حنان عبدالمعبود
أكد رئيس رابطة أطباء القلب الكويتية د. محمد زبيد، ان الغبقة الرمضانية التي تقيمها رابطة أطباء القلب الكويتية والتي تقام سنويا تعد فرصة للالتقاء بين أطباء القلب من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، لتبادل الآراء ومناقشة ابرز القضايا الخاصة بتطوير أداء الأطباء وتحسين مستوى الخدمات بصورة عامة.
وقال زبيد في تصريح له على هامش الغبقة التي أقيمت أمس الأول بحضور حاشد لأطباء القلب «ان الرابطة ومنذ إنشائها في عام 2002، تعمل على تفعيل الأنشطة الطبية والمؤتمرات، وذلك من خلال اللجان العاملة فيها، مبينا أن هناك لجنة خاصة لتثقيف عموم المواطنين والمقيمين بكيفية الإنعاش الابتدائي والاصطناعي للقلب، فضلا عن وجود لجنة لتنظيم المؤتمرات الطبية، لافتا الى أن الرابطة في سبيلها لتنظيم المؤتمر الثاني عشر لجمعية القلب الخليجية، والذي سيقام خلال شهر مارس من العام المقبل، ومبينا انه سيشهد مشاركة واسعة من أطباء الخليج وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى الأطباء المحليين.
وعن الحديث في مجال القلب كشف د.زبيد عن تقديمه لدراسة حديثة عن مرضى القلب في الكويت ودول الخليج، لافتا الى انها اثبتت ان 70% من مرضى القلب في الكويت من المدخنين ممن هم تحت سن الخمسين عاما، مشيرا إلى أن مرضى القلب عموما يعانون من زيادة الوزن، وكثرة التدخين، وموضحا في الوقت نفسه أن الرابطة لديها خطة طويلة الأمد، تهدف إلى التعريف بجميع أنواع أمراض القلب ومسبباتها وطرق الوقاية منها، ومنوها أنها ستكون على مراحل وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.
وأشار إلى أن أنشطة الرابطة تأتي تزامنا وتعاونا ودعما مع ما تقوم به وزارة الصحة من برامج في هذه المجالات، بهدف التركيز على أهمية الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية، والأمراض والعوامل ذات العلاقة بأمراض القلب، لافتا الى أن أمراض القلب تأتي في مقدمة الأمراض المسببة للوفيات ليس فقط في الكويت، بل على مستوى العالم، كما تعد من الأمراض المستنزفة لموارد الرعاية الصحية. ومن جانبه قال مدير مركز صباح الأحمد لأمراض القلب د. محمد الجار الله، إن الوزارة تعمل على إنشاء 9 مستشفيات جديدة خلال الأعوام المقبلة، بالإضافة إلى إجراء أعمال التوسعة في البعض الأخر منها، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات العامة، وزيادة عدد الأسرة أيضا.
وأضاف «أن رابطة أطباء القلب ستنظم خلال مارس المقبل المؤتمر الثاني عشر لجمعية القلب الخليجية، متوقعا أن يشارك فيه ما يقارب من 500 طبيب واستشاري محلي وعالمي، كما انه سيشهد ورش عمل عن إنعاش وسونار وقسطرة القلب، لافتا إلى أن مركز صباح الأحمد للقلب يشهد أعمال توسعة، حيث إن فيه حاليا 20 سرير غرف خاصة و11 سريرا لعناية القلب، مرجحا ان تكون نسبة الزيادة على هذه الأسرة 30% عن العدد الحالي، ومتوقعا ان يتم الانتهاء من هذه الأعمال قبل بداية رمضان بالعام المقبل». وأردف الجارالله «ان المركز سيشهد أول قسم لتصوير القلب بالرنين المغناطيسي، فضلا عن التصوير بالأشعة المقطعية لتشخيص أمراض القلب، على أن يكون هذا القسم في سرداب المركز بعد الانتهاء منه، مؤكدا حرص الطاقم الطبي في المركز على توفير كل سبل الراحة وأفضل الخدمات الصحية لعموم المرضى والمراجعين».