هاما ومساعدا في الحفاظ على الصحة بشكل عام وشعور الفرد بالعافية، حيث ان هناك مدخلين رئيسيين للأكل الصحي يتمثلان في تناول ما يكفي من السعرات الحرارية اللازمة للجسم وتناول كم متوازن من الأغذية الغنية بالنشويات والإكثار من تناول الفواكه.