حنان عبدالمعبود
أكد استشاري الامراض الجلدية د.هشام الخطيب أن الصدفية مرض جلدي التهابي يأتي على شكل بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور بيضاء جافة، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة الجلد، مضيفا ان أكثر الأماكن التي تصاب بالمرض هي الجلد، وفروة الرأس والمرفقين والرجلين والركبتين، ولكن لا تقتصر عليها فقط، فحوالي 20% من المصابين يعانون أيضا من التهاب المفاصل الصدفي ومشاكل في اجهزة اخرى.
وبين الخطيب أن المرض يظهر في أي عمر، ولكن على الأرجح، في الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما، موضحا أن فرص الإصابة به تزيد 10% إذا كان أحد الوالدين مصابا و50% إذا كان كلا الوالدين مصابين، وبنسبة 10% إذا كان لدى المريض التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.
وأوضح أن أنواع الصدفية تتمثل في الصدفية المزمنة: وهي الأكثر شيوعا وتظهر في 90%من المرضى و«النقطية» المعروفة ايضا باسم «الصدفية شبه الحادة» وتظهر في اقل من 10% من المرضى، وأكثر شيوعا في الأطفال، و«القيحية» وهي التهاب حاد يؤدي إلى تشكيل بثور صغيرة على الجلد، مشيرا إلى أن عوامل ظهورها تتلخص في التهابات وإصابات الجلد، بعض الأدوية، الضغط النفسي والقلق، استهلاك الكحول، التدخين والسمنة.
وذكر ان العلاج يتلخص في ادوية العلاجات الموضعية مثل المراهم وكريمات مشتقات الكورتيزون ومشتقات فيتامين د، او العلاج بالضوء، حيث يساعد التعرض لأشعة الشمس في علاج المرض، وهناك ايضا العلاج الضوئي الكيميائي، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية ب (uvb).
اما العلاج بالأدوية فيأتي على شكل أقراص وأقوى من العلاجات الموضعية حيث مجال التأثير في جميع أنحاء الجسم مثل الميثوتريكسيت، السيكلوسبورين، مشتقات حمض الفيوماريك وفيتامين أ ولكن هذه الأدوية لها الكثير من الآثار الجانبية ويجب استخدامها تحت إشراف طبي فقد تؤثر علي الكبد والكلى وضغط الدم ونسبة الدهون في الدم، موضحا أن أحدث فئة من العقاقير لعلاج الصدفية هو الأدوية البيولوجية.